من خلال متابعتي لأحداث العرس الجماعي الأكبر الذي أقيم بالعاصمة صنعاء انتابني شعور لم أشعر به من قبل حين شاهدت العرسان من مختلف فئات الفقراء والمعوزين تبدو آثار البهجة والسرور ظاهرة على ثناياهم أيقنت أن الهيئة العامة للزكاة تسير في المسار الصحيح خُصُوصاً عندما نظرت إلى بعض العرسان قد شاب شعر رؤوسهم وربما فقدوا الأمل في الزواج ففتحت لهم الهيئة العامة للزكاة بوابة الأمل من جديد ليعبروا من خلالها إلى إكمال دينهم.
فأية نعمة هذه وأي شعور سعيد يشعر به هؤلاء الفقراء وهذا إن دل على شيء فَـإنَّما يدل على حكمة القيادة التي أنعم الله بها علينا فبفضلها بعد الله أصبحت مشاريع هيئة الزكاة الخيرية والملموسة في الواقع تضاهي مشاريع المنظمات الوهمية، فبهذا الجهد القويم التي تبذله هيئة الزكاة لسد حاجات الفقراء أصبح الشعب لم يعد بحاجة إلى تلك المنظمات التي تنفق ملايين الدولارات على مشاريع لم تصل معظمها إلى مستحقيها.
10044 عريساً وعروساً شملت معظم المحافظات اليمنية رقم لم يتخيله الناظرون إلى جمال تلك اللوحة التي رسمت بألوان الفرحة والابتهاج؛ لأَنَّهم لم يشهدوا مثله من قبل، فحين تعددت الجنسيات في ذلك المحفل العظيم علمت أن قيادتنا الحكيمة لم تحمل هم الشعب فحسب بل تعدى حملها الجاليات المقيمة في اليمن وقد شاهد الكثير وجود عرسان من جاليات أفريقية متعددة، فهذا مؤشر يعطي دلالات بأن قيادتنا تحمل هم الأُمَّــة بأكملها إلى جانب هم شعبها.
فهذا المشروع الهائل يعمل على تحصين الشباب من الانحراف عن الطريق المستقيم والضلال في غياهب المنكرات ومنه تنبعث رسالة لتصل إلى الآباء وأولياء الأمور لتيسير أمور الزواج وعدم المبالغة في رفع المهور حرصاً في الحفاظ على تعزيز روابط المجتمع؛ لأَنَّ في تيسيرها لبنة لبناء جيلٍ متمسكٍ بالهُــوِيَّة الإيمَـانية سليم من كُـلّ الشذوذ.
والعجيب العجيب أن نشاهد هجمات إعلامية من قبل وسائل إعلام العدوان لتحريف هذا الإرث الديني والسعي لتضليل المجتمع وتحريضهم ضد هذا المشروع العظيم والترويج لمشاريع الاختلاط والرقص والمجون التي تقام في ما أسموه “موسم الرياض” فتراهم يعظون أناملهم من كثر غيظهم من هذا المشروع، لأَنَّه يعتبر انتصاراً بحق الشعب بينما هم يواجهون الاضطهاد بكل أشكاله، فشكراً سيدي القائد وشكراً سيدي الرئيس وشكراً هيئة الزكاة ولا شكر للعملاء والخائنين.
المصدر: موقع أنصار الله