اتسعت دائرة الاحتجاجات الطلابية ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في الولايات المتحدة حيث انضمت عشرون جامعة الى المعتصمين وانتقلت إلى دول غربية أخرى.
مظاهرات الطلاب الجامعيين المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التي بدأت من جامعة كولومبيا تتسع رقعتها لتشمل جامعات اخرى داخل الولايات المتحدة وانتقلت إلى دول غربية أخرى، رغم ما تواجهه من قمع واعتقالات وتهديدات.
وفيما تتواصل الاحتجاجات الطلابية لليوم العاشر على التوالي انضمت جامعتا كارولينا الشمالية وأريزونا إلى الحراك وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ مخيمات جديدة نصبت في كلتا الجامعتين.
وفي الوقت الذي لجأت فيه بعض إدارات الجامعات للتفاوض مع المحتجين، اختارت أخرى طلب المساندة من قوات الأمن لقمع الاحتجاجات، حيث شهدت جامعة ‘إيموري’ بولاية جورجيا اعتقال عشرين طالباً، وإطلاق عناصر الشرطة قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وفي الجامعة نفسها، اعتقلت قوات الأمن رئيسة قسم الفلسفة نويل مكافي، وأستاذة الاقتصاد كارولين فوهلين، إثر مشاركتهما في مظاهرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووقف الدعم الأميركي لـ”إسرائيل”.
جامعة كولورادو دنفر هي الاخرى شهدت اعتقال حوالي أربعين شخصاً أقاموا معسكراً مؤيداً لفلسطين في حرم الجامعة. فيما وجه مسؤولو الجامعة تحذيرات للطلاب بتفكيك المخيم ومغادرته لكن لم تتم الاستجابة.
وفي جامعة ولاية أوهايو، فضت قوات الأمن مظاهرة طلابيةً متضامنةً مع فلسطين، مستخدمة العنف تجاه المتظاهرين.
واعتقلت الشرطة الأمريكية مستخدمة العنف أكثر من خمسمئة من الطلبة المتظاهرين خلال الاحتجاجات في الجامعات في سائر البلاد.
وفي ظل التعامل العنيف مع الاحتجاجات الطلابية دعت منطمة هيومن رايتس ووتش إدارات الجامعات الأميركية إلى ألا تسيء استخدام السلطة لقمع الاحتجاجات وعدم وصفها بأنها معادية للسامية.
وعلى خطى الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية قام طلاب جامعة سيانس بو باعتصام في مبنى معهد العلوم السياسية في العاصمة الفرنسية باريس وأعربوا عن دعمهم للقضية الفلسطينية مطالبين الإدارة المركزية باتخاذ موقف واضح من قبل الجامعة، والتنديد بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة وقطع أي روابط مع الكيان الإسرائيلي.
عدوى الاحتجاجات انتقلت إلى جامعة اكسفورد البريطانية العريقة حيث تظاهر طلاب احتجاجاً على استضافة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي، المعروفة بدعمها للكيان الإسرائيلي. ونظم العشرات من طلاب الجامعة وقفة احتجاجية خارج القاعة، التي كانت تلقي فيها بيلوسي كلمتها، ورددوا شعارات رافضةً لوجودها، وأخرى داعمة لفلسطين.
اتساع رقعة التظاهرات المتضامنة مع غزة من حرم الجامعات في أميركا إلى جامعات فرنسا وبريطانيا يظهر بوادر ثورة طلابية عالمية تقف بوجه الغطرسة العالمية وترفض الرواية الإسرائيلية.