ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناءُ.
الروح والملأ اليماني حوله بالسعد والأفراح أحيوا مولده.
نورٌ أشرق فكان يمن الأنصار أوائل من آووه ونصروه وعزروه وجاهدوا حتى نصر الله بهم الدين وحفظ الإسلام وبعد 1444 عاماً، ها هم اليمانيون أحفاد الأنصار من جديد يلتفون حول الرسول الأكرم يُحيون ذكرى مولده المبارك بروح إيمَـانية وعنفوان جهادي.
في هذه الأيّام المباركة ومن كُـلّ عامٍ ربيعي يقف المؤمنين الصادقين موقف العزة والإيمَـان موقف التقديس والإجلال والتعظيم لمناسبة عظيمة وغالية على قلوب المؤمنين مناسبة المولد النبوي الشريف هذه الذكرى وصاحبها الطهر والعفة والإيمَـان والحق من ربه ذكرى مولده -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين- من بعثه الله رحمة للعالمين وأرسله بشيراً ونذيراً وهادياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
من أخرج الله به العباد من الظلمات والجهل إلى النور الساطع والعزة والكرامة.
ففي رحاب مولده الشريف والطاهر يخرج أبناء اليمن رسميًّا وشعبيًّا لإحياء هذه المناسبة الكريمة التي نستلهم منها ومن صاحبها أجل الدروس الإيمَـانية وأصدق المواقف لمن يقف موقف الحق مناصراً لدين الله والمستضعفين.
مع احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف يجب علينا أن نكون أكثر قرباً إلى الله شكراً وتسبيحاً وحمداً لله بأن مَنَّ علينا بمحمدٍ نبياً هادياً ومرشداً.
وندعوه دائماً بأن يوفقنا ويهدينا إلى الاقتدَاء به والعمل وفق رسالته وأحكامه النورانية أُمَّـة عزيزة وشعبٌ لا يقبل الوصاية ولا يرضى بالتبعية للطغاة مهما أمعنوا بجرائمهم وحصارهم بحق هذا الشعب الصابر والمجاهد.
فنحن بالله وبتمسكنا برسول الله أصبحنا أقوى وبه حزنا أعلى المراتب بجدارة واستحقاق حتى أصبحنا شعباً وجيشاً ومسيرة قرآنية يهابها عالم البغي والاستكبار ويذعن لقرارات وشروط قيادة الثورة التي أخرجتنا ولله الحمد من جاهلية التبعية والوصاية للغرب إلى نور الهداية والسيادة والحرية والكرامة التي نستمدها من نور الإيمَـان بالله وهدي رسول الله -صلوات عليه وعلى آله-.
اليوم نحتفل بالمولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء المنورة وفي كُـلّ المناطق والمحافظات الحرة والمجاهدة، والعالم أجمع يراقب عن كثب هذه الاحتفالية وبتخوّف من الصحوة الشعبيّة والجماهيرية المحمدية اليمانية التي ستخرج احتفاء بهذه المناسبة ملعنة الولاء والطاعة لله ورسوله وأئمة الهدى والنور السماوي الذي من خلاله نستمد العزة والكرامة وبها نقهر الأعداء ونلحق بهم الهزيمة في كُـلّ ميادين الصراع بما فيها وأهمها ميادين الجهاد وميادين الثقافة والوعي والعمل نحو الاكتفاء الذاتي والكلي في مختلف الصناعات الدوائية والغذائية والعسكرية وغيرها..
نحن ومن هذا المنطلق منطلق التعظيم لشعائر الله نقدم صوراً ونرسل رسائل أننا في اليمن شعباً وقيادةً ثورية عسكرية وسياسية لا نقبل المساومة والقسمة على اثنين ولا يمكن أن نلتقي مع قوى الاستكبار في موقف باطل فنحن حق ومع الحق وثبنا ومن الحق نستمد قوّتنا وأحقيتنا بالعيش الكريم، ودون هوادة سنأخذه وإن رغمت أنوف وخارت كلمات وتلعثمت حروف البغي والعربدة.
نحتفل بذكرى المولد النبوي وعيوننا شاخصة نحو السماء اليمنية أن تمطر على تحالف العدوان بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة كحجارٍ من سجيل وطيرٍ أبابيل ترميهم إلى عقر ديارهم ومراكز قرارهم إن استمروا في بغيهم وعنادهم وركبهم الغرور وماطلوا في حقوق الشعب والموظفين.
فإن لم يوقف الحرب ويُرفع الحصار وتُصرف مرتبات الموظفين مدنيين وعسكرين فلن تتأخر القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والوحدات المجاهدة الأُخرى في الجيش اليمني من توجيه أقوى الضربات المنكلة والمزلزلة للأنظمة الرجعية في دول تحالف العدوان وفي مقدمتهما النظامين السعوديّ والإماراتي ولن تكون العمليات العسكرية القادمة كالتي سبقتها والعون من الله مدداً ونصراً والعاقبة للمتقين..
المصدر: موقع أنصار الله