تناقضات عجيبة تجاه غزة في24ساعة
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
عندما نقول أن “عدوان الكيان الصهيوني على غزة كشف الأقنعة” فإن الواقع أكد بما لايدع مجال للشك صحة تلك المقولة، ليس ذلك فحسب بل إن وقع الوقائع أوجدت العديد من التناقضات على مدار الساعة، سأبين في السطور التالية بعض التناقضات التي حدثت في الـ 24ساعة الماضية وهي كما يلي:-
١- بعدما وافقت حركة حماس مساء امس على مقترح وقف إطلاق النار ومايتضمنه من ترابط لمراحل التنفيذ، وبعد أن بين نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية تفاصيل الهدنة وقال”الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي”استبشرنا خيرا وخرج بعض سكان غزة الى الشوارع ليعبروا عن فرحتهم بالهدنة..
لكن يا فرحة ماتمت فقد بادر كيان العدو بالهجوم على رفح، في الوقت الذي سبق ان حذرت دول المقاومة وامريكا ودول اخرى اقتحام الكيان الصهيوني لرفح، إلا أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي قال “حكومة الحرب قررت مواصلة عمليةرفح لحمل حماس على إطلاق سراح الرهائن”..
٢- وبعد أن قام طيران العدو الإسرائيلي بشن سلسلة غارات على حي التنور والجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدف بأحزمة نارية أحياء شرق مدينة رفح،ومنزلا في منطقة أرض البراهمة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح،وقصف محيط معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ومنازل ومواقع كثيرة قام طيران الكيان الصهيوني بقصفهافي رفح..
واليوم قصف طيران العدو مدرسة لإيواء النازحين في مخيم الشاطئ وسط قطاع غزة، وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، ونتج عن قصف رفح استشهاد اكثر من 35 من المدنيين والأطفال والنساء.. وقالت حركة حماس” اقتحام معبر رفح يفضح نية العدو تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لمصالح نتنياهو وحكومته، وتنفيذا لمخطط الإبادة والتهجير”…
وبعد ان سيطر كيان العدو على معبر رفح الذي يتمتع بحماية دولية ومع ذلك مصر الوسيطة لم تحرك ساكن وكذلك قطر ودول كثيرة خيم عليها الصمت تجاه اقتحام وجرائم الكيان الصهيوني برفح..
اما قادة احرار المقاومة في فلسطين واليمن والعراق ولبنان وايران فقد باركوا موافقةحماس على الهدنة وحذروا كيان العدو من اقتحام رفح، وبعد الإقتحام سارعوا للإدانة، بينما نيران الأحرار تلفح وجوه الكيان المحتل وداعميه فعمليات الرد والمواجهة مستمرة، والقادم اعظم..
هذا وللآن مازالت تتوالى المواقف الدولية والإقليمية المنددة بالهجوم الإسرائيلي على رفح، والمحذرة من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يعاني أزمة غير مسبوقة بسبب العدوان والحصار الإسرائيليين على القطاع منذ أكثر من 7 أشهر، ولينصرن الله من ينصره.