بـعـد الـعـرض الـعـسـكـري لـصـنـعـاء واشنطـن تُـزود الـريـاض بـ الأسلـحـة
العين برس/ تقرير
عبدالله هاشم الذارحي
مازالت الأسلحة الجديدة التي عرضتها صنعاء تثير قلق واشنطن وتل ابيب والرياض وعواصم اخرى.. وتوالت ردود الأفعال لدى القوى المحلية والإقليمية، عقب عرض عسكري غير مسبوق لقوات صنعاء.
وخلافا للتوافق الذي بدأ في صفوف القوى اليمنية المناهضة للتحالف وتعبيرها عن شعورها واعتزازها بما وصلت له القدرات اليمنية وحتى من قبل نخب يمنية كانت حتى وقت قريب بصفوف التحالف..
برزت الصدمة على قوى لا تزال ترى نفسها قادرة على تغيير الوضع الحالي رغم تعاظم قدراته بعد أن كان في أضعف حالته.هذه القوى انقسمت بين من حاول اقتناص اية فرصة للتقليل من العرض تارة بتصوير ما جرى بأنه كان لمجسمات وبين نخب أكثر واقعية باعترافها بان صنعاء باتت تحتفظ بقوة كبيرة و غير متناهية..
وبعيدا عن هذه التباينات، كان لمواقف دول كالسعودية التي قادت الحرب وحلمت خلالها بتدمير 85 % من القدرات العسكرية لليمن حاسم وقد شرع منظري سياستها الإعلامية باستدعاء استعراضات وقوة للاتحاد السوفيتي وغيره..
وهم بذلك يحاولون تخفيف وطأة الصدمة في صفوف شعوبهم من التطورات الجديدة في المشهد الذي بدأ يتشكل في اليمن مقبرة الغزاة ووالفتَّاكة بكل أسلحة دول العالَم وما ولاعة اليمني عنا ببعيد..
كما أن واشنطن زودت السعودية بأسلحة جديدة بقيمة نصف مليار دولار!! فقد قالت وكالة الأمن والتعاون الدفاعي الأمريكية التابعة للبنتاغون انه تم إخطار الكونغرس بالموافقة على حزمة مبيعات عسكرية للسعودية بقيمة 500 مليون دولار..
واضافت الوكالة في بيان، إن “هذه الصفقة المقترحة ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وستعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية”يأتي ذلك وسط دفع واشنطن في اتجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أشار في لقاء مع “فوكس نيوز” نشر الخميس الماضي، إلى أنه “لا أحد يريد أن يشاهد السعودية تغير مصادر تسليحها من الولايات المتحدة إلى دولة أخرى”، مؤكدا أن بين السعودية والولايات المتحدة روابط أمنية مهمة، مضيفا أن المملكة من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأمريكية..
وكانت الإدارة الامريكية قد أعلنت إيقاف بيع الأسلحة للسعودية بسبب انتهاكات في اليمن , غير انه تم التحايل على القرار بصفقات للسعودية عن طريق بلدان أخرى مثل البحرين قبل ان يتم التراجع بشكل رسمي عن تلك القرارات..
وبناء على ماسبق وغيره اقول: لاشك أن رسالة العرض العسكري قد وصلت للداخل والخارج مفادها أنه في حال فشل الحل السلمي في تحقيق النقاط التي تم التفاوض عليها في الرياض كان بها مالم فإن صنعاء جاهزة للحل العسكري لتحرير كل شبر من أراضي اليمن، ونؤكدا بأن الكُرة في ملعب دول العدوان، خلاصة الكلام لنا بعد المولد النبوي الشريف واحدة من اثنتين إما سلام وفق شروط المنتصر.. وإلا العودة للحرب بقوةالله القوي العظيم وقد أعذر من أنذر؛^