متابعات/عبدالله هاشم الذارحي؛
معلوم للقاصي والداني ان الجولاني صنعته اسرائيل وامريكا قبل اجتياحهم لسوريا، وبما أن الحق ماشهد به الأعداء فقد قال:-
الكولونيل الامريكي دوغلاس”نحن لم نعترف بهيئة تحرير الشام ، ولم نرفعها من لائحة المنظمات الإرهابية .نحن لم نعترف بالجولاني ولا بهويته الجديدة تحت اسم أحمد الشرع.
وقد جمدنا عملية ملاحقته فقط دون إلغائها وهذا التجميد تم بشروط أمريكية وليست بشروطه هو ،و في المرحلة المراقبة تصرفاته وقراراته . وكيف ستؤثر القرارات التي يتخذها على الموقع الإقليمي لسوريا وتأثيره على المصالح الأميركية وأهمها موقفها من اسرائيل ؟.بينما رافق هذا التجميد عدم وجود مخاطر على أميركا وإسرائيل من قبل سوريا الجديدة.
إنّ كلّ الوفود الأوروبية وأوكرانيا وحلفاء أميركا من الغرب والعرب لم يأتوا إلا بطلب أمريكي واضح وليس لقوة الجولاني السياسية كل هؤلاء لم يأتوا إلا لأن الجولاني وافق على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، وصمته الواضح على استهداف المواقع العسكرية السورية من قبل إسرائيل و التعامي الكامل منه عن توغل الكيان الإسرائيلي ضمن الأراضي السورية.
إلا أنه في وقت سابق وهو ليس ببعيد تحدث الجيش الإسرائيلي عن أكبر هجوم قام به في تاريخ الحروب الإسرائيلية منذ تأسيس إسرائيل مع العرب ضد سوريا وخلال ثلاثة أيام دمر كل شيء في هذه الدولة رغم أنها ملك للسوريين وليس ملك لشخص بشار الأسد ولا سواه ، وضمن تعاون مخابراتي ألماني أوروبي على الأراضي السورية وفيه أيضاً توثيق للعديد من الانتهاكات للشعب السوري وليس فقط لأرضها.
فما يقارب من 300 عالم سوري تم قتلهم واختفائهم وخطفهم والكثير ما زال ملاحق .أيضاً تمت تصفية واغتيال عدد من رجال الدين في دمشق، وتم احتلال أراضي سوريا ومساحات واسعة في الجولان قرب العاصمة السورية دمشق وتم احتلال أجزاء من ريف ومدينة القنيطرة واحتلال مدينة البعث فما يقارب من 3000 ألف دبابة كانت في الجمهورية العربية السورية تتفاخر بها.
تم تدميرها وضربها وخروجها عن الخدمة لم يتوقف الأمر على هذا النحو بل وفي رد على “تصريح _لوزير_خارجية_قطر حيث قال إن رؤية أحمد الشرع للأقليات في سوريا مبشرة_بالخير ” وفي تكرار لكل المزاعم والأكاذيب التي أطلقها الشرع
ووفق الاستخبارات التي ذكرنا سابقاً قد سجلت انتهاكات ضد الأقليات في سوريا.
حيث اندلعت النيران السورية بين أبنائها بين ذبح وقتل وتنكيل وتصفية بالهوية لعدد من الشخصيات ومنهم عسكرية وحسب شهود من الأهالي وتسجيلات الفيديو توضح كل شيء.
وقد غاب أثر المئات من الشُبان في حمص ومدن الساحل من الطائفة العلوية ، بعد أن اعتقلتهم قوات وزارة دفاع حكومة دمشق الجديدة وسط هتافات دينية طائفية تعد ببحر دماء قادم لا محال … وما زالت الى الآن وزارة دفاع حكومة الجولاني (أحمد الشرع ) مستمرة في قمع العلويين في الساحل السوري.
ووسط الكثير من الاندهاش والاستغراب الطاغي نجد المفارقة بأن داعش قاتلت في سوريا تحت راية الثورة منذ عام 2011وأن لها مع الجولاني تاريخ مشترك في الذبح والقتل وخاصة ضد كل طرف يختلف معهما في العقيدة التكفيرية كالشيعة والعلويين وغيرهم من أبناء الشعب السوري فكيف أصبحت داعش تنظيماً مستقلاً خارج النظام الجديد ؟! الذي يضم مقاتلين من جنسيات عالمية ولا يستحي الجولاني من منحها مناصب رسمية في أجهزة الدولة السورية بعد طغيانها الواسع، بدأت تروج لتصنيف جديد تتهم فيه الحكومة السورية السابقة باختلاق تنظيم داعش وبذلك بات باستطاعة الجولاني تصفية خصومه بأيادي أخرى غير أياديه، ويظهر في الصورة محايداً ومديناً للإرهاب الداعشي المزعوم الذي هو صنع يديه ترك لهم الساحة لسفك الدماء.
ثم إن عقيدة الجولاني تبيح قتل مخالفيه وذبحهم فما الذي يجعله يتراجع عن استهدافهم اليوم إلا الخوف على صورته في الإعلام التي يحاول بهرجتها كزعيم وطني لكل السوريين.
وهنا يحتاج الجولاني (أحمد الشرع ) لوسيلة أخرى لتنفيذ مخططه العقائدي والتي هي داعش التي ستظل قائمة لخدمة الأهداف المعادية للشعب السوري ما دامت حركة الأخوان في السلطة فداعش والإخوان وجهان لعملة واحدة وبما أن سوريا بأكملها باتت تحت الهيمنة الصهيونية والغربية فإن المخطط الطائفي الذي سبق ونفذته أميركا في العراق هو الأقرب إلى الواقع السوري اليوم للأسف وما على الجولاني سوى تجاهل المخطط أو تسهيل مروره.”
خلاصة القول اقول: للجولاني مهمة يؤديهاخدمة للكيان المحتل وامريكا على حساب الشعب السوري الشقيق، وعندما
تنتهي مهمته سيتخلصون منه،فمن اعان
ظالما أُغري به والأيام بينناان شاء الله؛^