التوتر الحدودي في قرية الغجر: ماذا بعد خطاب السيد نصر الله؟
العين برس/ تقرير
تصويباً لمجريات قضية الغجر، ترجع انتهاكات العدو للقرية قبل سنة من الآن، وهي لم تأتِ حتماً في إطار رد الفعل على نصب خِيم من قِبل حزب الله في مزارع شبعا، بل باشر العدو وتحديداً في العام الماضي بتشييد سياج شائك ليضم القسم الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية، صاحبة الاعتراف الدولي بهويتها.
هنا جاءت الخِيم، لتكشف عما يجري على الحدود، وتنزع عن القضية صمت احتلال أرض لبنانية، وكان ما حدث… ثارت ثائرة العدو واستقدم أدبيات “الاعتداء على السيادة”، وشن بهدف إزالة الخِيام سلسلة واسطات دولية، رافقها حملة إعلامية من خطابات وتهديد وتجنيد، التي لم تفلح بكل الأحوال في إفشال ما أعادته خِيام حزب الله في ميزان الردع، بدليل أن العدو لم يجرؤ حتى الآن على الاقتراب من هذه الخِيام.
إذًا، فالمعادلة القائمة تتعلق بسيادة أرض لبنانية، “لن تُترك للإسرائيلي”، وقيمة الخيمة في فتح القضية على مصراعيها، في حين أن المقاومة تسير نحو العمل بكل ما يخدم تثبيت سيادة الأرض و”بكل قوة”. في هذه الورقة لمركز دراسات غرب آسيا متابعة حالة قضية الغجر، ما هي مستجداتها، وماذا ورد في توصيات معهد أبحاث الأمن القومي، وهل تشتعل الحدود جنوبًا؟
مستجدات القضية
– أكدت المقاومة الإسلامية ثبات موقفها الرافض لمحاولات حرف القضية تحت بند “ترسيم الحدود البرية”، والمضي قدماً بالعمل لاستعادة الأراضي التي يحتلها جيش الاحتلال، وبالتالي تتمسك المقاومة بقرار الإبقاء على الخيمتين المتواجدتين في مزارع شبعا المحتلة خلف ما يُعرف بـ “خطّ الانسحاب”.
– فشلت الجهود الدبلوماسية والسياسية، والوساطات الفرنسية والأمريكية حتى الآن، في إزالة الخيام التي أقامها حزب الله في مزارع شبعا المحتلة، برد رسميّ لبناني، حَسَم بقاء قضية الغجر خارج النقاش، وأن “الخِيام مرتبطة بالنقاط الـ 16 المتنازع عليها، ومن ضمنها نقطةB1″، لذا لن تكون هناك عملية مقايضة بين قضية الغجر والخيمتين، وعلى العدو التراجع عن ضمّ الغجر، بما في ذلك إزالة السياج والأسلاك الشائكة التي ثبّتها لتطويق البلدة وضمّها.
– أقدم جيش الاحتلال ليل الثلاثاء في 17/7/2023، على تركيب آلات تجسس على الجدار في “المطلة” بدلًا من الكاميرات التي أزالها الشبان اللبنانيون الأربعاء في 12/7/2023، رافق ذلك عمليات تسييج بأسلاك معدنية بين موقع “السماقة” و”خط الانسحاب”.
– كشف المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الإثنين في 17/7/2023، أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا زارته قبل أيام، وأن الحديث تطرق الى الأوضاع في الجنوب وقضية الخِيام في بلدة الغجر.
– عَبَر صباح السبت في 15/7/2023، حوالي 18 لبنانياً بينهم عضو في مجلس النواب وصحفيون، الحدود مسافة 80 متراً في منطقة مزارع شبعا ورفضوا الإخلاء، مما أدى إلى استنفار جيش الاحتلال، وقام بإطلاق عدة طلقات نارية في الهواء.
– شهدت الحدود الجنوبية الأربعاء في 12/7/2023، وتحديداً في ذكرى حرب تموز، توتراً أمنياً في أكثر من منطقة، ففي القطاع الشرقي أطلق جيش الاحتلال النار في الهواء رداً على قيام شبان بإطلاق مفرقعات عند تلة الحمامص المقابلة لمستوطنة “المطلة”، أما في القطاع الغربي فقد نشر العدو مقطعاً مصوراً لانفجار عبوة لحظة اقتراب عدة شبان من السياج الحدودي، في حين لم تُعرف حيثياته بعد.
– أجرى “مراقب الدولة” في الكيان المؤقت متنياهو أنغلمان وفريقه، الثلاثاء في 11/7/2023، زيارة تفقديّة فجائية لمواقع جيش الاحتلال عند الحدود اللبنانية، بالقرب من مزارع شبعا المحتلة، وقال أنغلمان، خلال الجولة، إن “الواقع الأمني في الشمال مقلق، ينبغي علينا التأكد من استعداد الجيش الإسرائيلي لأي سيناريو”، وأضاف “نحن في مكتب مراقب الدولة مطالبون بفحص ما إذا كان المستوى التكتيكي في الجيش موجود في حالة الجهوزية المطلوبة، وما إذا كان الجنود يحصلون على الوسائل والظروف المطلوبة لتأدية مهامهم”.
– عقد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، اجتماعًا الثلاثاء في 11/7/2023، في القدس المحتلة مع مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين، وبحضور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، في زيارة وُصفت بـ “السرّية”، للبحث في عدد من القضايا، تشمل التوتر القائم على الحدود الشمالية.
– بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الله بوحبيب، الثلاثاء في 11/7/2023، في لقاء مع سفيريّ الصين واليابان، التطورات الأخيرة في الجنوب، وانتهاك العدو للقرار 1701.
توصيات:
معهد أبحاث الأمن القومي:
– على مستوى الميدان: بالنظر إلى ضرورة وقف مساعي حزب الله لتوسيع وجوده بالقرب من الحدود، حزب الله يحاول تدريجياً خلق واقع جديد، وهذه المرة من خلال اختراق المنطقة “السيادية لإسرائيل”، وهو وضعٌ لا تستطيع “إسرائيل” الموافقة عليه.
– على الصعيد الاستراتيجي: لا بد من إظهار القوة والعزم من جانب “إسرائيل”، لتحسين “ميزان الردع” ضد حزب الله الذي تآكل في الآونة الأخيرة، لقد فعلت “إسرائيل” الشيء الصحيح من خلال اللجوء أولاً إلى القنوات الدبلوماسية لفضح أفعال حزب الله، التي تنتهك بشكل صارخ وباستمرار، قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
– يجب أن يكون العمل السياسي مستنفداً -ولكن محدوداً بوقت، والحصول على اعتراف دولي ودعم دولي لموقفها ومطالبها بتفكيك الخِيام المُقامَة على أراضيها، وإرساء الشرعية لاحتمال قيام “إسرائيل” بعملية لإزالة الخِيام، على افتراض أنه بعد الكشف عن الحدث، فإن فرص نجاح التحرك الدبلوماسي منخفضة للغاية، يجب تنفيذ عملية “إسرائيلية” لإزالة الخَيام، حتى لو كان ذلك على حساب التدهور إلى مواجهة محدودة على الأرض.
– الخداع والعزيمة: يستحسن أن تجمع طريقة إزالة الخيام وطريقة التنفيذ بين الخداع من جهة، والعزيمة وإظهار القوة التي تفوق توقعات حزب الله من جهة أخرى.
مركز “عالما” لدراسات التحديات الأمنية في المنطقة الشمالية في تقريرها التقيمي:يبدو أن حملة حزب الله الحالية في الغجر، والتي نعتقد أن النيران المضادة للدروع في 6 يوليو مرتبطة بها، خلقت معادلة مدعومة من قبل الحكومة اللبنانية، وأن خيمة حزب الله في مزارع شبعا سيتم إخلاؤها فقط إذا تراجعت “إسرائيل” عن ضم الجزء الشمالي من قرية الغجر.
كما لوحظ أن حزب الله وخلال الشهر والنصف الماضيين، يعمل على خلق احتكاك وتصعيد في مناطق الخلاف على “الخط الأزرق”، والتي تقع ضمن 13 نقطة، هي التي أشعلت الأحداث بين لبنان و”إسرائيل”، وبحسب باحثي المعهد أن بداية الأحداث وقعت لحظة إطلاق 34 صاروخاً من لبنان في 16/6/2023، ومع الكشف عن “اجتياح مقاتلي حزب الله للأراضي السيادية التابعة “لإسرائيل” في جبل دوف وإقامة خيمتين”، “فنحن أمام قفزة خطيرة وتوجهًا سيستمر في التصعيد” خلال شهر يونيو.
الإعلام العبري:
– صحيفة “معارف”: إن حرب لبنان الثالثة ستكون هي أسوأ حروبنا.
-موقع “واللا”: “خطأ واحد على الحدود الشمالية يمكن أن يؤدي إلى حرب جديدة مع حزب الله”.
– صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “خيم حزب الله ليست لاستفزاز إسرائيل فقط، بل لها هدف عسكري وهو تعطيل إكمال بناء العائق الأمنى وتحويل مساره”.
– صحيفة “إسرائيل اليوم”: “نصر الله يعلم أن المواجهة مع إسرائيل ستوحدنا، وهو لا يريد ذلك، وبالتالي هو لن يبدأ المواجهة، لكني أشعر أن حزب الله سيذهب إلى أقصى الحدود”.
– صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “حزب الله مستعد للحرب، هذه الحرب ستكون مختلفة ودراماتيكية بالنسبة للجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
– صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “خطة نصر الله: ابتزاز سياسي وأهداف عسكرية واستغلال الانقسام الداخلي الإسرائيلي، في إسرائيل يعتقدون أن نصر الله جاهز لمعركة تستمر عدة أيام، كما أن إقامة بؤرة عسكرية للحزب في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وتطبيع الوصول إلى السياج واستفزازات أخرى لها هدف عسكري آخر، وهو عرقلة بناء العائق الأمني الذي سيجعل من الصعب على قوة الرضوان اختراق جبهة الشمال، الجيش الإسرائيلي” حتى الآن يلتزم الصمت، لكن من المتوقع أن ينتهي الصمت قريباً”.
– صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “الخطوات التي ينفذها حزب الله في الفترة الأخيرة لا تنبع فقط من فقدان الردع بسبب الأزمة السياسية والاجتماعية في إسرائيل، بل تعكس القناعة لدى الحزب وقادته بالضعف الذي يتملك إسرائيل كل ذلك بالطبع، بتشجيعٍ وتنسيق مع الإيرانيين، وبالتالي يسمحان لنفسيهما بالمزيد من استفزازات التي تصاعدت مؤخرًا، بهدف زيادة عدم ثقة الجمهور الإسرائيلي في حكومته الحالية”.
– موقع “واللا”: التهديد الحقيقي يبدو مختلفًا تماماً، لقد نجح حزب الله في العام الماضي في تزويد القوات الخاصة به، التي يطلق عليها اسم “وحدة الرضوان”، بعشرات المواقع على طول الحدود بشكل يسمح بالتسلل بشكل سريع نحو إسرائيل والسيطرة على مستوطنات إسرائيلية محاذية للسياج، والأهم من كل ذلك أن التنظيم حسّن من قدرات إطلاق النار الخاصة به من حيث البعد، النطاق، مدى الفتك، والأخطر من ذلك: الدقة التي تسمح بالتسبب بضرر بالمنشآت الاستراتيجية، البنى التحتية الحساسة ورموز الحكومة، إن خطأ واحدًا على الحدود قد يقود لحرب مع حزب الله”.
– صحيفة “يديعوت أحرنوت”: “التحدّي الأكبر، بالنسبة لإسرائيل الآن، هو التعامل مع حزب الله ونصر الله الذي يتحدى إسرائيل في المدة الأخيرة، غالبية الإسرائيليين لا يدركون بتاتاً القدرات الجديدة التي راكمها حزب الله في السنوات الأخيرة، منها قدراته النارية الهائلة التي توازي عشرة أضعاف جولات الحرب في غزة، بالإضافة إلى خططه التوغلية إلى مستوطنات إسرائيلية على الحدود، وتغيير التشكيلات التي قام بها على خط التماس”.
– قناة “كان”: “حزب الله يتحدث في الفترة الأخيرة، بصورة متزايدة، عن تأكّل الردع الإسرائيلي وتراجعه، والإشارات تؤكد فقدان السيطرة الإسرائيلية على السياج، وهذه نقطة يجب الالتفات إليها جيداً”.
التداعيات:
– صرح رئيس مجلس مستوطنة “المطلة” دافيد أزولاي: “إن قرار مجلس الأمن 1701 مات منذ حادثة التسلل من لبنان إلى مفترق مجدو وتفجير العبوة هناك، لقد تم التخلي عن الشمال مقابل الهدوء، ولا أحد يهتم”.
– في مقابلة مع القناة “الـ 13″، صرح رئيس منتدى خط المواجهة ورئيس المجلس الإقليمي “ماتيه إشر” موشيه دافيدوفيتش: “حالة كبيرة من القلق تسيطر على سكان المنطقة الشمالية، ويعانون من الصعوبة في النوم ليلاً”، مضيفاً أن “استفزازات حزب الله أصبحت تحدث بشكل متكرر وهذا أمر غير مسبوق ويثير الاضطراب بين السكان”.
– دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى تحرك إسرائيلي ضد “حزب الله”، واعتبر أنه “يجب الرد في كل مكان، لا يمكننا السكوت عن الاستفزازات وخرق الحدود وعبور الخطوط الحمراء، لا في غزة ولا على الحدود الشمالية”.
– أكدّ وزير حرب العدو يوآف غالنت أنه: “في مواجهة أي انتهاك لسيادتنا وتحدّ لوجودنا في بلادنا، سنرد في المكان والزمان اللذين نختارهما، وبطرق علنية وسرية”، وهو ما يعكس مرة أخرى انكفاءً ضمنيًا عن تبني أي مسار عسكري ضد حزب الله.
– صرّح ضابط كبير في المنطقة الشمالية أن “هناك حالة من التوتر الشديد نعيشها، وإذا كانت هناك في الماضي عمليات تسلل بشكل رئيسي من قبل متسللين من أجل العمل، فاليوم هناك استفزازات على السياج، الحرب مع حزب الله مسألة وقت”.
– كشف الجنرال السابق في جيش الاحتلال عاموس يادين: “إذا اندلعت حرب في الشمال، فستكون أكبر من قدرات إسرائيل، وسنحتاج إلى دعم ومساعدة الولايات المتحدة”.
ما بعد الخطاب
تَزاحُم التصريحات والردود من المستويين العسكري والأمني بعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الأربعاء في 12/7/2023، يعكس توجهاً واضحاً بتجنب مواجهة عسكرية مع حزب الله، على الرغم من حدة التصريحات وما تضمنه من تهديد ووعيد، إلا أن السلوك العملياتي لجيش الاحتلال يكشف ارتداعاً ظاهراً، يُستدل عليه من الخِيام القائمة إلى الآن.
موقف قيادة العدو يؤكده تصريح رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أهارون حاليفا، معلقاً على خطاب السيد حسن نصر الله: “دعونا لا نخطئ، سنفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على السلام على الحدود الشمالية”، وأضاف معللاً المردوعية الظاهرة للجمهور على أنه “تفويت فرصة على حزب الله”.
يدعم موقف حاليفا تصريح مسؤول في جيش الاحتلال لقناة كان بأن: “الخِيام القريبة من الحدود مع لبنان لا تشكل تهديداً علينا، وهناك جهود دبلوماسية للتوصل لحل”.
الثابت في إدارة اللعبة على الحدود، أن الكيان المؤقت غير معني بالتورط في أي سيناريو مكلف قد يقضي على صورة الردع.
بالنسبة إلى محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي أمير بوحبوط، يبقى “السؤال الكبير حقًا هو ما إذا كان الجيش سيعرف كيفية خفض مستوى ألسنة اللهب على الحدود اللبنانية وإبعاد مواجهة يعرف الجميع كيف ستبدأ، لكن لا أحد لديه أي فكرة عن كيفية انتهائها”.
الإشكالية:
يقع صناع القرار في الكيان المؤقت في إشكالية الصمت الميداني وترميم الردع المحكوم ببقاء خِيام حزب الله في مزارع شبعا، وبينما تصل “الجهود الدبلوماسية” إلى حائط مسدود، تخضع قواعد الاشتباك إلى مشروعية فعل المقاومة ومبدأ الرد على اعتداءات الاحتلال.
هل تشتعل الحدود جنوباً؟
تتضاءل احتمالات التصعيد جنوباً، مع اعتماد الكيان المؤقت سياسة “احتواء” ما يحاول العدو تحجيمه بـ “استفزازات حزب الله”، لما من شأنه تفجير الحدود وانزلاق نحو حرب “قد تكون الأخيرة”. وعن احتمالية إقدام العدو على فعل ابتدائي ضد حزب الله، يبقى في دائرة الاستبعاد، مع تيقظ المقاومة الكامل والاستعداد لكافة السيناريوهات.
تلتقي هذه القراءة، بموقفين أساسين، الأول موقف رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حليفا الذي أكد على خيار “الهدوء”، وموقف آخر لقائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، أوري غوردين، خلال لقائه رؤساء السلطات المحلية في شمال فلسطين المحتلة، الذي تبنى دور طمأنة المستوطنين، وترسيخ حالة “الهدوء والروتين”، وأكدّ أن “التقديرات لا ترى احتمال اندلاع مواجهة مع حزب الله”، ما يعكس رؤية المؤسسة العسكرية لدى العدو باستبعاد الخيار العسكري. أما قواعد المرحلة، فقد سبق وثبتها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أن الخِيام قائمة تماماً كما التعليمات “بالقيام بما يلزم” في مواجهة أي خيار يلجأ إليه العدو.