الإمام زيد بن علي..بين الثورة والمذهب

الإمام زيد بن علي..بين الثورة والمذهب

الإمام زيد بن علي..بين الثورة والمذهب

العين برس/ مقالات

عبدالله علي هاشم الذارحي
الإمام زيد بن علي هو:- الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.. نشأ الإمام زيد بن علي في أحضان والده زين العابدين وأخيه الأكبر محمد الباقير ودرس على يديهما العقيدة المحمدية.. وسمي بحليف القرأن، وقال الإمام زيد(ع) واللـه لاتأتونني بحديث تصدقون فيه إلا أتيتكم به من كتاب اللّه”..

كانت ثورة الإمام زيد(ع) التي ثار ضد هشام الأموي هي أول شرارة لإنفجار شعبي أطاح بالحكم الأموي الجائر.. نعم فثورة الإمام زيد بن علي(ع)هي امتداد لثورة جده الإمام الحسين بن علي عليهم السلام،والمتابع للتاريخ يجد أن الثورات العلوية الحسينية الفاطمية تتابعت إثر خروج الإمام زيد بن علي على ولاة الجور والظلم،وأولّها ثورةابنه يحيى بن زيد(ع) ومازالت الثورات تتابع للآن..

رغم استشهاد الإمام زيد(ع)في٢٥محرم عام١٢٢هـ إلا أن ثورته لم تنته بإستشهاده ولم تمت بموته..بل إن كل قطرةدم من دمه(ع)تحولت إلى شعلة نار تحرق أعداء اللّه وتضيئ لكل الثوار على درب مسيرته الثورية الرسالية الجهادية كل ماكان عليه
وما زالت أصداء كلماته ترن بأُذن التاريخ مــن أحــب الـحــيـاة عــاش ذلــيـلا فـ الإمام زيد لاينحصر ببلد ولا بمذهب..

*لهذا نجد أن الإمام زيد(ع) قال عن مذهبه”من جاءك عني بأمر أنكره قَلَبُك، وكان مبايناً لما عهدته مِنِّي، ولم تفقهه عَنِّي، ولم تره في كتاب اللّه عز وجل جائزاً،فأنا منه برئ، وإن رأيت ذلك في كتاب اللّه عز وجل جائزاً،وللحق مُمَاثِلاً،
وعهدت مثله ونظيره مني، ورأيته أشبه بما عهدته عني، وكان أولى بي في التحقيق، فأقبله فإن الحق من أهله ابتداء وإلى أهله يرجع “.. فتأمل القول تجد ان حليف القرأن قد أُوتي علما لَدُنيا شهد له بذلك الكثير من اخوته وعلماء عصره
والكثير من العلماء والباحثين ووو.. الخ..

ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ تجد أن ﻣﺬهب الإمام زيد(ع) هو مذهب ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ والتوسط والإعتدال، وهو مذهبنا ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻓِﻬﻢ وعقل ونحن في اليمن على نهج الإمام الحسين
والإمام زيد وجميع آئيمة الهدى من آل بيت المصطفى صل الله عليه وآله وسلم لا تطرف ولا غلو ولا روافض اومجوس..

والمذهب الزيدي هو اقرب المذاهب الى المذاهب الأربعة..ونقاط الخلاف تنحصر في الفروع وليست في الأصول والثوابت الإسلامية،وهوالمذهب الوحيد الذي أبقى على باب الإجتهاد مفتوحا دون اغلاق.. واليوم نهجنا هو نهج المسيرة القرآنية التي هي من تلكم السفينة والنور الرباني، فهويتنا ايمانية وقيادتنا حكيمة وثرواتنا في الأرض مطمورة وبلدنا تتحكم في طريق التجارة..

لتلك الأسباب وغيرها شن الأعداء علينا العدوان الظالم والحصار الغاشم للعام التاسع على التوالي،فلا نبتئس اليوم من اليزيديين وحلف طغاة العصر ومرتزقته
بقيادة أمريكا الإستكبارية وعملائها الذين ناصبونا العداء وحاصرونا؛ومع ذلك نؤمن أن معركتنا مصيرية وإنتصاراتناإسطورية سينتصر الحق على الباطل ولا قلق؛^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *