في حال انتهت المهلة الزمنية، واضطرت المقاومة إلى تفعيل الخيار العسكري ضد منشآت الغاز الإسرائيلية، فإن الأمر لا يقتصر على الصواريخ الدقيقة. ما دور المسيّرات لو توسّعت المواجهة؟
لم يُكشف عن مسيّرات المقاومة في لبنان سوى النّزر اليسير، لكن التجارب الميدانية أثبتت أنها كفيلة بتغيير طبيعة المعركة
في جعبة المقاومة في لبنان أكثر من خيار في حال اضطرت إلى تفعيل ترسانتها العسكرية. يتعلق الأمر بتكتيك المواجهة المتدرّجة، والتي ستسعى خلالها، على الأرجح، لرمي الكرة في الملعب الإسرائيلي. إغراق منصة كاريش، بواسطة صاروخ شديد التفجير، يتباين في وقعه عن تحقيق إصابة موضعية كفيلة بإعطاب المنصة وإخراجها من الخدمة. ما كُشف عنه حتى الآن، صراحة أو تلميحاً، ضمن إطار المعركة البحرية، سواء من الجانب الإسرائيلي أو من جانب حزب الله، يُظهر ما يلي:
– تحوز المقاومة صواريخ دقيقة قادرة، بحسب تعبير السيد حسن نصر الله، على إصابة أي هدف في البحر أو في البر، على امتداد فلسطين المحتلة.
– منظومة صواريخ بر بحر متطورة ظهرت في مقطع من فيديو “في المرمى”، الذي كشف إحداثيات منصات استخراج الغاز عند ساحل فلسطين المحتلة.
– تطرّق الإعلام الإسرائيلي إلى وجود قوة بحرية في حزب الله وغواصات صغيرة. كشف موقع “والاه” الإسرائيلي أن غواصين من حزب الله اللبناني قاموا بعملية بحرية لفحص تكنولوجيا “الجيش” الإسرائيلي للرصد تحت الماء عام 2016. وقدّر قسم الأبحاث في “مركز ألما الإسرائيلي للتحديات الأمنية” عدد أفراد الوحدة البحرية التابعة لحزب الله بالمئات. وفي داخل الوحدة هناك قوة من النخبة، هي قوة الرضوان، التي تُعرف بمقاتلي الكوماندوس البحرية. وتشير أوساط إسرائيلية إلى أنه قد يكون لدى الحزب غواصات صغيرة، إيرانية الصنع، لنقل المقاتلين، الذين يتم تدريبهم على استخدام معدات غطس متطورة لمسافات طويلة.
– تم تفعيل الطائرات المسيّرة في إطار الرسائل التي أرسلها حزب الله في اتجاه منصة كاريش، وكشف السيد نصر الله أنّ المقاومة تعمّدت أن يتم إسقاطها. كان الهدف إحداث أثر حربي وإشاعة أجواء من الخطورة في نطاق عمل المنصات. الأهم هو ما أعلنه قبل أشهر، ومفاده أن المقاومة تقوم بتصنيع المسيّرات.
يوم التاسع من آب/أغسطس الماضي، ولمناسبة العاشر من محرّم، شدّد السيد نصر الله على “أننا يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات”. قبلها أشار إلى أن الأمور رهن بالرد الإسرائيلي على ضربة حزب الله، وأن الأمور قد تتوسّع إلى حرب إقليمية، الأمر الذي يعني أنه، في حال انتهى الوقت ولم يحدث أيّ تقدم في ملف الغاز، فإننا سنكون في حالة ارتقاب للضربة الأولى من جانب المقاومة. كيف، وبأي وسيلة ستكون هذه الضربة؟ هذا ما يفترض أن الجانب الإسرائيلي يتكهّن به الآن.
الضربة الأولى
بديهي أن اختيار الهدف يرتبط بمقتضيات المعركة السياسية واحتمالاتها المفتوحة. أمّا تحقيق الهدف فيرتبط بالمستوى العسكري وبالأسلحة الملائمة. تقتضي هذه الأسلحة تحقيق إصابات مباشرة، ومؤكَّدة. لذا، يتمحور الحديث على أسلحة متطورة لم تظهر على الأرجح خلال حرب تموز/يوليو 2006. ما طفا منها على السطح حتى الآن هو الصواريخ الدقيقة في البر والبحر. لكنّ تحقيق إصابات دقيقة لا يتمّ حصراً بواسطة الصواريخ. الطائرات المسيّرة دقيقة أيضاً. في إمكانها نظرياً إصابة أهداف موضعية غاية في الدقة. هذا يعود إلى مدى تطورها والإمكانات المزودة بها، وهذا يبقى في الجانب الذي تخفيه المقاومة بشأن قدراتها.
المفارقة أن الحديث الإسرائيلي عن طائرات المقاومة اللبنانية المسيّرة، في إطار استهداف منشآت الغاز قبالة سواحل فلسطين المحتلة، ليس جديداً. يمكن رصد مثل هذا الحديث منذ عام 2013. في شهر نيسان/أبريل من ذاك العام، أسقطت مقاتلة إسرائيلية طائرةً من دون طيار، تابعة لحزب الله، على بعد عشرة كيلومترات غربي مدينة حيفا. حدث فسّرته الأوساط الإسرائيلية آنذاك بأنه تحذير من إمكان استهداف منصات التنقيب عن الغاز. لكن مسألة المسيّرات، التي في حوزة حزب الله، لا ترتبط فقط بالمعركة البحرية، بل بكل الاحتمالات التي سوف تليها، وبأي حرب مع “إسرائيل” سنشهدها مستقبلاً.
هذا ما يمكن أن تفعله المسيّرات
في الأعوام الأخيرة، تصاعد الحديث عن خطر المسيّرات ومدى فعاليتها. يرى الخبراء العسكريون أن استخدامها يمكن أن يغيّر طبيعة المعركة. أثبتت التجارب مدى تأثيرها وفعاليتها في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورنو كراباخ. “إسرائيل” راقبت، بكثير من الاهتمام، تطوّر استخدام “أنصار الله” في اليمن لهذا السلاح، وقارنته بما يمكن أن يكون في حوزة حزب الله.
صُمِّمت المسيّرات في الأصل لمهمّات الاستطلاع الجوي، لكنها دخلت اليوم عصراً جديداً مع تطور التقنيات وربطها بالذكاء الاصطناعي. في إمكان هذه الأسلحة أن تكون فتّاكة ودقيقة الإصابة. في المواجهة مع “إسرائيل” يكفي، على سبيل المثال، أن تتمكن طائرات محدودة العدد من إصابة أهداف حساسة، مثل الرادارات المرتبطة بالمنظومات الدفاعية، حتى يتم شلّها. لا يهمّ إذا تم إسقاط نصفها في الطريق إلى الهدف، لكن المهم أن يصيب النصف الآخر أهدافه. يمكن أن نتخيّل سيناريو قتالياً مكثَّفاً ومُصمَّماً من أجل إثقال كاهل تشكيل الدفاع الجوي الإسرائيلي. إذا أصبحت الطائرة المسيّرة طائرات مسيّرة، وأتت في مجموعة أو مجموعات، من اتجاهات متعدّدة وعلى ارتفاعات متباينة، يصبح سيناريو الاعتراض أكثر تعقيداً، وتنخفض كفاءة نظام التصدي. في الموجة الأولى، إذا فقد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي فعاليته، فستكون حكماً الموجات التالية أكثر نجاحاً.
صمّمت أميركا مسيّرة، حملت اسم “ريبر”، لتكون قنّاصاً قاتلاً. يُعتقد أنها استُخدمت في اغتيال الفريق قاسم سليماني. لكن الطائرات من دون طيار لم تعد منذ فترة حكراً على أميركا، التي استخدمتها على نطاق واسع في “حربها على الإرهاب”. باتت إيران رائدة في هذه الصناعة منذ أعوام، وهي، في نظر الإسرائيليين، تزوّد بها حلفاءها في المنطقة. نقلت “سي أن أن” مؤخراً، عن مصادر في الولايات المتحدة، أن روسيا بدأت التدرّب على تفعيل مسيّرات من إنتاج ايران، بعد أن قدّر البيت الأبيض، الشهر الماضي، أن صفقة مسيّرات آخذة في التبلور بين إيران وروسيا.
يتم العمل على تطوير المسيّرات باستمرار، من حيث دقتها وسرعتها ومدة تحليقها ومداها ووزن المتفجرات التي يمكن أن تحملها، بالإضافة إلى تزويدها بتقنيات الاختفاء عن الرادارات وبتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويتم استخدامها أيضاً في مجال الحرب الإلكترونية. التأثير الحاسم للطائرات المسيّرة لم يعد مستغرَباً، فهي تمنح الأطراف قوة جوية بثمن زهيد، مقارنة بغيرها من الأسلحة.
لا يقتصر الحديث هنا على المسيّرات في إطار استهداف منصات “إسرائيل” الغازية، بل على فعاليتها في حال تدحرجت الأحداث وتطورت إلى حرب. خطرها بالنسبة إلى “إسرائيل” يزداد إذا تمكنت المقاومة من استخدامها في أسراب. تتعزّز الخطورة إذا تم إطلاقها من جهات متعددة في أوقات متزامنة بالتوازي مع رشقات صاروخية تشغل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، علماً بأن في إمكانها أن تحمل صواريخ، ويمكنها ان تشكّل، في حد ذاتها، ذخائر جوالة انتحارية. لكن كل ذلك يعتمد على ما لدى المقاومة من قدرات في هذا المجال. حتى الآن، لم يُكشف سوى القليل ممّا كانت المقاومة تسرّبه وفق مقتضيات الضرورة.
ماذا لدى حزب الله؟
على مدى أعوام، تناولت “إسرائيل” قضية مسيّرات حزب الله أكثر مما فعل حزب الله نفسه. الإضاءة على هذا الأمر جاءت تارة من خلال الإشارة إلى التقدم النوعي، الذي أحرزته إيران في هذا الخصوص وتصديرها التقنيات والخبرة إلى حلفائها، وتارة أخرى تمحور الحديث على مسيّرات حزب الله، على نحو منعزل وخاص.
في السادس عشر من شباط/فبراير الماضي، ولمناسبة ذكرى القادة الشهداء في حزب الله، كشف السيد حسن نصر الله، للمرة الأولى، أن المقاومة لا تمتلك طائرات مسيّرة فحسب، وإنما بدأت أيضاً تصنيعها “منذ مدة”. بعد ساعات على الخطاب، جاء التجسيد العملي لهذا التحوّل. أعلنت المقاومة، في بيان، نجاح الطائرة المسيرة، “حسان”، في التحليق فوق الجليل مدة 40 دقيقة متواصلة، وتنفيذ مهمة استطلاعية ناجحة، وعودتها سالمة إلى لبنان، بعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في اعتراضها، واعترافه بهذا الفشل، وبعدم قدرة الصواريخ الاعتراضية على إسقاطها.
في “حوار الأربعين”، عبر قناة “الميادين”، كشف السيد نصر الله أن العدو الإسرائيلي فشل في إسقاط المسيّرة الثالثة، التي أطلقتها المقاومة في اتجاه حقل “كاريش”، في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وأنها سقطت في البحر بعد أن “خلص كازها”. يتعلق الأمر، على الأرجح، بالإشارة إلى نجاح تملّصها من الدفاعات الجوية. النقطة الأهم فيما قاله أنّه “لطالما دخلت مسيّراتنا فلسطين المحتلة، وعادت (منها) عشرات المرات، خلال الأعوام الماضية، من دون أن يُسقطها العدوّ الإسرائيلي”، في دلالة واضحة على التطوّر التقني الذي يمنح هذه الطائرات قدرة التخفي، أو أسلوب المناورة، الذي يعتمده مشغّلوها.
غير أن تتبّع مَسيرة حزب الله، على صعيد الطائرات من دون طيّار، يقودنا، في أقل تقدير، إلى عام 2004. يمكن الحديث هنا عن الأجيال الأولى من هذه الطائرات، التي سبقت حرب تموز/يوليو 2006. ولنا أن نتخيّل ما يمكن أن يكون طرأ من تطويرات وقدرات على هذه الطائرات.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، أطلق الحزب طائرة من دون طيار من جنوبي لبنان، قامت بتنفيذ مهمة استطلاعية لمدة 20 دقيقة في أجواء مستوطنة “نهاريا”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2012، أطلق طائرة “أيوب” الاستطلاعية في مهمة فوق مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وبقيت تحلّق في أجواء فلسطين المحتلة ثلاث ساعات قبل أن تُسقطها مقاتلة إسرائيلية.
تكرّرت هذه الحادثة مرة أخرى، في نيسان/أبريل 2013، حين أسقطت مقاتلة إسرائيلية طائرة من دون طيار من النوع نفسه، غربي مدينة حيفا.
بعد عام 2012، شكّلت الحرب في سوريا، وعملية طرد “داعش” و”جبهة النصرة” من سلسلة جبال لبنان الشرقية، تجربةً ميدانية استخدم فيها حزب الله المسيّرات. تجربة تابعتها ورصدتها “إسرائيل” عن كثب، للتعرّف عن قرب إلى تكتيكات الحزب في هذه المعارك.
التخمينات الإسرائيلية
نظراً إلى التعتيم المألوف، والذي درج عليه حزب الله بشأن ما يتعلق بقدراته، من المفيد العودة إلى المصادر الإسرائيلية، وإلى ما تكشفه في إطار الطائرات من دون طيار. يفيد تقرير صادر عن مركز أبحاث “ALMA” الإسرائيلي، في شباط/فبراير الماضي، بأن حزب الله يعمل على زيادة أسطوله من الطائرات المسيّرة، والتي وصل عددها إلى ألفي طائرة، بعد أن كان مئتين في عام 2013. وتوقّع معدّو التقرير أن يستخدم الحزب هذه الطائرات في هجمات على الأصول الاستراتيجية في “إسرائيل”، وكذلك في استطلاع أوضاع قوات وقواعد تابعة لجيش الاحتلال.
تنقل صحيفة “إسرائيل هيوم”، عن العقيد بن تسيون، قوله إن “الفرضية لدينا أنه في المواجهة المقبلة، فإن العدو سيُطلق كل ما لديه من صواريخ باليستية وصواريخ مجنَّحة وطائرات مسيّرة”. وتأكيداً لخطر المسيّرات، يقول إن “التهديدات متنوعة”، مشيراً إلى أن طائرات “أف 16” إسرائيلية حاكت ثلاثة تهديدات مركزية من جانب حزب الله، عبر سرعات متعددة.
في آذار/مارس الماضي، حضّ السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، غلعاد إردان، الأمينَ العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على الالتفات إلى ما عَدّه “تطورات مقلقة تهدد سلام إسرائيل ولبنان وأمنهما”. هذه التطورات باختصار تشمل “الجهود التي يبذلها حزب الله للحصول على أنظمة متطورة، بما فيها طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة”.
سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يُعَدّ أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط، اعترف بأن تحديد طائرات مسيّرة معادية واعتراضها يمثّلان تحدياً. وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، تُعَدّ الطائرات المسيّرة واحداً من أوّل خمسة تهديدات تواجهها “إسرائيل”.
على الرَّغم من أن لـ”الجيش” الإسرائيلي، نظرياً، طرائقَ متعددة لاعتراض الطائرات المسيّرة، مثل الحرب الإلكترونية والقبة الحديدية والطائرات المقاتلة، مثل F-35، فإن منصات الطائرات المسيّرة تمثّل، بحسب “جيروزاليم بوست”، تحدياً لتحديدها وإسقاطها، نظراً إلى أنها صغيرة وسريعة وتطير على ارتفاع منخفض، الأمر الذي يجعل من الصعب على الرادار الإسرائيلي رصدها.
في هذا الإطار، يقول يوني بن مناحيم، الكاتب والمحلّل في موقع “نيوز 1” العبري، إنَّ التنسيق العالي، والدقّة لدى محور المقاومة في تشغيل هذا السلاح الهجومي الجديد، جعلاه سلاحاً خطيراً للغاية في الشرق الأوسط. وطوَّره الإيرانيون ليؤدي أدواراً مهمة، على نحو مثير للإعجاب، كما حدث في حرب اليمنيين مع السعودية طوال الأعوام الماضية.
سيناريو الجحيم
ليس هناك أي دولة، بما فيها الولايات المتحدة، قادرة حالياً على تطبيق نظام دفاع جوي محكَم في مواجهة الطائرات المسيّرة. من جهة “إسرائيل”، هي تتمتع بنظام دفاعي ثلاثي المستويات: حِتْس، العصا السحرية، القبة الحديدية. بعضه ليس مخصَّصاً للطائرات المسيّرة، بل للصواريخ. والطبقات المصمَّمة للتعامل مع الطائرات المسيّرة لا توفر بالضرورة سداً محكَماً 100%. هذا ما يخلص إليه موقع “إسرائيل ديفنس”، المتخصص بالشؤون العسكرية. الموقع نشر مقالاً، في كانون الثاني/يناير من عام 2021، يفنّد فيه تقنياً وعسكرياً مخاطر المسيّرات لدى محور المقاومة في أي مواجهة مع الكيان الصهيوني.
بحسب الموقع، يمكن للطائرة من دون طيار، وفق نوعها، أن تأتي مع بصمة رادار منخفضة، تجعل من الصعب تحديد موقعها بدقة. كما يؤثّر مخطط رحلتها في إمكان الكشف، وقدرة الكشف تؤثر في قدرة اعتراضها.
نقاط الضعف الإسرائيلية في مواجهة مسيّرات محور المقاومة يعبّر عنها المقال، وفق ما يلي: “يجب أن نتذكر أنه ليس كل صاروخ جو – جو مصمَّماً للتعامل مع طائرة مسيّرة. لذلك، حتى التسلح الملائم في سلاح الجو الإسرائيلي محدود، من حيث التنوع والكمية”.
يضيف أن “دور تكنولوجيا الطائرة المسيّرة هو كسر قدرة أنظمة الدفاع الجوي لرؤية شيء (رادارت – حرب إلكترونية) في المرحلة الأولى، ثم تدمير القاذفات قدر المستطاع من أجل تشكيل عبء على سلاح الجو، ومنعه من القيام بعمليات استراتيجية على مسافات كبيرة، بما في ذلك إيران. جهد إضافي هو ضرب المناورة البرية بطريقة مماثلة لما تم في ناغورنو كاراباخ”.
هناك جهد ثانوي آخر، وفق المقال، يتمثّل بتقويض الشرعية، التي يمنحها الجمهور الإسرائيلي للحكومة لمواصلة الحرب. في مثل هذه الحالة، يتمثّل دور الطائرات من دون طيار بإحداث أكبر قَدْر ممكن من الوفيات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في أثناء الحرب، من أجل وقفها.
المصدر: الميادين