الحرب الباردة تشتعل بين واشنطن وتل أبيب!!!
العين برس/ تقرير
علي علاء الدين
بعد الهجوم الذي شنه الرئيس الاميركي جو بايدن يوم الاحد على حكومة بنيامين نتنياهو ووزرائها، معتبرا أن “الذين يريدون استيطانا في كل مكان هم جزء من المشكلة”.
كما شن بايدن هجوما غير معهود على نتنياهو، وقال إن حكومة الأخير تضم أعضاء في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) هم الأكثر تطرفًا، رأيتهم في حياتي، وأعود بالزمن إلى غولدا مئير. بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير جزء من مشكلة الضفة الغربية المحتلة.
وردا على سؤال عما إذا كان سيدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض، قال بايدن إن الرئيس الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، قادم قريبا إلى البيت الأبيض في زيارة. في حين اعتبر أن نتنياهو يحاول التغلب والتعامل مع المشاكل في ائتلافه. وأضاف “نتحدث مع الإسرائيليين بانتظام ونأمل أن يستمر نتنياهو في التحرك نحو الاعتدال بشأن التغييرات في الجهاز القضائي”.
بايدن
وفي اول رد على هجوم بايدن، اتهم وزير المساواة الاجتماعية والمتقاعدين عن حزب “الليكود” في حكومة نتنياهو عميحاي شيكلي، الولايات المتحدة بتغذية الاحتجاج في “اسرائيل”، وبايدن ينسق مع إيهود باراك ويائير لابيد.
أما ايتمار بن غفير فجاء رده خلال مقابلة مع قناة 14 العبرية، حيث وجه كلامه الى بايدن مباشرة قائلا إن “إسرائيل ليست نجمة في العلم الأمريكي، ومن حق الإسرائيليين حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم” في تلميح الى قضية الاستيطان في الضفة ودفاعا عن الاجرام الذي يرتكبه فتية التلال التابعين له .
وزير الامن في حكومة نتنياهو ايتمار بن غفير يرد على جو بايدن
تبادل الاتهامات، اعتبره بعض المعلقين ارتفاعا ملحوظا في درجة حرارة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو والتي بدأت منذ أشهر، حيث أوضح المعلق في صحيفة “إسرائيل اليوم” للشؤون الأمريكية أبراهام بن تسفي، أن المقابلة التي منحها الرئيس الأمريكي بايدن لقناة “سي أن أن” تشكل مرحلة جديدة ومقلقة، وذكر أن “تحليل الأمور يشير إلى أنه لم يتبقَ تقريبا أي ذكر للبنية التحتية من العلاقات الخاصة التي شكلت على مدى العقود محورا مركزيا في هذه المنظومة، ومنحت إسرائيل شبكة أمان صلبة، حتى في ضوء أزمات وبؤر احتكاك نشبت بين الحين والآخر في البعد الاستراتيجي لشبكة العلاقات”.
وأشار إلى أن بايدن خلال المقابلة لم “يحاول على الإطلاق أن يستخدم لغة رقيقة أو مغسولة كما هو دارج بين الشركاء، لقد بسط احتجاجاته وادعاءاته أمام نتنياهو بشكل علني وفظ في ظل خلق صلة مباشرة وواضحة بين عمل حكومة إسرائيل في المجال الفلسطيني (بخاصة في سياق البناء في المستوطنات وتسويغ البؤر الاستيطانية) وبين مساهمة الإدارة في الدفع قدما بمسيرة التطبيع بين إسرائيل والسعودية”.
وأكد معلق الشؤون الأمريكية، أن “أمام إسرائيل منزلق سلس يفوق خلافات الماضي مع رؤساء سابقين في الولايات المتحدة، وهذا يستوجب من نتنياهو أن يحسم قريبا بين اعتبارات الأمن القومي وبين جملة الاعتبارات والاضطرارات الداخلية والائتلافية، لأن مجال مناورته آخذ في التقلص بسرعة”.
المصدر : المنار