اليمــــن وبلينكــن اليهـــودي
العين برس/ مقالات
أحمد الزبيري
أمريكا مرتبكة وبلينكن قلق وشارد الذهن في مؤتمراته الصحفية وتركيا (فيدان) تمضي على طريقة (مراد علمدار) مدركا ان حقيبة وزارة الخارجية كانت مكافئة لإخلاصه من موقعه السابق للمشاريع الامريكية في المنطقة .. أوهام الاتراك كثيرة وطموحاتهم اضغاث أحلام “فانتازيا” من زمان السلطنة العثمانية والجمهورية الاتاتوركية وحتى جمهورية اردوغان الاخوانية .
اليمن وبلينكن اليهودي
ما علينا من تركيا ولنبقى في جولة “بليكن” اليهودي الذي قاتل من موقعه لصنع انتصار وهمي لإسرائيل ويقاتل اليوم للحفاظ على هذا الكيان الذي تجاوز النازيين في اجرامه بمراحل .
وزير الخارجية الامريكي مشغول جدا بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وما يقوم به الجيش اليمني والقوات البحرية من اجل وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وما بين غزة وصنعاء تتشابه الكثير من الأمور ” العدوان ذات العدوان والتحالف ذات التحالف والحصار ذات الحصار ومع ذلك فلسطين وغزة تتقدم لأنها قضية الامة المركزية بانتصارها نتحرر وباستمرار احتلالها وهوان أبنائها نستمر في كل هذا الهوان .
هذه حقيقة موضوعية فطنها الشعب اليمني وقيادته الثورية ولم يفطنها الاخرين من العرب والمسلمين وتحتاج الى وعي ثوري يمتلك بصيرة قرآنية وحكمة ربانية ورح ثورية .
التهديدات والمساومات والرسائل والضغوطات لن تفيد بليكن ولا من هو اكبر منه لان مواقفنا تحدد بغاياتها وليس بحسابات المصلحة الانية الضيقة ومثل هذا لن يفهمه الأمريكي ولا الاعراب ولا الصهاينة واذا فهموا فسيكون الوقت قد فاتهم .
ما بني على باطل فهو باطل ..فكيان الصهاينة باطل ونهايته قريبة واساطيرهم التوراتية والتلموذية تعزز هذه الحقيقة .. وامريكا التي تمارس الطغيان والبغي و العنجهية فان سبب عظمتها سيكون سبب ضعفها وتراجعها وهزيمتها .
لا يمكن اعتساف التاريخ ولي عنقه ..مأسة أمريكا انتهت وصورتها الهزلية واضحة للاعيان ومن يراهن على أمريكا من الحكام العرب عريان كما قال السابقون القريبون في ارض الكنانة ..درس ينبغي لورثتهم اليوم في الحكم ان يعو هذه الحقيقة التي يرونها بأم اعينهم .
اليمن بموقفه الى جانب اخوانه في فلسطين لا يقاف مجازر الصهاينة في غزة وهو البعيد هو لا ينتصر فقط لأطفال ونساء غزة بل لشعوب الأمة كلها وعلى صعيد مفاهيم الأمن القومي فانه أيضا يدافع بشكل مباشر عن امن مصر والمسالة بالنسية للأخرين من أنظمة الامة ليس غباء بل خضوع وغواية في الكراسي والمناصب ومتاع الدنيا الفانية .