جبهة المقاومة العراقية: التصعيد النوعي التصاعدي
العين برس/ متابعات
تستمر عمليات المقاومة الإسلامية في العراق بوتيرة ثابتة، في إطار جبهة المساندة للمقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى. لكنها تميزت في الأسبوع الماضي بالتصعيد، لناحية هوية الأهداف الإسرائيلية.
ففي الأيام الماضية، شنت المقاومة العراقية عملياتها على الشكل التالي:
_هدف إسرائيلي حيوي في منطقة الجليل ولم تكشف عن هويته (الأحد 31 آذار / مارس 2024).
_ إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه القاعدة العسكرية البحريّة في إيلات، وانفجارها على مقربة من سفينة “ساعر 6” (الاثنين 1 نيسان / أبريل 2024).
_قاعدة “تل نوف” الجوية الإسرائيلية (الثلاثاء 2 نيسان / أبريل 2024).
_ استهداف مطار حيفا الذي يُستخدم للطائرات المدنية والعسكرية، ومهاجمة هدف إسرائيلي حيوي في أسدود المحتلة (الاربعاء 3 نيسان / أبريل 2024).
_القاعدة الجوية “رامات دافيد” في شمال فلسطين المحتلة (الخميس 4 نيسان / أبريل 2024).
هذه العينة من العمليات، تؤكّد ما حاول نفيه معسكر التخاذل الأمريكي دائماً، من أن قدرات المقاومة العراقية لن تستطيع اجتياز الأردن ومنظوماته، المسخّرة للدفاع عن الكيان المؤقت، بحيث استطاع العراقيون استهداف كامل جغرافيا فلسطين المحتلة من البحر الى النهر.
النجباء: الاستعداد لاتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل
وفي سياق متصل، أكدت المقاومة الإسلامية – حركة “النجباء” الثلاثاء الماضي، أنها مستعدة لاتخاذ أي إجراء يكون ردا على انتهاكات إسرائيل، عقب استهداف سلاح الجو الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، واغتياله لثلّة من قادة قوة القدس في لبنان وسوريا التابعة لحرس الثورة الإسلامية، وقي مقدّمة الشهداء اللواء القائد محمد رضا زاهدي.
كما حذرت مختلف فصائل المقاومة العراقية الولايات المتحدة الأمريكية، من أنها ستزيد عدد العمليات المسلحة، ردا على مواصلة إدارة بايدن تقديم المساعدة العسكرية للجيش الإسرائيلي الذي يقتل المدنيين في قطاع غزة وجنوب لبنان.
تسليح المقاومة الأردنية
أما الخطوة عير المسبوقة، والتي إذا ما حصلت ستشكّل ضربة استراتيجية قوية لإسرائيل وأمريكا، ومن يقف خلفهما من حكام عرب (باعوا القضية الفلسطينية منذ عقود)، فهي فيما أعلنته كتائب حزب الله هذا الأسبوع من استعداد لتسليح وتجهيز 12 ألف مقاتل في المقاومة الإسلامية في الأردن، بتزكية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ذلك. وهذا ما يهدّد بفتح جبهة واسعة ضد إسرائيل قد تكون أخطر من جميع الجبهات، لمزاياها الجغرافية التي تهدد مختلف مستوطنات الاحتلال، والكثير من الأهداف الحساسة للغاية فيه (العاصمة تل أبيب والمنشآت النووية وغيرها).
فعلى إثر عملية اغتيال القائد زاهدي، أعلنت كتائب حزب الله أنها جهزت أسلحة وقاذفات ضد الدروع وصواريخ تكتيكية لـ 12 مقاتل في المقاومة الإسلامية في الأردن. وأضاف المسؤول الأمني للكتائب أبو علي العسكري، في منشور على قناته في تطبيق تلغرام، بأن المقاومة الإسلامية في العراق أعدت عدتها لتجهيز المقاومة الإسلامية في الأردن بما يسد حاجة 12 ألف مقاتل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقاذفات ضد الدروع والصواريخ التكتيكية وملايين الذخائر وأطنان من المتفجرات، لنكون يداً واحدة للدفاع عن إخوتنا الفلسطينيين. معرباً عن جهوزية المقاومة في العراق بالشروع في التجهيز، وأنه يكفي في ذلك التزكية من حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي، ليتم حينها البدء أولاً بـ “قطع الطريق البري الذي يصل إلى الكيان الصهيوني”.
يد محور المقاومة هي الأعلى
كل هذه التطورات العراقية تدلّ على أنه لدى المقاومة الفلسطينية ومن خلفها محور المقاومة الداعم والحاضن، الكثير من خيارات وأوراق القوة (التي لا يصح استخدامها دفعة واحدة بل بوتيرة تصاعدية)، تجعل من يده – أي المحور- هي العليا والقادرة على تحقيق النصر المؤكّد وإفشال كل المخططات الإسرائيلية والأمريكية، ولا تؤدي كل هذه التضحيات (من الشهداء والجرحى خصوصاً)، إلا لزيادة العزم والإرادة حتى تحقيق كل الطموحات.
المصدر: موقع الخنادق