اتهامات أميركية لموسكو بتسليح صنعاء: اليمن يلوّح بمنظومة دفاع جوي
العين برس/ مقالات
رشيد الحداد
استمراراً لحالة القلق الأميركي والغربي من تعاظم القدرات العسكرية اليمنية الجوية والبحرية، عبّرت واشنطن عن مخاوفها من تمكّن صنعاء من الحصول على مضادات حديثة للطيران من روسيا، واتهمت مجدداً، موسكو، بدعم حركة “أنصار الله”، وذلك في أعقاب حديث قيادات رفيعة في الحركة، مطلع الشهر الجاري، عن مفاجآت في مجال الدفاعات الجوية، وتوعدها الطائرات الأميركية الحربية بالإسقاط.
وتصاعد ذلك القلق مؤخراً، في أعقاب تنفيذ قوات صنعاء عدة هجمات جوية بواسطة صواريخ فرط صوتية من طراز “فلسطين 2″ ضد الكيان الإسرائيلي، فضلاً عن تفعيل صواريخ جديدة كـ”قدس 5″ الباليستي، و”ذو الفقار” المجنح، وهو صاروخ أرض – أرض، استهدف الكيان الإسرائيلي، مساء أول من أمس، وتسبّب بحالة إرباك وهلع كبير في تل أبيب، وفق ما أكدته مشاهد مصورة. وأكد مصدر عسكري مطلع في صنعاء، لـ”الأخبار”، أن الأيام المقبلة ستشهد دخول أسلحة حديثة المعركة، مضيفاُ أن “منظومة الدفاع الجوي أيضاً ستكون من ضمن المفاجآت”.
وفي المقابل، واستمراراً لحالة الارتباك التي تعيشها نتيجة فشلها في حماية الكيان الإسرائيلي، جدّدت “القيادة المركزية الأميركية” اتهاماتها لموسكو بتزويد “الحوثيين” بأسلحة حديثة، وفق ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون. وهي اتهامات نفتها موسكو؛ وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في بيان، إن المزاعم بتزويد بلاده “أنصار الله” بأسلحة “مزيفة”. كذلك، تعمّدت واشنطن التحريض على ميناء الحديدة الذي يعد الميناء الرئيس الذي يستقبل نحو 70% من واردات اليمن الأساسية من غذاء ودواء ووقود، ويعمل تحت إشراف الأمم المتحدة. واعتبر مراقبون في صنعاء أن تحريض الصحافة الأميركية على “الحديدة”، يعكس نوايا أميركية في استهداف الميناء، لاسيما وأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير عليه أواخر أيلول الفائت، جاء بمشاركة أميركية واضحة.
الفترة المقبلة ستشهد دخول أسلحة حديثة المعركة مع الكيان الاسرائيلي
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد زعمت، في تقرير، عودة تاجر الأسلحة الروسي الملقب بـ” تاجر الموت”، فيكتور بوت، مجدداً إلى نشاطه، بعد عامين تقريباً من خروجه من السجون الأميركية ضمن صفقة تبادل. وقالت إنه يعمل حالياً على “إتمام صفقة أسلحة خفيفة للحوثيين في اليمن”، موضحة أن أول شحنتين من السلاح الروسي ستكونان عبارة عن نسخة مطورة من بنادق “كلاشينكوف”. وفيما خلت الاتهامات الأميركية الموجهة إلى موسكو هذه المرة من الحديث عن أي أسلحة روسية ثقيلة، فإنها أكدت أن ممثلي حركة “أنصار الله “، ناقشوا خلال لقاء مع وفد روسي زار صنعاء، تزويدهم بأسلحة أخرى. ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن مسؤول أوروبي وآخرين قولهم إن “الحوثيين طلبوا من موسكو شحنة صواريخ كورنيت مضادة للدبابات، وأسلحة مضادة للطائرات”، وقالت إن “عمليات التسليم قد تبدأ في هذا الشهر”، وإن “الأسلحة ستصل إلى ميناء الحديدة تحت غطاء الإمدادات الغذائية، حيث تنفذ روسيا بالفعل عدة عمليات تسليم للحبوب”، بحسب زعم الصحيفة.
المصدر: جريدة الاخبار