دخل الصراع السعودي الإماراتي في اليمن مرحلة متقدمة ينبئ بمواجهات مباشرة بينهما على تقاسم النفوذ والاستحواذ على محافظة حضرموت بثرواتها الكبيرة وموقعها المتميز.
وجهت فصائل الإمارات “الانتقالي الجنوبي” بوصلتها باتجاه محافظة حضرموت في إجراء الهدف منه نقل الصراع والمواجهة مع الفصائل التابعة للسعودية في تحدي صارخ من قبل الإمارات للتواجد السعودي في المحافظة.. هذا التحدي سيبلغ ذروته يوم الأحد القادم بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا سبق ذلك زيارة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج بن سالم البحسني إلى محافظة حضرموت في إجراء يوصف بأنه تمهيدا للزيارة التي يزمع القيام بها للمحافظة عيدروس الزبيدي.
مجمل هذه الإجراءات لم تأتي من فراغ بل إنها على ما يبدو من مخرجات والنتائج الغير معلنة للقاء الذي نظمه الانتقالي الجنوبي في عدن في الرابع من مايو الجاري.. هذه الأمور بمجملها لامست أكثر أعصاب المسؤولين السعوديين حساسية لجملة من الأسباب لعل أبرزها.
إن حضرموت بالنسبة للسعوديين خط أحمر ليس وليد اليوم بل إن عين السعودية وحلمها في السيطرة على هذه المحافظة له بعد تاريخي ظلت تتحين الفرصة المناسبة لتحقيقه.
إن الصراع الإماراتي السعودي في المحافظات الجنوبية والشرقية بلغ منعطفا هاما وعلى ما يبدو أن المواجهات المباشرة ستكون بين دولتي الاحتلال عبر ميليشياتهم المسلحة في هذه المحافظة التي لم تسلم من التآمر عليها حتى من الولايات المتحدة الأمريكية يتضح ذلك من الزيارات المتكررة للسفير الأمريكي والسياسيين والعسكريين الأمريكيين لمحافظة حضرموت الا دليل واضح على الصراع الإقليمي والدولي على محافظة حضرموت وثرواتها الكبيرة والمتعددة وموقعها الجيوسياسي المتميز.
ع.ص.