ترحيــل السعــودية لليمنيــات مأَسي مخجــلة
العين برس / مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي
لم تكتفي الجارةالكُبرى بترحيل معظم المغتربين اليمنيين واعتقالهم واعتقال المعتمرات هاهي منذ ايام بدأت بترحيل المغتربات اليمنيات.. فترحليهن جريمة يندى لها جبين القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والأسلاف وحق الجيرة والجوار ووووالخ..
فالكثير من اليمنيات ممن لايملكن إقامة أوبعضهن قد يكونين مخالفات لنظام الإقامة يتم القبض عليهن وترحيلهن قسرا من قِبل النظام السعودي بطريقه عشوائية تفتقر لأبسط القيم الإنسانية والإسلاميه ودون مراعاه لظروفهن الأسرية او الصحية او المادية ووو… الخ..
فالبعض مثلا متزوجة ولديها أسرة وأولاد وغير ذلك. لنأخذ مثال واحد في جيزان مثلا حيث يتم ضبط اليمنيات المخالفات لنظام الإقامة إما في المستشفيات اثناء ذهابهن للعلاج او في الأسواق او في النقاط الأمنية فلا أمان لهن من جنود النظام السعودي فما إن يجدوا إخدى اليمنيات..
يسارعوا للقبض عليها وإيداعها في سجن يطلق عليه سجن الوافدين وتبقى هناك لأسبوع او اكثر.. وفي السجن تتعرض لتحرشات الجنود والضباط.. ثم يتم اطلاقها لتبداء رحلة الترحيل وهي رحلة محفوفة بالمخاطر ورحلة الى المجهول..
فبعد ان يتم مصادرة جوالاتهن ومقتنياتهن واموالهن يتم ترحيلهن وهن مكبلات الأيدي في رحلة طويلة وشاقة من مدينة جيزان الى منطقة الوديعة الحدودية في رحلة تستغرق أكثر من عشر ساعات دون توقف على متن باصات نقل جماعي يرافقهن جنود سعوديون مجردون من كل القيم..
حيث تمر رحلة الترحيل عبر منطقة عسير ونجران وصولا الى الوديعة وهناك يتم رميهن في الصحراء خلف المنفذ وغالبا يكون الوصول في اوقات متأخرة من الليل في منطقة لا يوجد فيها شبكة اتصال ولافنادق ولاشيئ والسجينات ليس معهن محرم ولاحتى تلفونات او ارقام للتواصل لذويهن الموجودين في السعودية والذين لايعرفون شئ عن اقاربهن المرحلات..
وسط تلك الصحراء يتواجد عدد قليل من سيارات الأجرة تقوم بنقل المرحلات الى الوديعة حيث يوجد فنادق ومطاعم وسوق صغير ولكن المرحلات او اغلبهن لايمتلكن فلسآ واحدا.. ومن هنا تبدا رحلة اخرى ملؤها المعاناة والتحرش والإبتزاز الجنسي وسعيدة الحظ من كانت تحفظ رقم وارقام هواتف اقاربها تتواصل معهم لكي يحولو لها مبلغ من المال على اسم صاحب الأجرة او عامل الفندق وغيره الذي يتقاسمها المبلغ الذي تم تحويله لها..
ومن الوديعة تبداء بعضهن برحلة الإنتقال من مناطق سيطرة المرتزقة الى المناطق المحررة والبعض الآخر يبحثن عن مهرب يوصلهن الى الحدود ومن هناك ربما يجدن مهرب آخر يدخلهن الى اول مناطق جيزان للعوده الى أُسرهن ان لم تقع في الأسر..
خلاصة القول اقول: إن ترحيل اليمنيات يعتبر جريمة بحق الإنسانية خاصة وان مراحل الترحيل والتنقل كلها محفوفة بمخاطر الإبتزاز والتحرش والمعاناة في رحلة قسرية من نظام المملكة التي لاتراعي أي حُرمة للمرأة اليمنية ويتم ترحيلها دون محرم تتعرض المرأة المرحلة لمآسي مخجلة.. وماخفي لاشك اعظم فحسبنا الله ونعم الوكيل..