تنظيمات السعودية الإرهابية.. أوراق العجز لتمزيق واحتلال اليمن
العين برس / تقرير
رفيق الحمودي
لا تزال ذاكرة اليمنيين تحتفظ لجارة السوء “السعودية” بالكثير والكثير من الملفات التي فضحت وأعلن عنها، التي تحوي العديد من المؤامرات السعودية تجاه اليمن واليمنيين منذ ان تأسست دويلة “آل سعود”
من حوالي قرن ومنذ مذبحة تنومة ضد الحجاج اليمنيين وما تلاها من مؤامرات وحروب لمملكة الشر بغية الاستيلاء على الأراضي اليمنية وتنفيذا لوصية مؤسسهم المعروفة بان نهوض اليمن وتقدمها هو شر للسعودية، وهذا مازرعه اليهود والبريطانيين الذي يحكي التاريخ صناعتهم لدولة أسميت باسم أسرة “سعود”.
وعلى امتداد سنوات التاريخ الحديث والمعاصر لم تفتأ “السعودية” من مواصلة مؤامراتها وبصور عديدة وأشكال شتى ظاهرها الرحمة لليمنيين وباطنها سرعان ما يتكشف بمحاولات الاستيلاء على خيرات اليمن وأراضيه وتقسيم هذا البلد الذي أنهكته مؤامرات “مملكة الطيش” التي وظفت أموالها والخير الذي حباها به الله تعالى لصالح تنفيذ أجندات الشر ضد اليمن وأهله وفق ما تحكيه حقائق تاريخية ووثائق دامغة على مر السنين.
ومنذ شراء ولاءات المشائخ وصرف الرواتب الشهرية لهم وحتى التآمر على الوحدة اليمنية بمختلف مراحلها وقبل ذلك احتلال السعودية لنجران وعسير وجيزان والوديعة وشرورة وعدد من المناطق اليمنية.. وحتى مؤامرة “ءال سعود” على الوحدة اليمنية عام 1994م وإشعال الفتنة حينها وتأجيج الصراعات الداخلية وصولا إلى زرع التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش وسبقها تغذية تنظيم “الإخوان” ودعم تنظيم “السلفيين”..
كل ذلك أضحى – وفق تقارير استخباراتية دولية معلنة – أوراق سعودية يتم اللعب بها فوق أشلاء اليمنيين بغية تحقيق المصالح “السعودية” التي تلتقي مع المصالح “الأمريكية” و”الإسرائيلية” في مثلث الشر ضد اليمن، البلد الذي لا زال بكرا بخيراته وثرواته ويمثل موقعه الاستراتيجي والتاريخي والجيو سياسي أهمية للدول العظمى التي تكالبت عليه اليوم تحت مظلة تحالف غاشم يزعم تحقيق الأمن وهو يزعزعه ويدعي إعادة الشرعية وهو يحتل البلد بلا شرعية وينتهك سيادته ويوهم المجتمع المحلي والخارجي بأنه قدم لأجل اليمن وهو ينهب ثرواته ويقتل أبناؤه.
وبعيد إندلاع ثورة الشباب في ال11 من فبراير استطاعت السعودية وعبر مرتزقتها بالداخل من الإلتفاف على الثورة ووأدها عبر ما سمي بالمبادرة الخليجية ومن ثم شيطنة الأوضاع وخلق التفجيرات وغير خاف على احد ما حدث من تفجيرات أرادت بها “السعودية” إغراق اليمن في مستنقع الفوضى وكشفت تحقيقات وتقارير محلية سابقة تورط السعودية في تفجيرات مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء “مجمع العرضي” وتفجيرات كلية الشرطة والأمن المركزي وتفجيرات مسجدي بدر والحشحوش وتساقط الطائرات الحربية ومذبحة سيؤون ضد الجنود أثناء سفرهم على باص نقل مسافرين ومذابح الأمن المركزي بعدن وتفجيرات وأعمال إرهابية شتى نفذها إرهابيون في القاعدة وداعش، لا يتسع المجال لذكرها ولكن تجدر الإشارة إلى تورط السعودية فيها عبر أدواتها من الإرهابيين الذين صنعتهم وتصنعهم لأجل تنفيذ أجنداتها باليمن.
وبحسب تقارير محلية : مع بدء عدوان مارس 2015م تخندق “القلة” في محافظات مارب وأبين وشبوة مع العدوان الصهيوني الامريكي تحت قيادة انظمة ملوك الفساد وخيانة التطبيع وهم يتأبطون احاديث الفتن الوهابية بغية التربص باليمن وأهله وتفجير الوضع متى ما طلب منهم ذلك. وبحسب خبراء عسكريين فإن “السعودية” وبعد ان فشلت هي وتحالفها بحربهم ضد اليمن بتحقيق الإنتصارات العسكرية على الميدان أو السياسية طيلة ثمانية أعوام.. تلجأ اليوم إلى محاولة تغطية ذلك العجز من خلال تفعيل اوراقها المتمثلة بالتنظيمات الإرهابية وإخراج هذه الأوراق من تحت الطاولة للعب بها كآخر محاولات للربح من خلالها حتى ولو كان ذلك على حساب أشلاء اليمنيين وتدمير اليمن أرضا وإنسانا.
ويبدو ان تفعيل تلك التنظيمات الإرهابية قد بدأ وبصورة مكثفة في الآونة الأخيرة.. ففي الجمعة 26 مايو عامنا الجاري 2023م وفي “يافع” اليمنية تحديدا تم الإعلان عن إلقاء القبض على خلية داعشية وبحوزتها مخدرات وأحزمة ناسفة وقنابل مكونة من” سبعة” افراد ثلاثة منهم من السعودية واربعة من طلاب مدرسة حديث “ابو الحسن المصري السليماني”.
وفي ال23 مايو ذاته ظهر ابن المصري بمقطع فيديو يتحدث بلسان ابيه “ابو الحسن المصري السليماني ” زعيم تنظيم القاعدة في محافظة مارب وليشن هجوماً وصفه رجال دين بأنه هجوما تكفيرياً ارهابيا على” قبيلة عبيدة الماربية اليمنية” باحاديث وحروب الجاهلية والعيب والتقطع والسلب والنهب وتجارة المخدرات دفعة واحده وليدشن مرحلة شيطنة القبائل اليمنية بعد مرحلة تمزيق اهل اليمن باحاديث الفتن التكفيرية.
وبحسب معلومات معلنة : فإن ما يسمى بزعيم تنظيم القاعدة في مارب “ابو الحسن المصري ” هوالإرهابي المُعين من قبل الارهابي الاخر “خالد باطرفي” من يطلق عليه التنظيم الإرهابي بزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد مصرع الارهابي السعودي “محمد سالم الطيابي” قائد تنظيم القاعدة في مارب بنيران القوات المسلحة اليمنية بصنعاء.
وبحسب مصادر محلية : كانت قبائل مأرب قد احتضنت “اسماعيل المصري” المكنىٰ “بابو الحسن السليماني ” من عام 1980م وبتمويل سعودي وهابي وغطاء من جماعة “الإخوان” وتواطؤ من سلطة مارب الموالية لتحالف دول العدوان السعودي، فتح المصري مدارس علوم احاديث الفتن والتكفير بالديار اليمنية الاسلامية العربية وتحولت اراضي ومزارع بعض القبائل بمأرب الى معسكرات تدريب للدواعش لنشر فتن التكفير.
ووفقا لمعلومات مسربة : فإن سلطة مارب المُحتلة بدعم قبيلة” ال فجيح ” بالمدرعات والدبابات والطيران المسيّر لان قبيلة ال فجيح ينتمي اليها محافظ مارب سلطان العرادة
ولا تزال السعودية تضخ مليارات الريالات لأجل صناعة وزرع التنظيمات الإرهابية في اليمن و بحسب تقارير دولية فإن جارة السوء “السعودية” وزعت قبل شهر دراجات نارية وطيران مسيّر لدواعشها في محافظات النفط (شبوة حضرموت مأرب) لتدشين مرحلة دعشنة ابار النفط للتدويل والاحتلال الامريكي بمبرر مكافحة الإرهاب ومحاربة تجارة المخدرات.
وتسعى السعودية وفقا لمعلومات “ويكلكس” وتقارير دولية إلى بسط نفوذها على محافظات النفط باليمن بطرق مباشرة و غير مباشرة وكذا الى تنفيذ مشروعها وحلمها القديم المتجدد المتمثل بمشروع أنبوب النفط البحري الذي تسعى من خلاله لتصدير النفط عبر البحر العربي مرورا بمحافظة المهرة بدلا من تصديره عبر البحر الأحمر وهو الأمر الذي سيوفر لها مليارات الريالات.
وقد بدأت “السعودية” وفقا لمصادر محلية باستئناف العمل بهذا المشروع وعمل الترتيبات لشق ما يسمى ب قناة “ سلمان”.
وكانت قناة (إم بي سي) “السعودية” أكدت في تقرير جديد لها بدء “السعودية” عمليات لشق ما وصفته ب”النهر العظيم” والذي يمتد لنحو 12 الف كيلومتر وبعرض 11 مترا وعمق 4 أمتار.
وأشارت القناة في تقرير لها إلى أن عمليات مد الانبوب بدات بالفعل دون أن تحدد مكانها.
وحاولت القناة تصوير ما يجري بأنه يهدف لنقل المياه من الصحراء في إشارة صحراء الربع الخالي المحاذية لليمن وفي خطوة وصفت بمحاولة التمويه.
وما يسمى ب”قناة الملك سلمان” مشروع سعودي تم الكشف عنه قبل عقود وتهدف من خلاله السعودية ربط أراضيها ببحر العرب عبر شق قناة داخل محافظة المهرة اليمنية المطلة على البحر العرب والقريبة من الحدود السعودية.
وكان مشروع مد القناة تعثر خلال السنوات السابقة من عمر الحرب التي تقودها على اليمن بفعل المقاومة الشعبية ، لكن استئنافه مع التطورات في عدن واخرها اعلان الانتقالي ترتيبات فك الارتباط ، يشير إلى أن الرياض تعول على حدث ما قد يقلب حظها العاثر.
وأيا تكن المشاريع المعلنة او المبطنة لجارة العداء والشر “السعودية” فإن ذلك لا يبرر لها بكل الشرائع السماوية، والقوانين الدولية وحقوق الجوار وقبل هذا وذاك روابط الدين الذي يجرم الإساءة للغير ناهيك عن الجار.. لا يحق لها وفق كل ذلك صناعة وزراعة التنظيمات في اليمن ويؤكد حقوقيون ان ذلك يعد جرائم حرب لا تسقط بالتقادم وأن من حق الشعب اليمني الرد حيال ذلك بالطرق التي يراها مناسبة طالما وامريكا والمجتمع الدولي متماهي بل ومشارك مع صانعة الإرهاب “السعودية”.