الشهيد قاسم سليماني.. القائد الذي أرعب الأعداء وقض مضاجعهم
العين برس/ متابعات
لم يقتصر الدور الأميركي المسموم في احتلال العراق وتدمير بنيته التحتية وقتل أبنائه بل تعدى الى إنشاء العديد من الجماعات الإرهابية عبر توفير الإمدادات الرئيسية لهذه الجماعات الإرهابية لعدة سنوات من أجل تفعيل أنشطتهم التخريبية في العراق، وأبرز تلك المجاميع هو تنظيم داعش الإرهابي، وذلك لخلق ذريعة تمكن القوات الأميركية من العودة الى العراق بحجة التدريب والاستشارة تحت عنوان التحالف الدولي.
بداية القصة
في عام 2013 بدأ تنظيم داعش أنشطته الإرهابية بالتعاون مع الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى في المنطقة وخارج المنطقة لمحاربة الحكومة، وفي النهاية تم في عام 2014 مهاجمة سامراء والموصل وتكريت وعدد من المدن العراقية واحتلوها لتصبح تحت سيطرتهم.
الهجمات الإرهابية اسفرت عن تدمير منازل المواطنين إلى جانب تدمير العديد من البنى التحتية والمنشآت التاريخية والمباني الحكومية في العراق، وأدت إلى نزوح الكثير من الأهالي بما في ذلك النساء والأطفال الأبرياء.
دخول الجمهورية الإسلامية في الدفاع
لقد قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية خدمات كثيرة للعراق في حربه ضد الإرهاب وذلك بمساعدات متنوعة في مختلف المجالات الميدانية والقتالية وفي المجال الدبلوماسي والمساعدات الاستشارية أيضا.
وكان الشهيد الحاج قاسم سليماني أبرز المؤثرين في المجال التنفيذي والميداني ضمن مواجهة داعش الإرهابي باستفادة من توجيهات قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي جعل هذا الشهيد سليماني جبهة المقاومة أقوى من ذي قبل وجمع بين قوى المقاومة مثل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي ووحد اهدافهما مما أحدث تطورات مهمة في المنطقة.
وفي جميع كل الأوقات كان تأثير الشهيد الحاج قاسم سليماني على مسار الحرب ضد الإرهاب في العراق تأثيرًا مهمًا جداً وفي مواضع كثيرة ابرزها عندما حاول داعش التحرك نحو بغداد من خلال محاصرة سامراء.
ويبرز الدور المهم للشهيد سليماني حين تأثر الكثير من الناس بما فيهم القوات المدنية والعسكرية بمجزرة سبايكر حيث استشهد ما يقرب من 1700 طالب من على يد داعش وهنا دخل الشهيد سليماني بنفسه في المعركة مع الشهيد أبو مهدي المهندس وأنقذا حياة العديد من الناس والأشخاص وخدم مرقد الإمام الحسن العسكر ولو لم يتم تنفيذ هذه العملية فإن الظروف الجغرافية للمدينة وموقع الضريح فيها كان سيساعد على تدمير المرقد.
سليماني طوق النجاة لإقليم كردستان
لعب الشهيد قاسم سليماني دورًا مهمًا في طرد الإرهابيين من كردستان العراق. حيث كان مسعود بارزاني زعيما للإقليم و طلب من العديد من الدول مساندته بما في ذلك الولايات المتحدة خلال هجوم داعش على المنطقة في عام 2014 ولم يلقى أي اهتمام من تلك الأطراف على الرغم من مقتل 5000 إيزيدي ونزح حوالي 50.000 وتم أسر عدد كبير من النساء والفتيات الإيزيديات من قبل داعش بسبب الأداء السيئ للقوات الكردية، ولكن في النهاية اضطر بارزاني إلى الاستعانة بالشهيد سليماني الذي أرسل القوات والعتاد إلى هذه المنطقة في وقت قصير حال دون سقوط هذا الإقليم وقتل الكثير من الناس الأبرياء.
ويتعدى التأثير الكبير للشهيد سليماني ليشمل دولا عظمى حيث شجع روسيا للعمل على محاربة داعش والإرهاب، فصحيح إن معظم العمليات الروسية ضد تنظيم داعش تمت في سورية و لكن النقطة المهمة هي أن تلك العمليات تسبب في القضاء على جزء كبير من المجموعات الإرهابية وتدمير مواقعهم في المنطقة، ولهذا السبب كان يتجه جزء من تركيز تنظيم داعش الإرهابي على زيادة
الأب الروحي
كان تقديم الدعم اللوجستي من أهم أعمال الشهيد سليماني في العراق لضمان الأمن والأمان فقد كان الشهيد سليماني مؤثرًا جدًا في تشكيل وتدريب وبدء أنشطة الحشد الشعبي منذ إنشائه.
ويمكن القول إن دور الشهيد سليماني كان دورًا لا غنى عنه في تحرير العراق من رجس داعش وفي إرساء الأمن بعد تقليص أنشطة الجماعات الإرهابية الأخرى إلى الحد الأدنى.
وبالمقابل لا يمكن لأحد أن ينسى دور الشهيد قاسم سليماني في انقاذ العديد من الأبرياء من القتل في سورية والعراق وفي العديد من الدول المجاورة من خلال وضع تدابير وقائية.
تجسدت هذه الأعمال البطولية لهذا الشهيد العزيز في زيادة الأمن في المنطقة وتحسين مستوى العلاقات بين مختلف الدول والأمم ويمكن رؤية جزء من هذا التآخي في تشكيل الحركة العظيمة لمسيرة الأربعين كواحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم.
الشهيد سليماني.. محور أمن المنطقة
ان هذا الجنرال المجاهد وبقيادته الشجاعة منع من سقوط دمشق وبغداد عندما وصل عناصر داعش الى تخوم العاصمتين فأرغمهم على الانسحاب حتى قضى عليهم في مدينة البو كمال فاعلن انهيار هذا التنظيم الإرهابي
.قام الجنرال سليماني بمكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة عبر توحيد صفوف فصائل المقاومة في العراق وسوريا ولبنان وتدريب المقاومين وتنظيمهم وتقويتهم حتى اضعفوا تحركات تلك الجماعات ما أدى ذلك الى إضعاف داعميها الدوليين والاقليميين كأمريكا والكيان المحتل.
كما وسع الشهيد سليماني محور المقاومة حتى باتت فصائل المقاومة وحركاتها تنتشر في لبنان والعراق وسوريا وأفغانستان وفلسطين واليمن وقد اصبح المقاومون مستعدين لمكافحة الجماعات الإرهابية بكل أشكالها فهذا ما يدل على وجود تحول في معادلة القوة في المنطقة يخدم محور المقاومة.
المصدر: العهد نيوز