الذكرى ال 61 لثورة ال 14 من أكتوبر عام 1963م
العين برس/ مقالات
أ/ عبد الرقيب البليط
لقد خاض اليمنيون الأسودالأبطال معارك بطولية أسطورية ضد الهيمنات الأحتلالية والأستعمارية والعدوانية والتي كانت تتربص باليمن وشعبها منذ الأزل وذلك لما يحتله اليمن من موقع جغرافي استراتيجي هام كونه يطل على البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي وله أطول ساحل بحري يمتد من بحر عمان وحتى البحر الأحمر كما يشرف على أهم منفذ بحري وهو مضيق باب المندب الذي تمر عبره كل السفن التجارية العالمية وخليج عدن الذي يربط اليمن بالقارة الإفريقية والبحر العربي والمحيط الهندي اللذان يربطان اليمن بالقارة الآسيوية كما أن اليمن يربط العالم بثلات قارات وهي آسيا وأفريقيا وأوروبا
ولذلك تعرض للغزو والاحتلال والأستعمار البريطاني الذي احتل جنوب اليمن ولأكثر من من مائة وتسعة وعشرون عاماً
فيما كان شمال اليمن يتعرض أيضاً لمؤامرات احتلالية استعمارية من قبل السعودية وعملائها الظلاميين والرجعيين
الأمر الذي جعل اليمنيين الأسود الأبطال والأحرار في شمال اليمن وجنوبه أن ينشئوا جبهة مقاومة تحررية تعمل على إنهاء كل أشكال الإستعمار والغزاة المحتلين في كل أرجاء اليمن وقد استطاعوا أن يقوموا بثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م في شمال اليمن والتي تعتبر أم الثورات اليمنية وأستمر نضالهم الدؤوب نحو تحرير جنوب اليمن من الإستعمار البريطاني حتى تم تحريرها في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م
بعد أن هزموه وكبدوه خسائر كبيرة عسكرية بالارواح والعتاد العسكري وأجبروه على الرحيل بمن تبقى معه من حثالاته وعادوا إلى بريطانيا يجرون أذيال الهزيمة والانكسار
وقد وضع اليمنيون الأسودالأبطال أهدافا لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر ومن ضمنها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الوطنية بين شطري اليمن والعديد من الأهداف التي رسموها كبناء جيش يمني قوي يعمل على حماية اليمن وشعبها وسيادتها وغيرها من الأهداف الأخرى
فتحقق أول هدف من تلك الأهداف أن أعيد تحقيق الوحدة اليمنية الوطنية بين شطري اليمن في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م
ألا إن المؤامرات الخارجية الاستعمارية ظلت تتربص باليمن وشعبها وتسعى إلى تقسيمها إلى عدة دويلات صغيرة تحت مسمى الأقاليم وإعادة هيكلة الجيش والعمل على تدمير الأسلحة والطائرات الحربية وغيرها وهي كانت ضمن مخططات وتأمرات الصهيوامريكية بريطانية أوروبية سعواماراتية وعملائهم فيما يسمى الربيع العبري والذي أرادوا من خلاله عودة الاحتلال والأستعمار لليمن والعديد من الدول العربية والإسلامية المستهدفة ضمن هذا المخطط العبري اليهودى
فأتت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014م لتكون مكملة لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر ولتبدأ في تحقيق أهداف تلك الثورتين وأعادت بناء الجيش القوات المسلحةاليمنية بكل تشكيلاتها المتعددة وحاربت الغزاة المعتدون والمحتلين المستعمرين والمتأمرين وعملائهم واستطاعت تحقيق الانتصارات العظيمة والساحقة عليهم وعلى مدى تسعة أعوام من عدوانهم والحصار على اليمن وشعبها
وهاهي اليوم تخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وتسطر أروع البطولات الأسطورية ضد العدوان الصهيوامريكي بريطاني أوروبي في فلسطين المحتلة والمنطقة في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي مساندة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين والمقاومة الإسلامية حزب الله اللبناني ولبنان وشعبها واضعة في صميم أهدافها تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك والمنطقة العربية والإسلامية وشعوبها من كل المحتلين والمستعمرين لتستعيد الأمة العربية والإسلامية حريتها وعزتها وكرامتها.
كاتب ومحلل سياسي