تواصلُ قواتُ الاحتلال الصهيوني جرائمَها وانتهاكاتها المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلّة كافة.
وشهد الأسبوعُ الفائتُ عملياتِ تدمير وإخطارات واسعة خَاصَّة في القدس المحتلّة، في وقت استمرت قوات الاحتلال في استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.
كما واصلت اقتحامَ المدن والبلدات في الضفة الغربية المحتلّة، بما فيها القدس، وتنفيذ اعتقالات وعمليات هدم، فضلاً عن ذلك لا يزال قطاعُ غزة يعاني من الحصار، حَيثُ يتواصل هذا الحصار للعام الخامس عشر على التوالي، كسياسة عقاب جماعي تتنافي مع الشرائع الدولية، الأمر الذي أَدَّى إلى تفاقم الوضع الإنساني على جميع المستويات.
جاء حصاد الأسبوع على هذا النحو:
استشهاد مواطنين فلسطينيين الأول يعاني من اضطراب نفسي برصاص قوات الاحتلال على مفرق قرية حارس، شمال سلفيت، والآخر في عملية دهس لمستوطن في رام الله.
إصابة 40 مواطنًا، بينهم 5 أطفال وحالة خطيرة، في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلّة، وإطلاق النار (8) مرات تجاه الأراضي الزراعية وَ(4) مرات تجاه قوارب الصيادين، شرق قطاع غزة وغربه.
اعتقال (78) مواطنًا، منهم 7 أطفال، في (103) عمليات توغُّل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلّة.
هدم 5 منازل، منها 2 ذاتيًّا، تدمير 5 منشآت منها مركز طبي، وإخطارات هدم ووقف بناء واسعة في القدس المحتلّة، وإخطارات هدم لثمانية منازل، ومسجد ومنشأة مدنية في بيت لحم، واقتلاع خيمتي سكن و6 خيام للماشية في طوباس.
قطع أشجار ومهاجمة سيارة ومنازل في اعتداءات للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلّة، وإقامة (35) حاجزًا فجائيًّا بين مدن وبلدات الضفة الغربية واعتقال مواطن على أحدها.
كما شهد، يوم أمس الأول، مواجهات متفرقةً، في عدد من المناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلّة، ما أَدَّى لإصابة 24 مواطناً فلسطينياً بينهم صحفيين.
في نابلس، اندلعت مواجهاتٌ في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، ومواجهات أُخرى في قرية بيت دجن شري المدينة.
وأُصيب عشرات المواطنين خلال المواجهات التي شهدت إطلاق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي ومن قنابل الغاز السام وقنابل الصوت.
وأعاق جنودُ الاحتلال عملَ الصحفيين خلال تغطيتهم المواجهات في بلدة بيتا، فيما أُصيب مراسلُ “شبكة قدس” الصحفي نصير ثابت برصاصة مطاطية بالرأس خلال تغطيته المواجهات مع الاحتلال في قرية بيت دجن.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهاتٌ مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، وأُصيب خلالها شابٌّ بالرصاص المطاطي وآخرين بالاختناق بقنابل الغاز السام.
وخرجت المسيرةُ الأسبوعية المناهضة للاستيطان في كفر قدوم بعد صلاة الجمعة، وتوجّـهت إلى مدخل البلدة الغربي المغلق، واندلعت على إثرها مواجهاتٌ بعد إطلاق قوات الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.
وفي سياق متصل، ألقى شبان الحجارةَ صوبَ مركبات إسرائيلية استيطانية قرب بلدة عزون شرق قلقيلية، وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثّـف ونفذت عمليات بحث في أراضٍ زراعية بالمنطقة وسط إطلاق الرصاص الحي.
وفي رام الله، اندلعت مواجهاتٌ بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة بعد خروج مسيرة نصرةً للأسير المريض ناصر أبو حميد.
وأفَادت مصادر محلية بأن مواجهاتٍ اندلعت بين شبّان وقوات الاحتلال قرب مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال رام الله”.
وأُصيب مراسل “شبكة قدس” الصحفي معتصم سقف الحيط برصاصة مطاطية خلال تغطيته المواجهات مع الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال شارع بلدة تقوع الرئيسي بمحافظة بيت لحم، وسط تواجد عشرات المستوطنين بحراسة قوات الاحتلال.
وأفَادت مصادر محلية بأن المستوطنين نظّموا مسيرةً استفزازيةً على الشارع الرئيسي في منطقة خربة الدير ببلدة تقوع، ما أَدَّى لاندلاع مواجهات.
وأضافت المصادرُ أن المستوطنين وجنود الاحتلال أطلقوا الرصاصَ المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت صوب المواطنين، فيما جرى اعتقالُ الشاب إسماعيل سليمان (20 عاماً) خلال المواجهات.
وفي الخليل، أُصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهاتٍ اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وأطلقت قواتُ الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة الرصاص المعدني وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين، فيما ألقى ملثمون زجاجة حارقة صوب جنود الاحتلال خلال المواجهات.
وأفَادت مصادرُ طبية بإصابة شابين بالرصاص في اليد والقدم، نُقلا على إثرها إلى المستشفى، كما أُصيب العشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيًّا.
واحتجزت قواتُ الاحتلال عدداً من المواطنين في منطقة شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.
وفي القدس المحتلّة، اندلعت مواجهاتٌ بين الشباب وقوات الاحتلال في بلدة بيت دقو شمال غرب القدس إثر قمع مسيرة تضامنية مع الأسير المريض ناصر أبو حميد.