المقـاومـة الفـلسطـينية في أوج قـوتَهـا
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
لاشك ان وحدةوصمود حركات المقاومة الفلسطينية على مدى اكثر من 80 يوم من مواجهة عدد وعتاد الكيان الصهيوني المحتل يؤكد ان المقاومة في أوج قوتها والحقت خسائر فادحة بالعدو النازي المحتل فقد صار أوهن من بيت العنكبوت في كل المجالات ولكنه يُكابر ان يعترف بهزيمته، فيلجاء الى قتل المدنيين ليُعبر عن انهزامه ويُظهر وحشيته من خلالها مماجعله منبوذا مجرما حقيرا لدى كل الشعوب العربية والإسلامية وغيرها…
واليوم قالت حركة الجهاد الإسلامي: “تكثيف العدو لمجازره في قطاع غزة لن يعوض خسائره في الميدان،ولن يزيد مجاهدينا إلاصلابة،
-نحيي بسالة وصمود أهلنا في الضفة المحتلة في مواجهة الاقتحامات والاعتقالات الصهيونية”
يأتي هذا في الوقت الذي اعلنت وزارة الصحة بغز ة اليوم ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 21,320 شهيدا و55,603 مصابين”…
بينمايتعثر مجلس الحرب الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في غزة مع مرور أكثر من ثمانين يومًا من الحرب المستمرة هناك، ومعها تزداد حدة الخلافات بين أعضائه،
وقالت وول ستريت جورنال عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: ظروف عمل قواتنا أصبحت أصعب بينما تحسنت ظروف حماس”.. نعم حماس صارت قوة..
فنيويورك تايمز عن محللين قالت “حتى هدف إضعاف قدرات حماس لمنع تكرار هجوم أكتوبر يحتاج لجهد إسرائيلي هائل لتحقيقه”وقال ضابط سابق بمخابرات الاحتلال: القول إن حماس تنهار؛ ليس صحيحا وكل يوم نواجه معارك صعبة…
ورغم علمنا أن دليل قوة حماس هي من
قوة الله، الا اننا نجد صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت عن إحصائية للصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على “إسرائيل”، كل يوم تقريباً، منذ السابع من أكتوبر الماضي…
وأحصت الصحيفة 12 ألف صاروخ أُطلقت من قطاع غزّة في اتجاه “إسرائيل”، منذ بداية الحرب، لافتةً إلى أن استمرار إطلاق النار، في اليوم الـ82 من “طوفان الأقصى”، “يعطي مؤشراً على حجم ترسانة حماس، وقدرتها المستمرة على تهديد المدن البعيدة عن غزة”..
وأضافت أنه، منذ أكثر من شهرين، اعتاد الإسرائيليون، في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، دويّ صفّارات الإنذار من جراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية..
وفي الأسابيع الأخيرة، دوّت صفّارات الإنذار في مستوطنات الوسط، بما في ذلك “تل أبيب”، كما تمّ إرسال الإسرائيليين في القدس المحتلة إلى الغرف المحصَّنة والملاجئ، في كانون الأول/ديسمبر…
وعلّق مدير الطوارئ والكوارث في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان المحتلة على ما تتعرّض له “إسرائيل” في هذه الفترة، قائلاً: “في الأعوام العشرين الماضية، شهدنا جولات متتالية من الحروب، لكنّ هذه جولة استثنائية للغاية
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “موند أفريك” أن التكاليف البشرية والمادية الإسرائيلية من جراء الحرب هائلة،مضيفةً أنه”سيتعين على إسرائيل أن تقوم بتقويم بعد هذه الحرب، والكشف عنه لعامة الناس”، وأنها لن تتمكن بعد الآن من إخفاء الأرقام عندما يعود الجنود إلى منازلهم،أو عندما يعودون معوّقين،أو لا يعودون على الإطلاق…
وأشارت إلى أن “إسرائيل” لم تكسب شيئاً، لا عسكرياً ولا سياسياً، ولا في أي مجال آخر..
من جهتها، اعترفت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية بأنّ هناك ربع مليون إسرائيلي أخلوا مستوطناتهم. ومن أجل استعادة ثقتهم يجب أن تكون “إسرائيل قادرة على هزيمة حماس وحزب الله، أو ردعهما”، لكنّ هذين الأمرين بعيدا المنال..
وأضافت الصحيفة أن نسبة تأييد عملية الـ7 من أكتوبر ارتفعت إلى أكثر من 80% في الضفة الغربية، وأن الرّد العدواني الإسرائيلي، والأرقام المرتفعة من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أدت إلى تكريس أساليب المقاومة المسلحة التي تتبعها حماس،موضحةً أن هذا يفسّر التربة الخصبة (من التأييد) التي تمتلكها هذه الحركة…هذا والقادم اعظم.