تقرير رسمي يكشف فشل الفرقاطة الدنماركية (إيفر هويتفيلدت) أمام الأسلحة اليمنية في البحر الأحمر
العين برس/ متابعات
نشر موقع “ديفينيس نيوز” المتخصص بالشؤون العسكرية والدفاعية الأمريكية، تقريراً عن الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” التي شاركت مع البحرية الأمريكية في محاولات التصدي للطائرات المسيرة اليمنية في البحر الأحمر وانسحبت بعد أن وقعت فيها أعطال فنية في حين تقول مصادر يمنية أن الفرقاطة تعرضت لهجمات متعددة ما أدى لخروجها عن الخدمة واضطرار البحرية الملكية الدنماركية لسحبها من البحر الأحمر وإعادة للدنمارك، وهو الأمر الذي أدى أيضاً إلى عزل وزير الدفاع الدنماركي عن منصبه بسبب هذا الأمر. التقرير الأمريكي، كشف أن نسخة لوثيقة غير سرية من 13 صفحة ذكرت أن “طاقم الفرقاطة الدنماركية واجه تحديات في التعامل مع النظام الصاروخي للفرقاطة بالإضافة إلى معدل فشل مرتفع لقذائف المدفعية 76ملم أثناء الاشتباك مع الطائرات المسيرة اليمنية في 9 مارس”.
نظام الصواريخ الدفاعية معطل ونصف ذخيرة القذائف انفجرت فوق الفرقاطة
ويضيف التقرير أن المشكلة بدأت في نظام إطلاق الصواريخ (إيفولفيد سياسبارو) حيث حدثت حالة خطأ غير معروفة بعد إطلاق الصاروخ الأول، مما أثر على قاذفة إي إس إس إم الثانية، مما جعلها غير قادرة على الاشتباك لمدة نصف ساعة.
بعد ذلك، تبين أن الطاقم قد تسبب في حدوث خطأ إضافي في نظام القيادة والتحكم بالفرقاطة بأكملها، مما أثر بشكل أكبر على الاشتباك الصاروخي. وأضاف التقرير “أثناء عجزها، تم وضع الفرقاطة تحت تغطية رادارية وقائية من سفينة حربية أمريكية وتم نقلها في النهاية إلى منطقة أقل تهديداً شمال البحر الأحمر”.
وأضاف التقرير “لذلك تم نقل نظام الإطلاق الكامل إلى الشاطئ بعد عودة إيفر هويتفيلدت إلى الدنمارك، حيث يستمر التحليل بالتعاون مع المورد”.
أما ما يخص أعطال المدفعية فحسب التقرير الذي نقل أفراد الطاقم الدنماركي، الذي حدث أن الذخائر كانت تنفجر قبل موعدها، فبدلاً من أن تنفجر القذائف عند اقترابها من الطائرات المسيرة كانت تنفجر فور إطلاقها وبالقرب من الفرقاطة ما أدى لتضررها، وحسب التقرير فإن 50% من الذخائر المستخدمة خلال عملية مواجهة الطائرات المسيرة اليمنية في 9 مارس انفجرت مبكراً وأدت لأضرار في الفرقاطة.
قلة خبرة الطاقم
كما يشير التقرير حسب ما ورد في الوثيقة غير السرية أنه عندما خضعت الفرقاطة لدورة تدريب الأسطول البريطاني على العمليات البحرية، في ديسمبر 2023، واجه الطاقم في مناسبتين على الأقل تحديات مع تدفق البيانات بين نظام القيادة والتحكم الخاص بالسفينة ونظام الرادار والتحكم في الحرائق.
بالإضافة إلى ذلك، بعد يوم واحد من مغادرة الفرقاطة للدنمارك، بعث قائد الفرقاطة تقريراً تقييماً أكد فيه أن وضع أفراده “لا يزال هشاً بسبب قلة الخبرة في أفراد الطاقم الجدد” وأنه فيما يتعلق بحالة المعدات “لا تزال هناك بعض المخاوف، ولكن يبدو أنه يمكن التحكم فيها”.
وحسب التقرير فإن مخاوف قائد الفرقاطة كانت بسبب تركيب أحد مدافع السفينة ونظام مضاد للطائرات المسيرة قبل أن يتم الانتهاء منه واختباره بعد.
وفي أحد الأقسام الختامية للوثيقة، تم الإشارة إلى أنه قبل 9 مارس كان لدى منظمة المشتريات والخدمات اللوجستية لوزارة الدفاع الدنماركية علم بوجود “ضعف برمجي موجود في الواجهة بين رادار السفن ونظام التحكم في الحرائق”، وأن قيادة البحرية الدنماركية من المحتمل أنها كانت على علم بأن هذا الخلل البرمجي قد يتسبب في قفل النظام إذا تم اكتشاف سلوك معين من قبل المشغل.