الحصار اليمني لـ”إسرائيل” يواصل ضرب الاقتصاد البريطاني
العين برس/ متابعات
تحدثت صحيفة التايمز البريطانية، عن خسائر جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركتها في التحالف الأمريكي ضد اليمن. وقالت الصحيفة في تقرير إن “أزمة البحر الأحمر تجبر تجار التجزئة على تخزين السلع مبكرًا استعدادًا لعيد الميلاد، مشيرةً إلى أن ” تكاليف الشحن ارتفعت بأكثر من ثلاثة أضعاف وقد ترتفع مرة أخرى بسبب تعطل الطرق البحرية”. وأوضحت أن “خبراء يحذرون أن تكاليف الشحن الدولي ارتفعت بنسبة 244 في المائة منذ بدء أزمة البحر الأحمر، وقد ترتفع مرة أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأنهم يحذرون من ارتفاع الأسعار بشكل أكبر ويتوقعون أن يظل الطلب على الشحن مرتفعا حتى فبراير من العام المقبل على الأقل”.
ونقلت الصحيفة عن باتريك ليبيرهوف، مدير شركة إنفيرتو الاستشارية لإدارة سلسلة التوريد، قوله “إن التأثير المطول لانقطاعات الإمدادات في البحر الأحمر له آثار سلبية على سلاسل التوريد بأكملها. ولا تزال سلاسل التوريد هشة للغاية”.
وأضاف أن ” أزمة البحر الأحمر أجبرت تجار التجزئة البريطانيين على تخزين البضائع مبكراً استعداداً لعيد الميلاد. وهذا يعني بالفعل أن صناعة الشحن اضطرت إلى العمل طوال فترة الهدوء الصيفي التقليدية لنقل البضائع من الصين وجنوب شرق آسيا إلى المملكة المتحدة وأوروبا”.
وتابع ليبيرهوف: ” لقد فرض هذا ضغوطًا على تجار التجزئة أنفسهم حيث يقومون بجمع المزيد من المخزون في وقت مبكر والذي قد لا يكون لديهم مساحة تخزين كافية له. وبدلاً من ذلك، سيحتاج تجار التجزئة إلى البحث عن مساحة احتياطية للتخزين على المدى القصير، وهو ما قد يكون مكلفًا للغاية”.
وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، عن خسائر جديدة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركتها في التحالف الأمريكي ضد اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن الشركات البريطانية التي تعتمد على البحر الأحمر، تواجهة صعوبات منذ بدء الهجمات على السفن في أواخر العام الماضي.
وأفادت الصحيفة، بارتفاع تكاليف التأمين والوقود والأجور، مما جعل استيراد السلع عبر البحر الأحمر أكثر تكلفة بكثير.
في سياق متصل، أكدت وكالة رويترز، أن تباطؤ نمو نشاط التصنيع في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى في 22 شهراً، بسبب تضرر الصادرات وتأخيرات الشحن، نتيجة تعطيل الشحن في البحر الأحمر مما ساهم في انخفاض الطلب من العملاء في الخارج.
وفي وقت سابق، تحدثت شركة “Drapers” البريطانية الرائدة في صناعة الأزياء، عن حجم الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الاقتصاد البريطاني جراء مشاركة المملكة المتحدة في التحالف الأمريكي ضد اليمن.
وقالت الشركة نقلاً مستورد بريطاني، إن أسعار الشحن إلى بريطانيا تضاعفت ثلاث مرات خلال الـ6 أسابيع الماضية، نتيجة الهجمات اليمنية في البحرِ الأحمر.
وأشارت إلى أن سعر شحن حاوية 40 قدماً من آسيا إلى بريطانيا، وصل إلى 7500 دولار، بعد كانت قيمتها سابقًا 2500 دولار، وذلك بسبب أزمة البحر الأحمر.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد كشفت في وقت سابق، نقلاً عن دراسة استقصائية أجرتها غرف التجارة البريطانية (BCC) في فبراير الماضي، أن أكثر من نصف (53٪) المصنعين وتجار التجزئة في بريطانيا قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر.
وووفقاً للدراسة فإن ” أسعار استئجار الحاويات ارتفعت بنسبة 300%، وإضافة أربعة أسابيع إلى مواعيد التسليم”.
ويتداعى الاقتصاد البريطاني بعد قرار المملكة المتحدة مشاركتها في التحالف الأمريكي للعدوان على اليمن، والذي جاء رداً على التدخل اليمني العسكري المباشر لمناصرة غزة.