ضربةٌ عسكرية نوعية جديدة أسماها العميد يحيى سريع “تحذيرية”؛ وذلك لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط اليمني الخام عن طريق اقتحام سيادة المياه الإقليمية عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت.
الضربةُ حملت بين نيرانها العديدَ من الرسائلِ والمؤشرات في مقدمتها: أنّ القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة اليمنية أصبحت كبيرةً وبإمْكَانها دفع كُـلّ الأخطار التي تتعرض لها بلدنا.
ثانيها: أن الضربةَ لم تشكل عاملَ مفاجأة، بل سبق أن صرّحت القيادة السياسية ممثلةً بناطق الجيش واللجنة الاقتصادية العليا بأن نهب ثروات ومقدرات البلد أصبح أمرًا ممنوعًا، وتم مخاطبةُ العديد من الشركات الخارجية والمحلية التي تقوم بعملية النهب من أن قواتنا لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي وثروات بلدها تتم سرقتها، في حين أنها تمثل رافدًا أَسَاسيًّا يمكن من خلاله صرف المرتبات بانتظام، وكذلك تم مخاطبة كادر السفينة قبلَ توجيه الضربة التحذيرية، إلا أن موقفَهم كان التجاهُلَ وخوضَ المغامرة، وهنا تؤكّـد القيادةُ من جديد حكمتَها وجدارتَها في تبنِّي المواقف الحقّة، وأن كُـلّ ما تقدم عليه سيمثل ضربة قاصمة للعدو.
ثالثاً: أثبتت هذه الضربة جدّيةَ تحذيرات القيادة اليمنية وأن ما صرّحت به ليست مُجَـرّد تصاريح على ورق، بل ستكون نيراناً تحرق كُـلّ من تسوّل له نفسُه الاستمرارَ في العبث بمقدرات وثروات الشعب اليمني، وأدركوا جيِّدًا بعد الإنذار يجب الاعتبار.
رابعاً: الصناعاتُ العسكرية التي تم عرضُها خلال العروض العسكرية تبّين لكل مغتر مستكبر أنها لم تكن ألعابًا كرتونية للتباهي، بل هي بأسُ اليماني الذي بلغ عمرُه ثمانية أعوام من الصمود والتضحية، وفاعليتها، سيشهدها العالم أجمع إن استمر العدوّ في استكباره واستهانته بالشعب اليمني.
خامساً، وهي الرسالة الأهم: أن نهبَ الثروات يعد بالنسبة لنا حرباً عسكرية كاملةَ الفصول وقواتنا المسلحة ستبترُ كُـلَّ يد تمتدُّ لمياهنا مخترقةً سيادتَها واستقلالَها بكل جرأة ودون أي تمنُّع وتردّد.
الآن وبعد هذه الضربة وجب على الجميع أن يأخذوا في حسبانهم أن الدفاعات البحرية اليمنية الصنع في استقبالهم في كُـلّ وقتٍ وحين، وترقُبُ خطواتِهم قبل أن يخطوها، والاقتراب من الحدود محظور، والخطُّ الأحمرُ سيُرسَمُ بالنيران بعد تجاهل السلام، والعاقبــةُ للمتَّقيـن.
المصدر: موقع أنصار الله