دفعت قوات العمالقة الجنوبية بتعزيزات عسكرية من مناطق الساحل الغربي إلى مناطق محافظة شبوة، وسط تباين حول أسباب تحرك تلك القوات المدعومة من الجانب الإماراتي.
وقال الإعلامي في قوات العمالقة “أصيل السقلدي” إن قوات عسكرية تابعة للعمالقة انطلقت من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي في محافظة شبوة، مشيراً إلى أن ذلك أتى بتوجيهات من “أبو زرعة المحرمي” القائد العام لقوات العمالقة، وهو أحد أبرز الشخصيات العسكرية ذات التوجه السلفي التابعة للإمارات.
وفيما تحدث السقلدي عن أن تلك التحركات ستساهم في العمليات العسكرية ضد قوات صنعاء، قال إعلاميون ومحللون عسكريون إن تلك التحركات جاءت بعد تسلم الإمارات ملف شبوة، وأن الأمر يأتي في سياق تعزيز التواجد الإماراتي في شبوة واتخاذ قوات العمالقة بديلاً عن النخبة الشبوانية، لا سيما وسط الإرباك الحاصل بين قوات هادي التي تدعمها السعودية وقوات النخبة الشبوانية التي تدعمها الإمارات.
وكانت وحدات من قوات العمالقة الجنوبية قد شاركت في المعارك التي شهدتها محافظة البيضاء منتصف العام 2021م، وأكد متحدث قوات المجلس الانتقالي “محمد النقيب” إن قوات العمالقة شاركت إلى جانب “آل حميقان” ضد قوات صنعاء، وهي المعارك ذاتها التي قادها تنظيم القاعدة بمشاركة قوات هادي وفصائل سلفية متشددة من بينها ألوية العمالقة أيضاً، وانتهت بسيطرة قوات صنعاء على كافة مناطق محافظة البيضاء.
وقد شاركت قوات العمالقة في مناطق التماس بين قوات هادي والقوات الجنوبية في مناطق شقرة والمحور الساحلي بمحافظة أبين باعتبارها طرفاً محايداً تدعمه الإمارات، غير أن مركز عملياتها الرئيسة يتواجد في مناطق جنوب الساحل الغربي إلى جانب قوات “طارق صالح”.