تداعيات التورط العسكري الأميركي في حرب خاسرة
العين برس/ تقرير
إن انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب في منطقة غرب آسيا في حال اتساع نطاقها خيار سعى العديد من صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة إلى تجنبه وتفاديه في سياق النظرة البعيدة المدى التي تتجاوز الأزمة الإسرائيلية. فالحرب الأوسع نطاقاً تعيد نتائج تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق إلى الاذهان، ولكن هذه المرة بتداعيات أكثر خطورة نتيجة التغيّر والتحوّل في الديناميكيات والتحالفات والاستراتيجيات.
إن توسعة الحرب والدخول الأمريكي العسكري الشامل يخدم مصلحة كل من الصين وروسيا وقد يعيد مسار السباق الأمريكي الصيني الروسي التنافسي إلى الوراء لصالح كل من بكين وموسكو. ويرى الرئيس السابق لمركز الدراسات العالمية في جامعة طهران ومستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، البروفسور مرندي، أن الحرب الموسعة تزيد الأعباء على الولايات المتحدة التي تعاني اساساً من أزمات سياسية واقتصادية، وليس لديها ببساطة القدرة على حرب إقليمية. ويعود هذا إلى عدة اعتبارات التداعيات العسكرية الخطيرة على الوجود الأمريكي في المنطقة والدول الغنية بالنفط التي تستضيف القواعد الأمريكية والغربية تعب الشعب الأمريكي من الحروب المكلفة منذ 2001 تريليونات الدولارات) والفاشلة نسبيا، أزمة اللاجئين في أوروبا النزاع في أوكرانيا الذي يدمر أوروبا ويستنزف موارد الغرب ويعمق الانقسام والكراهية بين روسيا وأوروبا الصراع المتنامي مع الصين. وهذه العوامل في حال توسعة الحرب ستجعل الأمر أسوأ للغرب الذي هو أضعف حاليا من قبل.