العين برس:
وصل الاثنين قائد جيش كيان الاحتلال أفيف كوخافي إلى المغرب، لأول مرة بصورة علنية، في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين تل أبيب والرباط.
ووصفت احزاب وشخصيات مغربية الزيارة بانها جريمة تطبيعية عسكرية ، كما دعت للاحتجاج عليها امام البرلمان في الرباط. ولا تعد زيارة كوخافي للمغرب مجرد زيارة رمزية او عادية فهي تكشف عن حجم العلاقات العسكرية بينهما، بعد أن كانت لسنوات في الخفاء، مع أن تعاونهما بدأ منذ عقود، كما تشكل زيارة كوخافي تحقيقا لمصلحة الاحتلال في توسيع العلاقات العسكرية مع المغرب.
ويرى خبراء عسكريون ان زيارة رئيس أركان الاحتلال الاسرائيلي أفيف كوخافي الى المغرب هي اول زيارة رسمية اعلنت لكن العلاقات الاسرائيلية المغربية مستمرة وبدأت منذ الستينات. وان هذه الزيارة اتت لتكشف ان التطبيع اصبح علنا فوق الطاولة ، ومنذ اشهر اجريت مناورات مشتركة بين المغرب وجيش الاحتلال الصهيوني لكنها لم تكن تحاط بالاعلام الكافي ولم تكن زيارة رئيس الاركان بشكل رسمي ويتم استقباله رسميا فقد كانت هناك زيارات سرية او لا يتم تغطيتها اعلاميا .
ويضيف الخبراء انه عندما يذهب رئيس الاركان جيش الاحتلال ومعه معاونيه لبحث التعاون العسكري والشؤون الامنية والاستخباراتية فيعني انه ذهب ليرعى ويطور هذا التعاون ، حيث سيذهب ضباط مغاربة للتدريب في الكيان الصهيوني ومن الممكن ان تستقبل كلية الاركان المغربية ضباط اسرائيليين. وسيعرض الكيان الصهيوني على المغرب اسلحة من انتاجه ومع تقديم تسهيلات وتدريبات ، وستتطور العلاقات المغربية الاسرائيلية العسكرية.
ويشير الخبراء العسكريون ان المغرب علاقته سيئة مع الجزائر كما ان الكيان الاسرائيلي لديه عداء مع الجزائر بسبب مواقف الجزائر الوطنية، وان الكيان الاسرائيلي يريد ان يستغل المغرب لتكون محطته للانطلاق الى شمال افريقيا، وعندما تحدث كوخافي عن تعاون امني وعسكري فهذا يعنى انه سيكون للكيان الاسرائيلي محطة استخباراتية في شمال افريقيا مركزها المغرب. ويؤكد الخبراء ان المغرب سيكون خاسرا فالراي العام المغربي لن يرضى بهذا التطبيع وسيزيد العداء مع الجزائر .
بدوره يقول اعضاء في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة ان الشعب المغربي بمختلف التوجهات والانتماءات يعبر عن رفضه للزيارة المشؤومة بوقفة احتجاجية عارمة امام البرلمان المغربي،معتبرين ان هذه الزيارة فصل اخر من فصول الخزي والعار وهي جريمة كبرى يرتكبها النظام المغربي في حق شعبه والاجيال القادمة لانها خيانة عظمى بكل المقايس، ولا توجد مبررات للخيانة، وهذا التنسيق العسكري والامني هو احد مسامير الاخيرة التي تدق في نعش النظام المغربي الذي انتقل من كونه حليف للامبريالية العالمية والصهيونية العالمية الى عميل بكل المقايس.
ويؤكد هؤلاء الاعضاء ان المغاربة لن يستفيدوا شيئا من هذا التنسيق ، فليس هناك حدود مع كيان الاحتلال الصهيوني حيث لا توجد حدودا مشتركة معه ولا توجد مصالح مشتركة على المستوى الامنى والاستخباراتي، اذا فهذا التنسيق هو انسياقا تاما وانجرافا وسقوط في مستنقع الخيانة ،والمغرب لن يستفيد من هذه الخطوات اي شيء الا مزيد من اختراق لمقدراته الامنية وهي احد الحصون والقوى الضاربة في المغرب الجانب الامني والعسكري.
وتعجب المناصرين لقضايا الامة من هذا التعاون الدفاعي بين كيان الاحتلال والمغرب لتزويد الاخيرة بالاسلحة و للدفاع عن امنها ضد من، فهل تريد المغرب الدفاع ضد من يمثلون العمق الاستراتيجي لها ضد الجزائر ام تونس ام ليبيا ام موريتانيا هذا هو المحيط الذي تتحرك فيه المغرب وكل هؤلاء المفروض ان يكونوا عمقها الاستراتيجي عربيا واسلاميا اذا فالمغرب ليس مهددا الا من اسبانيا في حين علاقات المغرب واسبانيا وطيدة وتتحسن.
ويعتبرون ان هذا التعاون هو ابتزاز رخيص للمغرب لاختراق مؤسسته الامنية والعسكرية بشكل كبير وهدية مجانية للكيان الصهيوني ، حيث ستنتقل المعلومات الامنية المغربية والعسكرية وكل الاسرار المغربية للكيان الصهيوني مما سيشكل تهديد للامن المغربي مستقبلا .
بدورهم يرى خبراء في مراكز للاندماج المغاربي ان هناك مخاوف ومخاطر حقيقية ونحن الان نعيش مرحلة متطورة من هذه العلاقة التي بدأت تحت الارض ثم بدأت تطفو وتظهر يوما بعد يوم ويبدوا ان هناك مرحلة متطورة ، مشيرين الى ان المغرب اليوم تضع سيادتها استقلالها بخطر كبير نتيجة هذا التعاون مع امريكا وخادمها الكيان الاسرائيلي كما انها تضع كل المنطقة في مخاطر كبيرة.
ويضيفون ان الكيان الاسرائيلي يريد ان يستغل المغرب كونها ذات موقع استراتيجي حضاريا وتاريخيا واقتصاديا ليمر بها الى افريقيا وهذا هدف ثانوي بالنسبة للهدف الاصلي وهو استهداف المنطقة، مؤكدين ان بهذه الخطوة فان المغرب يمنع وحدة المغرب العربي.
مارأيكم؟
في أي سياق تأتي زيارة رئيس أركان جيش الإحتلال للمغرب؟
ما طبيعة التعاون المنوي تعزيزيه بين جيش الاحتلال والجيش المغربي؟
أي مخاطر يجرها هذا التعاون على الدولة والشعب المغربي؟
هل يصعد تعزيز النفوذ الصهيوني في المغرب التوتر مع الجزائر؟
المصدر: العالم