تشكيل فصائل مسلّحة جديدة لـ«المقاومة الإسلامية» في العراق
العين برس/ مقالات
فقار فاضل
أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» تشكيل فصيل مسلح جديد تحت مسمّى «كتائب المصطفى»، للمشاركة في الحرب ضد العدوّ الإسرائيلي، وذلك بعد يومين من إطلاق فصيل جديد آخر تحت اسم «جهاديون» للهدف نفسه، إثر استشهاد الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله. وفيما استقبل نجلا المرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، المعزّين باستشهاد السيد نصر الله في كربلاء، واصل مئات العراقيين الاحتجاج أمام «المنطقة الخضراء» وسط بغداد، للمطالبة بإغلاق السفارة الأميركية لدى العراق، ونُظّمت احتجاجات في عدد كبير من المحافظات العراقية.وقالت «الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية»، في بيان أمس، إن «قضية خروج القوات الأجنبية كافة من العراق – بما فيها الأميركية -، من أهم الأهداف التي وضعتها الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية نصب عينيها، وبذل رجالها التضحيات والأنفس فداءً وقرباناً لسيادة دولتنا وكرامة شعبنا». وأضافت أنه «مع ترحيبنا بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية الموقّرة لإخراج ما يسمّى بقوات التحالف الدولي من البلاد، إلا أننا نعتقد أن الطرف الأميركي غير صادق، وأنه يحاول تسويف الموضوع لكسب الوقت». كما أكدت تنسيقية المقاومة أن «موقفنا الذي أوصلناه سابقاً إلى رئيس مجلس الوزراء، وقادة الإطار التنسيقي، هو أن الاتفاقية التي يُراد عقدها يجب تضمينها صراحة ثلاث نقاط أساسية، وهي أن يكون الخروج شاملاً ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه، وأن لا تكون عملياتهم التي يريدون القيام بها داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الأراضي العراقية مخالفة للدستور العراقي، وعلاقة حسن الجوار بين الدولتين العراقية والسورية، وعدم منح الحصانة للقوات العسكرية الأجنبية مهما كانت مسمياتها».
وفي هذا السياق، يؤكد النائب عن «الإطار التنسيقي»، عبد الأمير المياحي، أن «الولايات المتحدة غير صادقة ولا ترغب في الخروج من البلاد، وهذا سيجعلها أمام ضربات المقاومة الوطنية»، مبيّناً أن «الموقف الحكومي واضح تجاه انتفاء الحاجة إلى قوات ما يسمّى بالتحالف الدولي، لكن هذا على ما يبدو رؤية حكومتنا فقط». ويضيف أن «مجلس النواب سيضغط أكثر لخروج الاحتلال الأميركي من البلاد، فضلاً عن تقليص التمثيل الديبلوماسي للولايات المتحدة. وهذا ما نعمل عليه حالياً». ويشير إلى أن الأميركيين يقدّمون المساعدات للكيان الصهيوني في هجماته على فلسطين ولبنان»، معتبراً أن «خروج الأميركيين هو ثأر لدماء المهندس وسليماني ونصر الله وباقي القادة».
مسيرات في عدد من المحافظات العراقية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان
وفي خضم الحرب على لبنان، تشكّل فصيلان عراقيان تابعان لـ«المقاومة الإسلامية» بهدف المشاركة في حرب مفتوحة ضد الكيان، وهما توعّدا العدوّ بهجمات مفاجئة. وأُعلن عن تشكيل فصيل أطلق على نفسه «كتائب المصطفى»، وأكد الفصيل «استعداده الكامل لخوض الحرب والأخذ بثأر الشهداء من منطلق رد الدم بالدم»، وأنه «سيُطلق وابلاً من الصواريخ والمسيّرات على الصهاينة رداً على اغتيال نصر الله». وأشار إلى أنه «يمتلك صواريخ مطوّرة ومسيّرات بتقنية عالية سيدشّنها في عملياته المرتقبة»، مضيفاً أن لديه «أهدافاً حيوية سيقوم بقصفها خلال الأيام المقبلة». وتابع: «يا أبناء مرحب لن تروا السكينة والراحة، لأن صواريخنا بعيدة المدى وتصل إلى جحور الصهاينة، وسيُفاجأ العدوّ بالإمكانات البيولوجية والسلاح المطوّر من الصواريخ والمسيّرات من طراز HD وRq و4u، فضلاً عن التصنيع العسكري المحلي البعيد المدى من نوع المهندس ونوع آخر وهو القاصم، وسيتم الكشف عن هذه النوعية المطوّرة ميدانياً عندما تبدأ العمليات العسكرية». كما أكد أن «قواعد الشر الأميركية تحت مرمى صواريخنا وسننتصر، والله خير ناصر للمجاهدين». وكان قد أُعلن، الجمعة الماضي، عن تشكيل فصيل «جهاديون» لقتال إسرائيل مباشرة بعد الاغتيال.
وعلى المستوى الشعبي، نُظّمت مسيّرات في عدد من المحافظات العراقية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ورفعت خلالها صور السيد نصر الله. واحتج مئات العراقيين، لليوم الثالث، أمام «المنطقة الخضراء» وسط بغداد، للمطالبة بإغلاق السفارة الأميركية. كما أقام السيدان محمد رضا ومحمد باقر، نجلا السيستاني، عزاءً بين مرقدَي الحسين والعباس في كربلاء، استقبلا فيه نيابة عن والدهما المعزّين باستشهاد السيد نصر الله. وحضر العزاء عدد كبير من الساسة العراقيين.
المصدر: جريدة الاخبار