علاقة اليمن والشعب اليمني بالبحر الأحمر وبوابته الجنوبية “باب المندب” اليمنية ثابتة وراسخة رسوخ الأرض وتاريخها والحضارة اليمنية وتاريخها ليس منذ خمسة آلاف سنة بل منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها ومنذ الأزل كانت ولا تزال أطماع القوى العظمى والإمبراطوريات في اليمن وجزرها ومياهها ويأتي محتلون وغزاة ويذهب معظمهم، ممن جاءوا إلى اليمن ومياهه وسواحله وأراضيه ومن لم يدفن في أرضها يعود إلى بلاده ليس كما جاء عمودياً وإنما أفقياً وهكذا عبر التاريخ ومن لم يأخذ من التاريخ عبرة فسيكون هو عبرة للتاريخ مجدداً.
وسيبقى اليمن وشعبه وارتباطه بأرضه بره وبحره جزره ومياهه ومنافذه هو الثابت والقوى وأطماعها في اليمن هو المتغير بكل أشكالها وألوانها وتغير وجوهها واختلاف مطامعها وتذهب أدراج الذلة والعار والهزائم.
مثل من سبقها بل وأشد من كل من سبق وما لم يستطع تحقيقه العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل وأدواته التنفيذية السعوإماراتية متبنية عدوانه ورأس حربته على الشعب اليمني العظيم ومعه تحالفه الدولي والعالمي المعلن وغير المعلن ونظامه الدولي ومنظمته وسلاحه وسيفه منذ ثمان سنوات ومصيره المهزوم لن يغيره تهويل ولا تدويل ولا سواهما.
ومثلما أن إضافة واحد سيسي أو حتى عشرة للبحر الأحمر لن يغير في البحر شيئاً كما أن تهويله لم ولن يغير بعون الله في المصير المحتوم لهذا العدوان على الشعب اليمني العظيم وهزيمته شيئاً والحمد لله على نصره وتأييده لهذا الشعب ونعمة القيادة التي تبني في وعي الشعب وقوته الإيمانية كما بنت وتبني ومن نقطة الصفر بفضل الله الرباط وعتاد الرد والردع لكسر هدا العدوان الإجرامي وقصم ظهره وهزيمته النهائية الناجزة بعون الله وما على الشعب اليمني سوى المزيد من ترسيخ إيمانه بالله وثقته بوعده بالنصر بالتفافه حول قيادته الربانية الاستثنائية في هذا الزمن الاستثنائي “زمن النصر”.
إن على كل يمني حر شريف أن يحمد الله ويثني عليه وعلى تأييده ونصره بأن وصلنا لنرى ونشاهد هذا العدوان وبعد ثمان سنوات من عدوانه وبدلاً تجزئة وتمزيق هذا الشعب أصبح يجزئ نفسه إلى تحالف رباعيات وخماسيات وغيرها مع تنامي وعي الشعب اليمني وإدراكه أكثر فأكثر بما يحاك له ولجوء العدوان إلى هذه الأفكار العقيمة ينبئ بعون الله بتمريغ أنفه في الوحل أكثر وببدء هزيمته النهائية الناجزة وعلى شركة موانئ دبي الشرقية الإنجليزية أن تعلم بأنها لن تكون أحسن حالاً من حال شركة الهند الشرقية الإنجليزية عندما حاولت احتلال باب المندب بداية القرن التاسع عشر.
وعلى العالم كله إدراك أن حماية ممرات الملاحة والتجارة العالمية عبر أراضي اليمن وجزره ومياهه الإقليمية في البحر الأحمر وبوابته الجنوبية اليمنية “باب المندب” وخليج عدن هو مسؤولية اليمن والشعب اليمني فقط وأن من يشكل خطراً على البحر الأحمر وأمنه واستقراره والممرات التجارية هو العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الذي يقتل الشعب اليمني مباشرة بأسلحته الفتاكة وبالحصار والتجويع واحتلال أراضيه للعام الثامن ويعمل الآن على عسكرة البحر الأحمر.
المصدر: موقع أنصار الله