المحور يتدارس خياراته: غرفة عمليات خاصة بالردّ
العين برس/ مقالات
فقار فاضل
كشف مصدر في «المقاومة الإسلامية في العراق»، أن إيران دعت بعض قادة فصائل المقاومة في العراق ودول المنطقة إلى المجيء إلى طهران، على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، للاجتماع ودراسة عدة أمور تخص عمل المقاومة، وآلية الردّ العسكري المناسب على إسرائيل خلال الأيام المقبلة. وقال المصدر، لـ»الأخبار»، إن عدداً من قيادات الصفين الأول والثاني للفصائل توجّهوا إلى إيران قبل يومين أو ثلاثة، ومنهم من كان موجوداً ليلة استشهاد هنية، بدعوة سابقة لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان.
وأفاد المصدر بأن «هناك توصيات مشدّدة من الفصائل باتخاذ الحيطة والحذر، وخاصة للمقاتلين المنتشرين على الحدود العراقية – السورية، إلى جانب متابعة السماء العراقية لمراقبة المُسيّرات التي قد تبعثها إسرائيل أو الأميركيون». كما أفاد بأن «هناك تنسيقاً بين العمليات المشتركة وقوات الحشد الشعبي لمواجهة أي حركة أو تسلّل داخل الأراضي العراقية»، مضيفاً أن «هناك استعداداً واضحاً لدى الفصائل لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، فيما لا يُستبعد أن يكون الردّ ضد إسرائيل من العراق أو سوريا».
واتفق عضو المكتب السياسي لحركة «النجباء» العراقية، فراس الياسر، مع حديث المصدر، مؤكداً أن «قادة المحور مصرون على الرد ودراسته بشكل حتمي وثابت، وبالتالي الرد سيكون مركّباً». وكشف الياسر، لـ»الأخبار»، أن «المحور شكّل غرفة عمليات مشتركة في ما يخص الرد، وهناك اجتماعات متواصلة في هذا الصدد، والرد لا يقتصر فقط على جغرافية إسرائيل وإنما يشمل القواعد الأميركية وانتشارها».
الصدر يطالب الحكومة العراقية بموقف من الدول المطبّعة
وعلى صعيد المواقف السياسية والتنديد المتواصل باغتيال الشهيد هنية، طالب زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أمس، الحكومة العراقية باتخاذ موقف دبلوماسي من الدول «المطبّعة» مع إسرائيل، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية وقطع علاقاتها معها.
وكتب الصدر، في تغريدة على منصة «إكس»: «كخطوة أولى: أطالب الدول العربية والإسلامية المطبّعة مع العدو الصهيوني بغلق السفارة الإسرائيلية ومقاطعة مُنتجاتها مقاطعة شاملة».
كما طالب بالعمل «على استصدار قرارات صارمة من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم ضد الإرهاب الصهيوني الغاشم… وإلا فلات حين مندم». وأضاف أنه «حسب فهمي، فإن أي دولة لا تقاطع ولا تغلق السفارة، فعلى الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اتخاذ اللازم (حيالها) دبلوماسياً ودولياً… دعماً للمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها».
المصدر: جريدة الاخبار