اختفاء الصحفية المصرية رانيا العسال في مكة المكرمة أثناء تأديتها لمناسك العمرة فتح الباب أمام عشرات الحالات المشابهة التي نفذها النظام السعودي بحق العشرات من المعارضين تحت ذريعة حفظ أمن الدولة.
المعروف عن النظام السعودي أنه ينتهج سياسة خاصة في التعامل مع المعارضين والإعلاميين الذين لهم مواقف من النظام تتسم بالعنف والتصفية الجسدية والأمثلة على ذلك كثيرة لعل أبرزها ما حصل للصحفي السعودي عدنان خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا من تصفية بشعة بعد أن تم استدراجه إلى داخل القنصلية.
نظام قام على الدم منذ تأسيسه لا يقبل أي صوت معارض ولا اعتبارات عنده للعمل الصحفي ولا لحقوق الإنسان وللمملكة تاريخ طويل وسوابق كثيرة في خطف الصحفيين وتصفيتهم .. فقد جاء اختفاء الصحفية المصرية رانيا العسال في مكة المكرمة منذ شهرين ليدق ناقوس الخطر أمام العالم على السياسة السعودية المتبعة في التعامل مع المعارضة والصحفيين.. وهي المعروفة بمواقفها المؤيدة لمحور المقاومة والرافضة للحرب على اليمن وجندت نفسها قلماً شريفاً للدفاع عن اليمن ومظلومية شعبه وما تفعله السعودية فيها من تدمير.
أن اختفاء الصحفية المصرية رانيا العسال في بيت الله الحرام قضية في غاية الخطورة ينبغي التضامن معها على المستويات العربية والإسلامية والدولية وفضح الأساليب الوحشية المتخذة من قبل المخابرات السعودية في التعامل مع المعارضة والصحفيين .. ويبقى السؤال الأبرز هنا هل بات الحج والعمرة موسماً مناسباً لتنفيذ الاعتقالات التعسفية وتصفية المعارضين السعوديين وتحويل الحرمين الشرفين إلى مصيدة لاعتقال المعارضين.
ع.ص