اليمَن قَبـل ثَـورتِي سبّْـتمّـبَر وبَـعّـدِهـما
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
قبل إنتصار ثورة21سبتمبر عام2014م كان شهر سبتمبر على مدى54عام يمثل شهر اللعن والشتم للأئيمة الذين حكموا اليمن قبل ثورة26سبتمبرعام2962م فما إن يحل الشهر إلا وتنبري كل وسائل الإعلام والعملاء للنيل من الإمام يحي حميدالدين مؤسس اليمن الحديث ومن ولده الإمام أحمد عليهم السلام ومن أئيمة اليمن كافة.. فوسائل الإعلام والمنهج التعليمي رسخ ثقافة مغلوطة عن فترة حكم الأئيمة لدى الداخل والخارج على انه حكم”كهنوتي، رجعي، إمامي،مستبد، متخلف،….الخ” علاوة على ذلك برروا قيام الثورة على أنها قامت ضد الثالوث الرهيب المتمثل في”الجوع،والمرض،والجهل”وإستمرت هذه الإسطوانة تتكرر عقودا من الزمن في الإعلام وعلى الألسن وفي الكتب والمنهج والأشعار والأناشيد ووو…الخ..
لكن المتابع بإنصاف لوضع اليمن في فترة حكم ألأئيمة لم يكن كذلك مطلقا،فاليمن مقارنةبدول الجوار كان متقدما في جميع المجالات،أورد بعضها في السطورالتالية:-
1-اقتصاديا:- كان مكتفياذاتيا من موارده الداخلية لدرج ان الإمام يحي كان يرسل المال والغذاء لإبن سعود بدون اي مقابل..
2-عسكريا:- كان جيش اليمن من اقوى جيوش المنطقة تنظيما وتسليحا وبأسا..
3- سياسيا:- كان القرار مستقل،ولليمن ثقله وحضوره ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الأُمة والشعوب الإسلامية،وكانت اليمن من الدول التي أسست الجامعة العربية، علاوة على ذلك فقد عقد الإمام عدة إتفاقيات تعاون وصداقة مع بعض دول العالم..
4- إجتماعيا:- الشعب متماسك ومتمسك بالقيم والأخلاق ومبادئ الإسلام الحقة، وبالعادات والتقاليد والأعراف والأسلاف المعززة للهوية الإيمانية على اصولها..
5-ثقافيا:- كان التعليم إلزامي ومجاني وكانت المكاتب التعليمية منتشرة في الريف والمدينة على حد سواء،والتعليم المهني والعالي والبعثات الدراسية للخارج كانت موجودة،ومنها تخرج الأثوار الذين ثاروا ظلما على الإمامين يحي واحمد(ع)..
6-أمنيا:ساد الأمن والأمان والعدل والرخاءوعاش الشعب بصحة وعافية يأكل مما زرع ويلبس مماصنع ولغيرالله ماخضع،فوضع اليمن فيما سبق وببقية المجالات كان وضعه أفضل ولايقارن بدول الجوار..
أما وضع اليمن بعد ثورة 26سبتمبر فقد افتقدنا الكثير وخاصة قرار اليمن الذي تحكمت فيه امريكا والجارة الكُوبرى، ناهيكم عن تدهور الإقتصاد والتعليم والإنبطاح وسادت ثقافة تمجيد الحاكم والتطبيل له،وفُتحت ابواب اليمن لدخول الثقافة المغلوطة والإرهابيين وصارت اليمن تستورد كل شيئ حتى الملاخيخ..
لكن شاء الله لثورة21 سبتمبر ان تنتصر وأصبح سبتمبر شهر لتمجيد وطن وشعب العزة والكرامة والصمود والثبات والنصر على قوى العدوان ومرتزقته المنحرفين عن النهج السبتمبري وعن اهداف الثورة، فثورة 21من سبتمبر حققت في عشرة اعوام مالم تحققه ثورة 26سبتمبر في 62 عام عجاف..
فلا عجب اليوم ان عادوا ثورة21وقتلوا شعب ودمروا وطن ونهبوا ثرواته وفروا الى فنادق الخارج على امل العودة لحكماليمن، قسما بالله لن يحكمونا ومن فَرّْ لن يعود،عموما دروس تاريخ النضالات الإنسانية تقول لنا بأن الطريق إلى بناء البلدان يبدأ بإمتلاك القرار الحر والمستقل والشجاعة الكافية للمراجعة والتصحيح..
خلاصة القول لولا الإطالة لبينت المزيد لكن اختم سطوري بقو الله عز وجل (فأَمَّا ٱلزَّبدُ فیذۡهبُ جُفَاۤءࣰ وأَمَّا مَایَنْفَعُ ألنَّاسَ فیَمۡكُثُ فِي ٱلۡأرۡضِ)صدق ألحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا..
هاهو الشعب اليمني العظيم بالملايين احتفل بمولد الرسول الأعظم أعظم احتفال على بساط المعمورة، ويوم الإحتفال تم الإعلان عن عملية صاروخ فرط الصوتي الذي وصل الى يافا المحتلةوارعب الصهاينة وعملائهم، وتم اسقاط طائرةMQ-9 في سماء ذمار هي العاشرة منذ بدء معركة إسناد غزة، ويعلم الله مالذي سيستجد الى احتفالاتنا بعيدي الثورتين السبتمبريتين فلا شك أن القادم أعظم والمفجآت قادمة إن شاء الله تعالى..؛^