تحالف العدوان ينتقم برفع العملة ومعاناة اليمنيين وغضب شعبي يطالب بطرده
العين برس/ تقرير
رفيق الحمودي
تواصل دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي إثخان جراح اليمنيين بإثقالهم بمزيد من المعاناة الإقتصادية والمعيشية بعد أن أوصلت سعر الريال اليمني إلى انهيار كبير.
حيث تشير التقارير المحلية إلى أن سعر الريال اليمني لا يزال في انخفاض ويتهاوى أمام أسعار العملات الأجنبية في المحافظات الجنوبية ومناطق سيطرة دول التحالف التي يؤكد خبراء الإقتصاد أنها تمضي في تدمير الإقتصاد الوطني من خلال عدة خطوات في مقدمتها طباعة الأوراق النقدية الكبيرة دون توفير احتياطي نقدي وتوجيه ما يسمى بالشرعية بالإستمرار بتلك العملية إضافة إلى غض الطرف عن إنهيار العملة المحلية ورفضها تزويد البنك المركزي اليمني بالعملة الصعبة في حين أنها رفدت مصر وتركيا بمليارات الدولارات كإحتياطي نقدي واستثمرت أضعافها في السوق الأوروبية والأمريكية وحتى لدى كيان الإحتلال الصهيوني في حين تتغاضى دول تحالف العدوان تلك عن دعم الإقتصاد اليمني، وعلاوة على ذلك تنهب ثروات اليمنيين وتوجه أدواتها بمواصلة تنفيذ مشاريع الإنقسامات والإقتتال الذي تنفذه بهدف تحقيق مصالحها وبسط نفوذها على المناطق اليمنية ليتسنى لها رسم أجنداتها الاستعمارية الإقليمية والدولية.
وشهدت التطورات الأخيرة استياء واسع كشف عنه حتى أولئك المنطوون تحت عباءة التحالف حيث قال قياديون في جماعة “الإخوان” أو ما يسمى بحزب الإصلاح إن انهيار العملة في مناطق سيطرة دول تحالف العدوان وفصائله، هو المسمار الأخير في نعش دول تحالف.
وأوضحوا على منصات التواصل: إن استمرار تدهور سعر الصرف واقتراب سعر الريال اليمني من الأربعمائة ريال أمام سعر الريال السعودي الواحد، والألف وخمسمائة ريال يمني مقابل سعر الدولار الواحد.. أن ذلك هو بمثابة إعلان موت بشكل رسمي لما يسمى بالشرعية أو ما يسمى بالإنتقالي وكل أدوات التحالف الداعم لها.
وأضاف ناشطون وقياديون محسوبون على التحالف: أن أدوات التحالف ومنها ما يسمى بالمجلس الرئاسي وما يسمى بالإنتقالي ولدت ميتة أصلا منذ البداية ولم يقدموا هم او داعميهم “قادة التحالف” أي شيئ لليمنيين في مناطق سيطرتهم سوى الكذب والوعود الزائفة وصنع أدوات الإقتتال بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
من جانبهم يرى سياسيون أنه لا خير في قيادة تعيش بعيدة عن بلدها ومعاناة شعبها وبينها وبين ما يجري على الأرض جدار عازل بل وحدود ومسافات بعيدة.
على السياق ذاته أصدر تكتل تجار محافظة تعز بيان وجه فيه دعوة لجميع التجار للاستعداد للإضراب الشامل تنديداً بانهيار العملة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وقال تكتل تجار تعز في مناطق سيطرة “الاخوان” ودول العدوان في البيان الذي أصدره أنه يتابع بقلق بالغ التدهور الكبير لأسعار الصرف وهبوط سعر الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية والذي سيتسبب بإرتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والخدمات مما سيزيد من الأعباء التي يتحملها المواطن نتيجة الحرب.
ووجه تكتل تجار تعز في مناطق تحالف العدوان دعوة للجميع بتحمل مسؤلياتهم التاريخية وضرورة التحرك لعمل حلول سريعة للحد من انهيار الاقتصاد في البلاد .
كما وجه تكتل تجار تعز دعوة لجميع التجار للاستعداد للإضراب الشامل تنديدا بتدهور العملة المحلية.
وكان عدد من تجار تعز قد قاموا حيال ذلك بتنفيذ حملات إضراب وإغلاق للمحال التجارية تنفيذا للإضراب ورفضا للتدهور الإقتصادي وانهيار سعر العملة المحلية الذي تقول المصادر المحلية أن دول العدوان وأدواتها لم تقم أمامه بأي تحرك مسؤول أو جاد يذكر.
يأتي هذا وسط تظاهرات جماهيرية غاضبة خرجت في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان ورفعت شعارات تطالب برحيل دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات ودعت تلك التظاهرات الغاضبة إلى إعلان الإضراب الشامل والعصيان المدني تنديدا بالإنهيار الذي وصفته ب “الكارثي” في أسعار الصرف وارتفاع الأسعار بشكل عام.
وكانت قد خرجت تظاهرات أحرقت فيها الإطارات وقطعت عدد من الشوارع في عدن وأبين والمكلا ولحج وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان، تنديدا بما وصلت إليه الأوضاع الإقتصادية الصعبة في تلك المناطق.
ويرى مراقبون بأنه لا خير يرتجى من تحالف لم يستطع فعل شيئ لليمنيين طيلة أكثر من ثمانية أعوام دمر وقصف فيها البنى التحتية واحتل الموانئ والجزر اليمنية ونهب ثروات اليمنيين ودعم سلطة ونخب فاسدة لم تعمل شيئا ولم تكتف بتمزيق الأرض، بل هاهي اليوم تغض الطرف عن تمزيق اليمني تحت وطأة انهيار العملة وتترقب مقبرة جماعية تنتظر الشعب اليمني، وإبادة إنسانية تمارس بحق الشعب اليمني بسلاح الجوع الفتاك، وبدم بارد وبلا أدنى شعور بالمسؤولية فضلا عن غياب الإنسانية وبضوء أخضر من تحالف العدوان السعودي – الإماراتي الذي قدم لقتل اليمنيين وتجويعهم وتحقيق مطامعه ليس الا – حد قولهم.