يتميز خطاب السيد القائد- بمناسبة المولد النبوي الشريف- أنه خطاب عالمي يخاطب به كل التنوعات الموجودة من ملحدين وكفار ومشركين ووثنيين وغيرهم ، ويرد على كل نظرياتهم وأفكارهم الخاطئة لأنه يبدأ بالحديث عن رسالات الله في تأصيلها منذ بدايتها في عهد آدم عليه السلام مرورا بالأنبياء إلى خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة السلام ويسرد تلك الأحداث والوقائع بشكل صحيح ومرتب حسب تسلسلها الزمني ولا يستطيع أي شخص إنكارها أو الرد عليها خاصة من أهل المغالطات التاريخية ، ومع شرحها يقدم في سياق توضيحها آيات من القرآن التي شرحت تلك المراحل لتكون الصورة واضحة وجلية .
كما يقرن ذلك دائما بالحديث عن الصراع بين الحق والباطل وقوى الطاغوت منذ عهد الأنبياء عليهم السلام وإلى عهد رسولنا صلوات الله وإسلامه عليه واله ثم يربط ما نعيشه اليوم من صراع مع قوى الطاغوت بما كان من صراع بين رسول الله وقوى الطاغوت في عهده ، وهذه من النقاط الرئيسية التي تتكرر دائما في كل خطاب للمولد لأهميتها الكبيرة في إيضاح الصورة لواقع اليوم وما يحدث فيه من صراع وربط هذا الواقع بما مضى من عهد الأنبياء والمرسلين حتى يعرف الناس أن الصراع بين الحق والباطل مستمر منذ أن خلق الله الإنسان وإلى يوم القيامة، وما على الإنسان إلا أن يختار أما أن يكون في صف الحق أو في صف قوى الطاغوت من أهل الباطل. المولد النبوي
المصدر: موقع أنصار الله