تقدير عسكري : أنظمة الدفاع الإسرائيلية لن تعصم الكيان من جحيم رد محور المقاومة
العين برس/ مقالات
زين العابدين عثمان
في مسار الخطة الدفاعية التي يعتمدها كيان العدو الاسرائيلي في حماية مدنه ومستوطناته واعماقه الحيوية تجاه التهديدات الجويه الصادرة من قوى محور المقاومة سواءا تلك التي تمثلها الصواريخ الباليستية او الطائرات والمسيرات فقد وضع في هذه الخطة تشكيلة واسعة من المنظومات (أرض- جو) التي طورها لسنوات بمساعدة من الشركات الامريكية المتخصصة في الصناعة الجوية كشركة لوكهيد مارتن الذي عقد معها اتفاقات مفتوحة لاستنساخ وتطوير انظمة متقدمة من الجيل الرابع والخامس منها ماتستخدمه امريكا نفسها كمنظومات THAAD وباتريوت PAC3 ونظائر مماثلة المتوسطة والبعيدة المدى .
“عدد الاحزمة الدفاعية لكيان العدو ”
يتدرع كيان العدو الاسرائيلي اليوم خلف ” اكثر من 7 احزمة دفاع جوي منتشرة في معظم الاراضي الفلسطينية المحتلة “وهي تشكل خليطا من نظم الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات قصير ومتوسط وبعيد المدى ” حيث يلقي عليها الرهان في تشكل طبقات حماية فعالة لمواجهة الصواريخ والمسيرات وبالتحديد الصواريخ الدقيقة والسريعة .
من ضمن هذه المنظومات التي يعتمدها:
1-منظومات القبة الحديدية( قصيرة مدى ) .
2منظومة باراك Barak 8هو نظام دفاعي متوسط وطويل المدى جوي وبحري، طورته الهند وإسرائيل بشكل مشترك.
3مقلاع دواد فئة جديدة من الانظمة الدفاع المتوسطة المدى
4-منظومة آرو 2,3(السهم) بعيدة المدى التي تم تطويرها بمساعدة امريكية وتعتبر احدث منظومة دفاعية لدى الكيان .
5-منظومة باتريوت PAC2وPAC3 .
6-منظومة ثاد بعيدة المدى (الدرع الصاروخي الامريكي الجيل الخامس).
هذه المنظومات تمثل الاحزمة الرئيسية التي يعتمد عليها هذا الكيان بشكل كلي في خططه وجهوزيته ويراهن عليها بشكل كبير في تحقيق حماية امنيةكاملة لاعماقه الحيوية من اي هجوم جوي محتمل .
“فاعلية هذه المنظومات وفق التقدير التقني والعملياتي”
بالنظر عن كثب في فاعلية هذه الانظمة استنادا لمسرح عملياتها وتجاربها السابقة وبالتحديد خلال معركة طوفان الاقصى , تاتي المعطيات والتقارير لتضع واقع من الاخفاق والفشل التقني الذي لازال يعتري بعض هذه المنظومات فصواريخ المقاومة الفلسطينية بالاضافة الى الصواريخ والمسيرات التي يضربها اليمن والمقاومة الاسلامية العراقية وحزب الله لاستهداف اعماق كيان العدو الصهيوني اظهرت مختلف نظم الدفاع الصاروخي الصهيوني منها منظومات القبة الحديدية ومنظومات ارو ومقلاع دواد وثاد ومجموعات الاجهزة الكشفية الرادارية فشل مدوي في مواجهة صواريخ الكروز والمسيرات لليمن والعراق كمسيرة يافا التي حلقت لمسافات بعيدة وضربت اهدافها بدقة عالية دون ان تكتشف كذلك مسيرات حزب الله الذي يستخدمها في جولات الاستطلاع باجواء المدن والمستوطنات بالعمق لم يتم اكتشافها او مواجهتها.
بالتالي كتقدير موقف اذا تم اسقاط هذه المنظومات ضمن مواجهة مفتوحة ضد صواريخ ومسيرات قوى محور الممانعة وناخذ مثلا صواريخ ومسيرات ايران فلن يكون بقدورها ان تعطي اي نتائج مفترضة كما يراهن عليها كيان العدو الصهيوني حيث سيكون فشلها مدويا خصوصا اذا كان صعيد المواجهة مفتوحة وتم خلالها اعتماد تكتيك الهجوم المركب (صليات مشتركة صواريخ ومسيرات) أو استخدام صواريخ عالية السرعة كما هو حال الصواريخ الايرانية التي اصبحت اليوم بفضل الله تعالى عند تقنية هايبر سونيك (فرط صوتية ),,فمثل هذه الصواريخ تستطيع التحليق من مرابضها لتضرب تل ابيب في مدة لاتتجاوز 4 دقائق اي انها ستصل هدفها وانظمة الدفاع الجوي الاسرائيلي لازالت في مرحلة معالجة معلومات الرادار ولم تصل للجاهزية الكاملة لذلك يصبح امر اعتراض هذه الصواريخ الضاربة شبه مستحيلة نظرا لسرعتها العالية التي تصل من 6ماخ الى 13 ماخ كما هو صواريخ خيبر شكن وصاروخ فتاح 1 وفتاح 2 الذي لدية قدرة تسارع فائقة تصل من 10 الى 20 ماخ مع امتلاكة لرأس حربي انزلاقي (HGV) الذي يمكنه من عمل مناورات شبحية بالغة التعقيد بالتالي احدث منظومات الجيل الخامس نظام ارو ونظام ثاد الامريكي المصممة لحماية العمق الحيوي والمنشئات الحساسة لكيان العدو الصهيوني ستكون مشلوله تماما وخارج الفاعلية.
بالتالي فترسانات الدفاع التي يتمترس خلفها كيان العدو الاسرائيلي حاليا رغم تطورها وحجمها وكلفتها الباهضة الا انها لن تتمكن بعون الله تعالى من فرض اي تفوق عملياتي ولن تتمكن من الصمود اذا ما وجهت لكيان العدو الصهيوني له ضربات صاروخية وجوية ثقيلة سواءا من ايران وقوى محور المقاومه فكل مدنه ومستوطناته واعماقه يمكن تدميرها وسحقها وفي ظروف قياسية أيضا.
– باحث عسكري