في الذكرى الـ 59 لثورة الرابع عشر من أُكتوبر الخالدة، نتذكر التضحيات الجسام التي سطرها ثوار اليمن الأحرار لدحر المحتل البريطاني من أرض الوطن بعد أكثر من قرن من العبث والتدنيس والإذلال، فكانت تلك التضحيات سبباً لغروب شمس الكهنوت البريطاني وإشراق شمس الحرية والاستقلال.
فلم تقتصر تلك الثورة على أحرار الجنوب فقط بل شارك فيها الثوار من مختلف المحافظات الشمالية في مقدمتهم “تعز” التي كانت بمثابة القلب النابض للثورة وبعد اندلاع تلك الثورة حزمت بريطانيا أمتعتها ولملمت أشلاء جنودها لتعود حاملةً راية الهزيمة والخسران، تاركِةً وراءها أثراً ليكون شاهداً على احتلالها المتبدد.
واليوم ونحن نعيش الذكرى الـ 59 من عمر هذه الثورة وتذكر تلك التضحيات التي قدم فيها اليمنيون العديد من الشهداء الأبرار، إذا بنا نشاهد احتلالاً آخراً يسعى إلى احتلال الأراضي الجنوبية بشكل جديد ونظرية زمان.
فقد أصبح من العار علينا السكوت والتخاذل عن هذا الاحتلال الجديد والتفريط في تلك الدماء الزكية التي سالت دفاعاً عن ثرى هذا الوطن، وكأن مشاهد ما قبل الثورة عادت من جديد فما بعدها هل ستعود الثورة مرةً أُخرى وستكسر الأغلال العالقة في أعانقنا والقيود المكبلة بها أيدينا أم أن ماضي أجدادنا ما عاد يعنينا، فكما دحر أجدادنا لبريطانيا فسنستطيع نحن دحر أذيالها.
فيا عدن انهضي وامسحي دموعك فصنعاء إلى جانبك وستعيد المجد إليك من جديد، فرعاة الإبل لن تنال منك فمصيرهم إلى زوال ولن يطول الانتظار، وستعاد الدروس لمن لم يدرس التاريخ.
المصدر: موقع أنصار الله