اليمن وشعـار الصرخـة بوجـه الإستكبـار
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
المتأمل في تاريخ نشأة المسيرة القرآنية يجد أن الشهيد القائد عليه السلام بدأها قبل ٢٢ سنة بشعار الصرخة، هذا الشعار بعباراته الخمس (الله أكبر، الموت لأمريكا،الموت لإسرائيل،اللعنة على اليهود، النصرللإسلام) كلام لم يأتي من فراغ أو تصنيفة قات، أو قولا عابرا،بل أتى في منعطف تاريخي خطير كادت اليمن فيه أن تنزلق من شاهقةالعزة الى هاويةالإنبطاح لزعيمة الإستكبار العالمي أمريكا،أنذاك جاء شعار الصرخة بإلهام من الله للشهيد القائد(ع) فقد إستمده من أحسن الكلام كلامًا وأصدق الأقوال قولًا، من العروة الوثقى التي لإنفصام لها كتاب الله عز وجل..
طيب مالذي حصل بعد أن ردد الشهيد القائد مع الفئية المؤمنة التي كانت معه؟ اقول:- حصل للشهيد القائد نفس الموقف الذي حصل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما جاء بالقرآن الكريم، ألم يقول مشركي قريش عليه أنه ساحر كذاب؟الم يتعرض مع الفئية القليلة التي آمنت به للأذى؟ألم يحاربوهم بما أُوتوا من قوة؟ألم..؟ألم..؟الى مالا نهايةالجواب بلىٰ..
فما إن يهل هلال شهر ذو القدة نستذكر عظمة الشهيد القائد وعظمة الشهادة في سبيل الله، حيث أبَى الشهيد القائد إلا أن ينالها بعزة وكرامة وإباء،ولما لا؟ فقد صدح بصرخة الحق في زمن الخضوع والخنوع لقوى الإستكبار العالمي فالشهيد القائد قدم مشروعه قبل ٢٢ عام المتثل بالشعار-الصرخة- والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ليواجه بهما مشروع التدجين والثقافة المغلوطة..
لقد قالها الشهيد القائد(ع) في ملزمة “الصرخة في وجه المستكبرين” أصرخوا وتكونون أنتم أول من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد – بإذن الله – ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده،بل وفي أماكن أخرى،وستجدون من يصرخ معكم–إن شاء الله–في مناطق أخرى”.. والمتأمل في اقوال ومحاضرات الشهيد القائد يجد ان ماتكلم به تحقق وصدقت اقواله فسلام الله على الشهيد القائد..
واليوم ها هي الصرخة بوجه المستكبرين، التي قالها الشهيد القائد(ع) قبل ٢٢ عام ورددها مع الفئية القليلة أنذاك بمران واعتبرها شعار وموقف،نرى صداها يتردد في أنحاء المعمورة والعالم بأسره،في حين لم يتجراء ذلك الحين أي زعيم عربي أو مسلم التفوه بأدنى كلمة بوجه الطغاة والمستكبرين، بل كانوا ومازالوا تحت الوصاية الأمريكية حتى يومنا هذا..
والآن هاهم احرار اليمن والشعب اليمني بالملايين على نهج المشروع القرآني الذي تبناه الشهيد القائد عليه السلام،فقد وُجِد هذا المشروع القرآني ليبقى ووصفه السيد القائد بقوله”المشروع القرآني ينطلق من القرآن الكريم،من الكلمة السواء التي يؤمن بها كل المسلمين،ولا يمكن لإنسان أن يعبِّر أويقر على نفسه بالانتماء للإسلام،إلَّاوهو يقرُّ بإيمانه بالقرآن الكريم” وفي كلمته اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرينقال”المشروع القرآني أتى للإنقاذ من حالة اللاموقف وعدم التفاعل مع الأحداث “..
ولا شك ان المشروع قرآني عالمي ومهما حاربته دول الإستكبار العالمي فإن الله يأبى له إلا أن ينتشر في دول كثيرة، وتأمل قول الله تعالى{ یُرِیدُونَ أَن یُطۡفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَیَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّاۤ أَن یُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ } [التَّوۡبَةِ: ٣٢]صدق الله العلي العـظيم ونحن على ذلك من الشاهدين والحمد لله رب العالمين.