العين برس – اليمن – مأرب
اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن “سيطرة الحوثيين على مدينة مأرب شرق اليمن يعتبر تهديداً لإسرائيل” بسبب اعتبار الحوثيين لمعركتهم ضد السعودية هو جزء من معركتهم الشاملة ضد إسرائيل وأمريكا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها سلطت فيه الضوء على محافظة مأرب اليمنية والمعارك الدائرة فيها، حيث قالت الصحيفة إن كلاً من السعودية وإيران تراقبان عن كثب فيما المعركة المحورية تقترب من نقطة مفصلية محتملة”.
وقالت الصحيفة إن السعودية غرقت في وحل اليمن منذ تدخلها عسكرياً لإيقاف الحوثيين من السيطرة على المدن الرئيسية، وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تخاطر في أن ترى حلفاءها في اليمن يخسرون معركة رئيسية على أبوابها في مأرب”، في رسالة إسرائيلية غير مباشرة وجهتها للرياض بأن عليها الانخراط أكثر في منع سقوط مأرب بيد قوات صنعاء.
وتبدو الصحيفة من خلال هذا التقرير أن تقول أن إسرائيل قلقة جداً من أن تقع مدينة مأرب بيد قوات صنعاء، وهدفت من خلال التقرير إلى تخويف السعودية من سقوط المدينة وحاولت بشكل غير مباشر تشجيعها على محاولة منع ذلك السقوط بأي ثمن حتى وإن كان ثمن ذلك هو سلك مسار الإمارات التي “كانت في وقت ما تلعب دوراً بجانب الرياض وأصبحت اليوم وكأنها أخذت درباً مختلفاً في اليمن”، وبلهجة تحذيرية، أرادت الصحيفة الإسرائيلية اعتبار افتراق مساري الرياض وأبوظبي في اليمن هو مخاطرة سعودية تتحمل هي تبعاتها، الأمر الذي يُفهم منه أن إسرائيل تحاول دفع الرياض لإعادة تمكين الإمارات التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني من دور أكبر في اليمن بما في ذلك في مأرب، وهو ما يعني دوراً إسرائيلياً أيضاً قد يكون مباشراً أو غير مباشر باعتبار الشراكات العسكرية والأمنية التي أصبحت تربط أبوظبي وإسرائيل والذي قد يترجم عملياً في مأرب كما هو الحال مع جزيرة سقطرى.
وتحدثت الصحيفة عن الموقع الجغرافي لمأرب، وقالت إن مأرب تبعد عدة مئات من الكيلومترات من الحدود السعودية لكن إذا استولى عليها الحوثيون فستكون هزيمة معنوية للسعودية، ثم تحدثت الصحيفة عن “أنصار الله” قائلة إنهم يعتبرون أن معركتهم ضد السعودية جزء من حربهم الشاملة على إسرائيل والولايات المتحدة وأن مأرب مجرد حجر أساس، وأن الرياض واقعة في مروحة تهديدات من اليمن مروراً بساحل عمان فالكويت والعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، مضيفة إن إسرائيل أيضاً ترى في قوس التهديدات هذا مصدر تهديد وقلق جدي لإسرائيل.