تحليل غربي: ضغوطٌ باتجاهات ثلاثة على نتنياهو ولا يمكن لـ”اسرائيل” إعلان الانتصار
العين برس/ متابعات
ذكر الكاتب في موقع “آسيا تايمز” إيان باراميتر أن “إسرائيل” لا تشرح كيف تقوم بإحصاء عدد “المسلحين” الذي تقتلهم، مضيفًا “ليس من المستبعد بأن المزاعم “الإسرائيلية” عن قتل 13 ألف مسلحًا هي مجرد تقديرات تستند إلى العدد الإجمالي للرجال الذين هم في الفئة العمرية “العسكرية” (الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٤٠ عامًا)، من بين 35 ألف حالة “وفاة” بين الفلسطينيين”.
وأردف الكاتب “إذا كان “المسلّحون” المتبقون يختبئون في الأنفاق تحت رفح كما يزعم رئيس الوزراء “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو، فما الذي يمنعهم من استخدام شبكة الأنفاق من أجل الانتقال شمالًا بعيدًا عن النيران.. هناك معطيات تفيد بأن ذلك بدأ بالفعل، حيث إن الجيش والاعلام “الإسرائيلي” يقول إن حركة حماس أعادت تموضعها في المناطق الواقعة في وسط وشمال غزّة” على حدّ تعبيره.
وقال الكاتب إن “الأهم من ذلك هو ان الجيش “الإسرائيلي” لم يستطع كشف مكان موجود كلّ من يحيى السنوار ومحمد الضيف وتصفيتهما، وعليه لا يمكن لـ”إسرائيل” أن تدعي الانتصار مع بقاء هذيْن الرجليْن على قيد الحياة”.
كما تحدث عن تنامي الغضب الدولي إزاء سلوك العدو الصهيوني في الحرب، مشيرًا إلى الاحتجاجات الطلابية وغيرها من الأحداث حول العالم، ولفت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن جمّد شحنة من الأسلحة الثقيلة إلى “إسرائيل” بسبب قرار نتنياهو المضي بالهجوم على رفح، وهذه خطوة رمزية، مستشهدًا بما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن إدارة بايدن ماضية في إ‘برام صفقات تسلح جديدة بقيمة مليار دولار مع “تل أبيب”.
وبحسب الكاتب، نظرًا إلى الوضع القائم لجهة أن نتنياهو لا يزال بعيدًا عن تحقيق أهدافه المعلنة والانتقادات الدولية تتزايد، فإن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” يواجه الضغوط من ثلاث اتّجاهات دون وجود أي خيارات جيدة:
الأول هو أنه يقود حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ “إسرائيل”. الشخصيات الأكثر تطرفًا في حكومته مثل وزير المالية بزلال سموتريتش ووزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير قالوا صراحة إنّهم سيخرجون من الحكومة بحيث سيؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات جديدة، وذلك إذا ما وافق نتنياهو على وقف إطلاق نار طويل الأمد. ووفق استطلاعات رأي جديدة، 71% من “الإسرائيليين” يريدون استقالة نتنياهو، وبالتالي فإن خسارته في أي انتخابات ستجري في مرحلة قريبة أمر شبه محتوم.
الثاني: عائلات ومؤيّدي الأسرى لدى حركة حماس يمارسون ضغوطًا كبيرة على نتنياهو كي يوافق على وقف إطلاق النار مقابل إبرام الصفقة.
الثالث، حليف نتنياهو الأساس وهو بايدن يريد أن تنتهي الحرب في أسرع وقت بسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، وهو يُدرك جيدًا الخطر المتمثل بعدم مشاركة التقدميين والعرب الأميركيين في الانتخابات، ما سيؤدى إلى فوز منافسه دونالد ترامب.