تزويد إسرائيل بنظام “ثاد”.. هل تنهار أسطورة التفوق الأمريكي؟
العين برس/ مقالات
عبدالرزاق علي
تمكنت طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله من خداع نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية في وقت متأخر من يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 100 آخرين. على إثر ذلك، أطلقت إسرائيل القلقة تحقيقًا في كيفية اختراق نظام الدفاع الجوي الخاص بها بسهولة إلى حد ما. هناك سببان يجعلان من المرجح أن القبة الحديدية، التي كانت فعالة للغاية ضد الصواريخ، لم تصب الطائرة بدون طيار التي أطلقها حزب الله من لبنان. في هجوم الأحد، “أطلق حزب الله طائرات بدون طيار متعددة تحت غطاء وابل من الصواريخ، وهو تكتيك يهدف إلى إغراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية”، حسبما ذكرت صحيفة جيروزالم بوست.
وقالت صحيفة جيروزالم بوست: “في حين أن القبة الحديدية الإسرائيلية فعالة للغاية ضد الصواريخ، إلا أنها واجهت تحديات في اكتشاف واعتراض الطائرات بدون طيار الصغيرة المنخفضة مثل ميرساد-1”.
وحتى اللحظة، يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي في كيفية فقدان الرادارات للطائرة بدون طيار وعدم إطلاق الإنذارات في هجوم بنيامينا.
ـ نظام ثاد:
على إثر تكرر إخفاق القبة الحديدة في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة، قررت الولايات المتحدة تزويد تل أبيب بنظام الدفاع الصاروخي “ثاد”.
ويمكن تلخيص أسباب هذه الخطوة في التالي:
تعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي: يعتبر تزويد إسرائيل بنظام “ثاد” تعزيزًا للتعاون العسكري الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي يمتد لعقود. هذا التعاون يهدف إلى ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، وتعزيز أمن إسرائيل وحماية مصالحها.
رد على تهديدات المحور المتصاعدة: يعتبر التهديد الإيراني بالصواريخ الباليستية أحد الأسباب الرئيسية لنشر نظام “ثاد” في إسرائيل. تسعى الولايات المتحدة من خلال هذا النظام إلى مساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم صاروخي محتمل من إيران أو من الجماعات المسلحة التي تدعمها.
توازن القوى في المنطقة: يساهم نشر نظام “ثاد” في تغيير معادلة القوى في المنطقة، ويزيد من حدة التوتر بين إسرائيل وإيران. كما أنه يرسل رسالة قوية إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أمن إسرائيل.
حماية المصالح الأمريكية: تسعى الولايات المتحدة من خلال دعم إسرائيل إلى حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك ضمان تدفق النفط، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على نفوذها الإقليمي.
الاستعداد لأي مواجهة عسكرية محتملة: يعتبر نشر نظام “ثاد” جزءًا من استعدادات الولايات المتحدة وإسرائيل لأي مواجهة عسكرية محتملة في المنطقة. هذا النظام يوفر طبقة دفاعية إضافية لحماية الأراضي الإسرائيلية والأهداف الاستراتيجية فيها.
لكنَّ أي فشل لهذا النظام الصاروخي المتطور، وهو ما يتوقعه كثير من المحللين، سيجلب نتائج سلبية لواشنطن وتل أبيب.
المصدر: عرب جورنال