يتعزز حضور المسيّرات في ضوء التطورات المنبثقة من ملف الغاز بين لبنان و”إسرائيل” واحتمالاتها المفتوحة على أفق المواجهة الإقليمية والشاملة.
لم تعد “إسرائيل” ترى نفسها أمام تهديدات مستقبلية، إذ باتت مسيّرات محور المقاومة تشكّل تهديداً ماثلاً لها
منذ معركة “سيف القدس”، يزداد حضور سيناريو الحرب المتعددة الجبهات في الوعي الإسرائيلي. “ماذا لو؟”، باتت لازمة محورية تتفرّع عنها مصفوفات من الأسئلة. يعكس الإعلام الإسرائيلي تفكير المستويات السياسية والأمنية والشعبية في هذا الإطار. تأسيساً على إنجاز جبهة غزة المحاصرة والمحدودة التسليح مقارنة بغيرها، يحضر سؤال أساسي: ماذا لو انضمت جبهات أخرى بشكل متزامن من لبنان واليمن وسوريا والعراق، ناهيك يإيران؟
من الطبيعي أن انخراط جبهات محور المقاومة في حرب شاملة ضد “إسرائيل” لم يعد يُقاس بحروب سابقة، مثل حرب حزيران 1973. لقد تغيّر شكل المواجهة العسكرية تدريجياً، وباتت تعتمد على أساليب وتقنيات وأسلحة جديدة كاسرة للتوازن؛ أسلحة من شأنها تجاوز التفوق التقني والتسليحي الإسرائيلي والأميركي.
على هذا الصّعيد، تحضر المسيّرات باعتبارها واحدة من أهم المخاطر التي تعتبر “إسرائيل” أنها تهددها إلى جانب الصواريخ الدقيقة. تنطلق الأجهزة العسكرية الإسرائيلية من واقع التطور الذي بلغته إيران في هذا المجال؛ تطوّر تجليه المناورات التي تجريها الجمهورية الإسلامية بشكل دوري، وما تقرّر طهران أن تكشفه من حين إلى آخر، إلى جانب ما تظهره ميادين المواجهات الحقيقية، لا ميادين المناورات فحسب.
وفي هذا الإطار، تمثّل بعض العمليات التي قامت بها إيران إلى جانب العمليات العسكرية في اليمن واقعاً لم تعد الجهات المعنية في “إسرائيل” قادرة على تجاوزه، نظراً إلى ما ينطوي عليه من مؤشرات خطرة وتهديدات ملموسة وحسيّة.
تمثّل إيران من دون شك قاطرة محور المقاومة وعموده الفقري، وخصوصاً على مستوى الدعم المادي والتقني والإسناد التسليحي. ثمة تقدير في “إسرائيل” بأنَّ طهران تصدّر تقنياتها وخبراتها إلى حلفائها، إذ يتم توطينها وتتحوّل إلى مصانع. يتحدث المسؤولون في الجيش اليمني واللجان الشعبية باستمرار عن مسيّرات وأسلحة من صناعة يمنية. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحدث في شباط/فبراير الماضي عن أن الحزب بات يصنع المسيّرات. ينقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أن المعنيين في شعبة الاستخبارات العسكرية ينطلقون من فرضية أن الوسائل القتالية الموجودة لدى إيران و”قوة القدس” موجودة لدى حزب الله أيضاً.
كتب معلّق الشؤون العسكرية في موقع “والاه” أمير بوخبوط إثر دخول المسيّرة “حسان” إلى الأراضي الفلسطينية منذ أشهر أنّ “العملية جزء من خطة سرّية لحزب الله وإيران لبناء سلاح جو مؤلف من مجموعة واسعة من المُسيرات التي سيتم استخدامها يوم الحساب ضد مواقع حساسة في أنحاء إسرائيل”.
بناءً على ما تقدّم، لم تعد “إسرائيل” ترى نفسها أمام خطر مؤجل وتهديدات مستقبلية. مسيّرات محور المقاومة باتت أمراً واقعاً وتهديداً ماثلاً. يأتي الحديث الإسرائيلي والأميركي عن خطورتها في كثير من الأحيان مترافقاً مع الصواريخ الدقيقة.
يتعزز حضور هذه المعطيات في ضوء التطورات المنبثقة من ملف الغاز بين لبنان و”إسرائيل” واحتمالاتها المفتوحة على أفق المواجهة الإقليمية والحرب الشاملة. في حال حصول هذه الحرب، ستنضمّ تشكيلات ومحاور من جبهة المقاومة في المنطقة إليها. المسيّرات حاضرة هنا باعتبارها واحدةً من أدوات المواجهة.
محور المقاومة من الاستراتيجية الدفاعية إلى الهجومية
يشي تطوّر الأحداث منذ سنوات بتحوّل منظومة محور المقاومة من الدفاع الاستراتيجي إلى الهجوم الاستراتيجي. “وحدة الساحات” لم تعد استراتيجية تقتصر على الجبهات داخل فلسطين المحتلة. يمكن تلمّس مثل هذا النزوع على المستوى الإقليمي. وانطلاقاً مما تمثّله المقاومة في لبنان من رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيوني، وما لها من تأثير إقليمي، من المفيد العودة إلى تصريحات أمينها العام قبل سنوات.
في حزيران/يونيو 2017، قال السيد نصر الله في احتفال لمناسبة يوم القدس العالمي إنه في حال شنّت “إسرائيل” حرباً على سوريا أو على لبنان، فمن غير المعلوم أن القتال سيبقى لبنانياً إسرائيلياً أو سورياً إسرائيلياً، وأشار إلى أن الأجواء قد تفتح لمئات آلاف المجاهدين ليكونوا شركاء في هذه المعركة، من العراق واليمن ومن كل مكان آخر، ومن إيران وأفغانستان وباكستان، مشيراً إلى أن محور المقاومة بات يتعاطى كأنه معني بمصير واحد.
المعادلة التي دعا السيّد نصر الله إلى تكريسها العام الماضي على أثر معركة “سيف القدس” هي خطوة إضافية في هذا الاتجاه. في خطابه، أكّد أن “المسّ بالمسجد الأقصى والمقدَّسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة”، وأن المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي “القدس في مقابل حرب إقليمية”، وسرعان ما تجاوبت مع هذا الطرح مختلف فصائل المقاومة، من اليمن إلى العراق إلى فلسطين.
قلق أميركي
أثار كلام قائد قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي، الجنرال في القوات البرية ريتشارد كلارك، الشهر الماضي، تفاعلاً واسعاً. نقاشات معمقة جرت بين أوساط الخبراء العسكريين والمحللين خلال مشاركته في منتدى “آسبِن” الأمني في ولاية كولورادو.
المحلل العسكري الأميركي جوزيف تريڤيثيك (Joseph Trevithick) نقل بعض المداولات التي دارت في هذا الإطار، وأهمها أن القوات البرية في الجيش الأميركي لم تعر الطائرات المسيرة الاهتمام الكافي طوال السنوات الماضية، انطلاقاً من القناعة بالتفوق الجوي الأميركي الذي أمَّنَ الغطاء للقوات البرية.
الجنرال كلارك أكد في المداولات تزايد خطر المسيرات بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وقارن أخطارها على القوات الأميركية في كل أنحاء العالم بأخطار الأسلحة الكيماوية والجرثومية وحرب المعلومات والحرب السيبرانية وعدم استقرار الوضع الغذائي.
كلام المسؤول الأميركي الرفيع لم يكن جديداً كلياً بخصوص خطورة المسيّرات على القوات الأميركية أو على “إسرائيل”؛ فخلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة و”إسرائيل” اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة لبحث التهديدات التي تمثلها الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة التي تصنعها إيران، وأن هذه اللجنة تواصل العمل في عهد جو بايدن.
خلال قمة الدول العشرين الصناعية التي عُقدت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نبّه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى المخاطر التي باتت الطائرات الإيرانية من دون طيار تمثّلها على المصالح الأميركية في المنطقة.
جاء ذلك على أثر الهجوم غير المسبوق على قاعدة “التنف” الأميركية في سوريا، قبل أن يتبعه هجوم آخر في تشرين الثاني/نوفمبر، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما، كما عن الهجوم الذي وقع هذا الشهر.
تشكّل هذه الهجمات مجرد مثال على خطورة هذا السلاح ونجاعته في فرض المعادلات الميدانية. لهذا السبب، حذرت وزارة الدفاع الأميركية في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي من تزايد خطر الطائرات من دون طيار التي تستخدمها “ميليشيات موالية لإيران”، على حد تعبيرها. هذا الخطر دفع عضوين في الكونغرس الأميركي إلى دفع تشريع مدعوم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنع إيران والجماعات “الإرهابية” والميليشيات المتحالفة معها من الحصول على طائرات مسيّرة قاتلة.
التطويرات الإيرانية
اتجهت إيران إلى التركيز على تطوير الطائرات المسيّرة منذ أمد بعيد. يعود تاريخ هذا الاهتمام إلى الحرب العراقية الإيرانية، ويبدو أن طهران وجدت فيها سلاحاً جوياً موازياً تستطيع أن تتجاوز بواسطته التفوق الجوي لأعدائها. هذا التركيز سمح لها بتوفير الكلفة والجهد والموارد التقنية المتقدمة التي تحتاجها الصناعات الجوية. الاستثمار في هذه الصناعة جعلها اليوم إحدى الدول الرائدة في مجال الطائرات المسيرة باعتراف أوساط إسرائيلية.
يؤكد مساعد أركان الجيش لشؤون العمليات في الجيش الإيراني الأدميرال محمود موسوي أن بلاده باتت اليوم من أقوى دول العالم في مجال الطائرات من دون طيار، فيما يقول النائب في مجلس الشورى الإيراني أبو الفضل أبو تراب، في تصريح يعود إلى شهر أيار/مايو المنصرم، إن طهران تعد اليوم ضمن الدول الأربع الرائدة في مجال صنع الطائرات المسيّرة في العالم.
أبو تراب كشف أنه يجري إنتاج 59 نوعاً من الطائرات المسيرة في إيران، من ضمنها مسيرة يبلغ مداها 4 آلاف كم. كان ذلك قبل أن يعلن قائد القائد العام لحرس الثورة اللواء حسين سلامي امتلاك “الحرس” طائرات مسيّرة يصل مداها إلى 7000 كيلومتر.
وبحسب سلامي، يمكن لطائرة من دون طيار إيرانية أن تقطع أكثر من 2000 كيلومتر من أي نقطة، وأن تستهدف هدفاً متحركاً أو نقطة محددة. فعلياً، يعني ذلك أن المسيرات الإيرانية يمكنها في الواقع أن تقوم نسبياً بأداء عمل طائرة حربية.
التحسينات المستمرة التي كشفت عنها إيران حتى الآن تظهر أنها باتت تمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي تقنيات لا غنى عنها للوصول إلى تشكيل من المسيرات يعمل ضمن أسراب، كما أنها ضرورية لأداء وظائف أخرى. أظهرت المشاهد أيضاً وجود منصات إطلاق من غواصات وشاحنات متحركة لأسراب من المسيرات.
بإيجاز، يمكن القول، استناداً إلى ما يكشفه الإيرانيون وما يعقّب عليه الأميركيون والإسرائيليون، إن إيران باتت تمتلك أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيّرة المتطورة والحديثة بأحجام مختلفة، وإمكانيات متقدمة، وقدرات تدميرية عالية، وأجهزة ليزر لتحديد الهدف وإصابته بدقة. الأمر المهم، إضافة إلى ذلك، هو امتلاكها دورة إنتاج كاملة وقدرة على الاكتفاء الذاتي في صناعة جميع أجزاء الطائرة، وهذا غالباً بخلاف ما تحتاجه صناعة طائرة حربية تقليدية. هذا الأمر مكّنها من تبوؤ مكانة سمحت لها بالإعلان أنها مستعدة لتصدير هذه الصناعات إلى الدول الصديقة لتدخل بذلك سوق السلاح من بوابة المسيّرات.
وكان الجيش الإيراني أجرى العام الماضي مناورات مشتركة للطائرات المسيّرة التابعة لكل وحداته العسكرية، كاشفاً عن مجموعة إنجازات على صعيد تطوير قطاع الطائرات المسيرة، من بينها طائرات قتالية وقاذفات قنابل، وطائرات اعتراضية وأخرى استطلاعية، وطائرات متخصصة في الحرب الإلكترونية، وطائرات انتحارية. البحرية الإيرانية أعلنت الشهر الماضي إزاحة الستار عن أول ناقلة طائرات مسيرة تابعة لسلاح البحرية ومنصات إطلاق من غواصات.
عصر جديد
هذه المناورات معطوفة على تجارب ميدانية جعلت الأوساط العسكرية الإسرائيلية تحذر من أن الخشية لم تعد من تدفق الصواريخ من اتجاهات عدة نحو فلسطين المحتلة فحسب، بل أيضاً من دخول التقنيات الإيرانية المسيّرة عصراً جديداً يعتمد على طول المدى العملياتي، وزيادة القدرة التدميرية، وتحسين دقة الاستهداف والرصد.
في أواخر تموز/يوليو 2021، تعرّضت ناقلة النفط “ميرسير ستريت” التي تستأجرها مؤسسة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر لهجوم قبالة ساحل عمان. أهمية هذه الحادثة أنها مثّلت سابقة في تاريخ الحوادث البحرية، إذ لم يسبق استخدام المسيّرات في أي هجمات بحرية على الإطلاق. وسيلة الهجوم كانت ذخيرة جوالة من دون طيار، أصابت هدفها بشكل دقيق، وأردت شخصين في قمرة القيادة.
الساحتان السورية والعراقية شكّلتا بؤرة اهتمام ومتابعة إسرائيلية على صعيد المسيّرات. حصل ذلك خلال استهداف قاعدة عين الأسد ومطار أربيل، وكذلك قاعدة التنف. صحيفة “جيروزاليم بوست” انطلقت من هذه الضربات لتؤكد أن إيران قامت بتصدير تصاميم وتقنيات الطائرات المسيرة إلى اليمن وقطاع غزة ولبنان، وكذلك إلى حلفائها في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن هذه الوسائل باتت تشكل تهديداً متزايداً في جميع أنحاء المنطقة.
إنها خلاصة تتقاطع مع عشرات التقارير الواردة في الصحافة ومراكز الأبحاث العبرية، ومنها ما استعرضه “المركز اليروشالمي للشؤون العامة والدولة” لمناسبة تنظيم إيران مناورة “ذو الفقار 1400″، إذ سلط الضوء على سلسلة الطائرات المسيرة الانتحارية “آراش” المخصصة لضرب أهداف على مسافات بعيدة.
في رأي المركز، حوّلت إيران اليمن إلى أكبر “بؤرة خبرة” عملانية – تنفيذية. يُذكر أن إيران تعمل باستدامة على تسليح كل مركبات معسكر المقاومة بقدرات لا متناظرة قادرة على ضرب عمق المستوطنات الإسرائيلية، وأنها تحاول في السنوات الأخيرة زيادة التنسيق بين المركبات المختلفة لمعسكر المقاومة، وتحسين قدرتها العسكرية التنفيذية.
ويقدّر المركز أن “معسكر المقاومة”، بالنسبة إلى إيران، سيكون في نهاية المطاف أكبر من إجمالي مركّباته، وسيكون بإمكانه، تحت قيادتها، العمل ككتلة واحدة خلال أي مواجهة مع “إسرائيل” أو الولايات المتحدة.
في هذا الإطار، يؤكد الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية والشرق الأوسط يوني بن مناحم أن الطائرات المسيّرة “تغيّر طبيعة القتال الجوي في الشرق الأوسط، وسيكون لها دور مهم في أي معركة عسكرية مستقبلية لإيران ووكلائها ضد إسرائيل”.
يصف الخبير الإسرائيلي، في تقريرٍ له نشره “المركز المقدسي للشؤون العامة” في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، سلاح الطائرات المسيّرة الإيراني بأنه “أصبح سلاحاً خطراً جداً في الشرق الأوسط”، وأنه “أصبح مصدر قلقٍ لا يتوقف للولايات المتحدة وإسرائيل”، لكونه بات “سلاحاً خطراً وناجعاً”، مستدلاً بالتجربة اليمنية، حيث أظهر أداءً “مثيرة للانطباع”.
اليمن ساحة قياس
وفيما عبّر الإعلام الإسرائيلي في أكثر من مناسبة عن التهديد الذي باتت تشكّله الطائرات المسيرة اليوم مقارنة بسنوات سابقة، لا يزال الهجوم الذي نفَّذته القوات اليمنية في أيلول/سبتمبر 2019، واستهدف منشآت إنتاج النفط التابعة لشركة “أرامكو”، يشكّل ذروة الاهتمام الإسرائيلي، نظراً إلى بعد المسافة عن الهدف ودقة الإصابة والقدرة على التملّص من الرادارات والدفاعات الجوية.
التحليل الذي أجراه لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” حول الحادثة خلص إلى نتيجة شبّه فيها القدرات الملاحية للطائرات المسيّرة وقدرتها على حمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجّرات بالصواريخ الدقيقة.
الساحة اليمنية استولت من دون شك على جلّ اهتمام الأوساط الإسرائيلية الأمنية والبحثية والإعلامية في هذا المجال. بعد عملية “أرامكو”، حصلت عمليات نوعية عدة ضد الرياض وأبو ظبي أثارت القلق في “تل أبيب”، منها عملية “إعصار اليمن” بداية هذا العام.
على أثرها، لخّصت مراسلة الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية غيلي كوهين انطباعات المستوى الأمني بالقول إنّ “المسافة بين اليمن وأبو ظبي هي تقريباً المسافة نفسها بين اليمن وإسرائيل. لذلك، إذا كان لدى القوات اليمنية القدرة على تنفيذ هجوم صاروخي، فيبدو أنهم قادرون على القيام بهذا أيضاً ضدنا”.
في هذا الإطار، رأت مجلة “معرخوت”، وهي نشرة متخصّصة بشؤون جيش الاحتلال الإسرائيلي والأمن القومي الإسرائيلي، أنّ الهجوم اليمني على “إسرائيل” أصبح مسألة وقت، وفق تقرير لعومر دوستري، وهو محاضر في المجالين العسكري والأمني في قسم العلوم السياسية في جامعة بار إيلان وباحث في الأمن القومي، بحيث أشار في التقرير إلى أن “على إسرائيل الاستعداد دفاعياً وهجومياً”، لأن المسألة أصبحت: متى؟ وكيف؟
المصدر: الميادين