الوضّْـــع الــراهِن في جنُــوب اليمَن المُحتــل
العين برس/ مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي
المتابع للوضع في المناطق التي إدعوا بداية العدوان أنهم حرروها يجد أنهم إحتلوها وعبثوا بها ونهبوا ثرواتها وجعلوا مواطنيها ومازالوا يعانوا الأمرين لليوم،
فالصراع بين الأطراف المحتلة وعملائه ومرتزقته على المحافظات الجنوبية والمناطق التي تحت سيطرتهم لم ولن يتوقف وكل يوم يتجدد ويتسع أكثر.. وفي هذه السطور اتحدث عن الذي حدث بالأيام القليلة الماضية فقط….فمثلا يتصارع الحضارم على ماذا ؟؟ هل هم مختلفون مع بعضهم لا…. لكنهم مختلفون من اجل المحتل السعودي والإماراتي مجلس الرياض ودميته العليمي ومجلس الإمارات ودميته الزبيدي والضحية ابناء حضرموت الذين لا مصلحة لهم من الخلاف والصراع .. سوى تنفيذ العملاء والأدوات لأجندة المحتل بغرض التواجد بالمناطق المحتلة ونهب ثرواتها…
إذا كان الوضع كذلك في حضرموت فإنه في مدينة تعز أكثر فضاعة، حيث أفادت وسائل إعلامية يمنية صباح السبت بوقوع قتلى وإصابات في هجوم استهدف معسكرا تابعا للإصلاح غربي محافظة تعز.
وأشارت الوسائل إلى أن مستشفى الثورة بمدينة تعز إستقبل حتى اللحظة قتيلين وأربعة جرحى معظمهم في حالة حرجة. وحتى اللحظة لم تتكشف تفاصيل أكثر عن الهجوم الذي أتى في ظل تصاعد الصراع بين قوات طارق صالح وقوات حزب الإصلاح في تعز، ومازال الصراع محتدم بين قوات طارق والإصلاح الى اليوم..
أما الوضع في مأرب فإنه أشد خطورة فقد قالت مصادر محلية أن مواجهات طاحنة اندلعت بين مسلحين من قبائل الدماشقة وآخرين من قوات المنطقة العسكرية السادسة المحسوبة للإصلاح، بمديرية وادي عبيدة، شرقي مأرب..
تأتي التطورات، في سياق تصاعد حدة التوترات بين الإصلاح وكبرى قبائل مأرب، ما دفع الأخيرة لتنفيذ حملة تجنيد لطرد فصائل التحالف من المحافظة النفطية..
وكذلك الوضع في عدن اخذ منحنى آخر يتمثل في تهجير جماعي لسكان منطقة وسط عدن، فقد قالت مصادر مطلعة إن مجاميع من قوات الإنتقالي بقيادة منيف الزبيدي، هاجمت منطقة قريرة في بئر علي بمديرية البريقة،وقامت بطرد الأهالي من منازلهم، قبل أن تقوم بهدم أسوار المنازل،تحت مزاعم ملكيتها لمطار صلاح الدين العسكري الذي تتنازع عليه فصائل الإنتقالي وقبائل الصبيحة..
وفي محافظة أبين تصاعدت المخاوف في معسكرات المجلس الإنتقالي، الأحد، في محافظة أبين، جنوبي اليمن.. جاء ذلك، تزامناً مع دعوة أحمد القفيش، أبرز وجهاء أبين وقادتها العسكريين أبناء المحافظة للإنتفاضة في وجه الإنتقالي الموالي للإمارات، تزامناً مع ترتيبات سعودية لإزاحة الشريك الإماراتي..
أما الوضع في سيؤن فقد ينذر بكارثة , فماحصل فيها من من سفك للدماء عبارة عن صورة مصغرة لمشاريع المحتل والغازي الدموية التي يتم نقلهامن مناطق محتلة أخرى مثل عدن إلى حضرموت في اطار تعميم مشاريع التقسيم والتجزئة والإقتتال والفوضى بالمناطق الجنوبية المحتلة حتى يتسنى له السيطره على خيرات البلاد ونهبهاةواستعباد شعبها..
واليوم أفادت مصادر بمغادرة المئات من قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، مدينة عدن جنوبي اليمن متوجهين إلى محافظة حضرموت تمهيدا لمهاجمة مدينة سيئون والسيطرة عليها..
وذكرت أن قوات الانتقالي من أحزمة أمنية وألوية الدعم والإسناد وغيرها في عدن حركت مئات الجنود بأسلحتهم الشخصية على متن باصات مدنية إلى المكلا للتجمع في لواء بارشيد..
واليوم توعدت السعودية،رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي ، بدفع الثمن غالياً في حالة تنفيذه أي تحرك عسكري يستهدف محافظة حضرموت شرقي اليمن..
مما سبق وغيره يتبين أن صراع السيطرة السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية المحتلة يدخل مرحلة حاسمة عنوانها مزيد من التناحر والمعاناة للشعب الذي يعاني من انعدام الخدمات والكهرباء وغلاء المعيشة ووو… الخ، ناهيكم عن انتشار الجرائم وإنعدام الأمن والإستقرار بالتالي فإن صنعاء قد قالت كلمة مفادها أن “إستمرار الوضع الراهن غير مقبول..” ولاشك أن قادم الأيام حبلى بالمفآجآت على كافة الأصعدة والله المعين