من المهم القول أنه طيلة ثمانية أعوام من العدوان الأمريكي الصهيو خليجي على اليمن، هناك ثمة حرب أمنية تدور من خلف الستار، إلا أن الأجهزة الأمنية- بعونٍ من الله وتوفيقه- كانت لها بالمرصاد، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل من الله من إفشال واحباط عدة أنشطة عدوانية خبيثة على اليمن تأتي ضمن مخططات العدوان الاجرامية.
الأجهزة الأمنية كانت لمخططات العدو بالمرصاد :
تتواصل- بعونٍ من الله وتوفيقه- الانجازات الأمنية غير المسبوقة التي يحققها رجال الأمن الشرفاء في حفظ الأمن والاستقرار، وتكمن قيمة ذلك الإنجاز العظيم في صمود الشعب اليمني المجاهد، وتمسكه بهويته الإيمانية، وولائه لقيادته، ومساندته الفاعلة لجيشه وأجهزته الأمنية التي تمكنت بفضل من الله وعونه من إحباط مخططات العدو، وتكبيده الخسائر التي لم تكن في حسبانه، وتحقيق انتصارات تجاوزت كل الحسابات العسكرية، والخطط السياسية، والمعايير المادية.
وفي التفاصيل، كشفت وزارة الداخلية عن إنجازاتها الأمنية خلال 8 أعوام من الصمود في وجه العدوان، حيث كشف المتحدث الرسمي باسم الداخلية العميد عبدالخالق محمد العجري في بيان الإيجاز الصحفي النجاحات الأمنية التي تحققت خلال 8 أعوام مضت.
وتضمن الإيجاز الصحفي إحصائيات للجرائم المضبوطة والخلايا التابعة للعدو التي تم تفكيكها، والقاء القبض على عناصرها، إذ يأتي في مقدمة تلك الإنجازات إحباط المخططات الإجرامية للعدو، حيث تمكنت وزارة الداخلية خلال 8 أعوام من ضبط ألف و310 خلايا تابعة للعدوان كانت تخطط لتنفيذ مخططات تخريبية واغتيالات في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة.
كما تمكنت وزارة الداخلية من إفشال 347 عملية انتحارية للعناصر التكفيرية كانت تستهدف المواطنين في الأماكن العامة، وضبط وتفكيك 3 آلاف و207 عبوات ومتفجرات كانت قد أعدتها العناصر التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين في الطرقات والأماكن العامة، كما تم ضبط ألف و23 عنصراً تابعاً للجماعات التكفيرية، وضبط 24 ألف و965 عنصراً جندهم العدوان للقيام بعمليات تخريبية تستهدف الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى إلقاء القبض على (ألفين و94 عنصراً) جندهم العدوان للقيام بعمليات الرصد وتحديد الأهداف.
حجم المؤامرات كانت واضحة:
لقد كانت مؤامرة قوى العدوان واضحة، حيث تمثلت في العمل على خلخلة الوضع الأمني ونشر الفوضى والتحرك عبر سياراتهم المفخخة لتنفيذ التفجيرات والاغتيالات بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء؛ وذلك بغية إحداث شرخ كبير يستهدف جبهة الصمود الداخلية، إلَّا أن الاجهزة الأمنية بفضلٍ من الله عز وجل كانت لهم بالمرصاد وكانت تراقب عن كثب حتى افشلت تلك المؤامرة الخبيثة.
ويحمل بيان الإيجاز الصحفي لوزارة الداخلية حجم مؤامرات التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي التي تمثل شاهد حي لما يحمله من حقد تجاه الشعب اليمني، حيث لم يتمكن المعتدون من كسر إرادته مهما حاولوا، لاسيما وأن وزارة الداخلية جددت التأكيد بأنها ستظل (كماعهدها الشعب اليمني المجاهد الصابر) الحارس الأمين لأمنه واستقراره، وتقدمت بالشكر لجميع المواطنين على تعاونهم الكبير مع رجال الأمن، وثمنت دور كل من أسهم في ترسيخ وتعزيز الأمن والاستقرار.
العزم على تحقيق الأمن للشعب اليمن:
لم تكن العملية الأمنية الأخيرة هي الأولى التي تتمكن فيها الأجهزة الأمنية من ضبط خلايا تتبع قوى العدوان، وتقوم بأعمال إجرامية متنوعة، إذ سبق وإن تمكنت الأجهزة الأمنية -بفضل من الله- من ضبط خلايا لمنافقين ومرتزقة يعملون لصالح قوى العدوان، وتم إحالة البعض منهم إلى الأجهزة القضائية، وصدر بحقهم الأحكام القضائية، وهذا يُشير إلى الجهود الأمنية العظيمة التي يبذلها رجال الأمن في سبيل القاء القبض على تلك الخلايا الاجرامية، لاسيما في ظل الإحصائيات المتتالية للإنجازات الأمنية التي يعلنها الإعلام الأمني بوزارة الداخلية التي تترجم فعلياً أن الأجهزة الأمنية عازمة كل العزم على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمن، وأنها باتت تمتلك زمام المعركة الأمنية، وتفرض معادلتها التي لا تقبل بغير الأمن والاستقرار بفضلٍ من الله عز وجل.
وهذا يترجم ما أكد عليه مُسبقاً السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حين قال: “نحن معنيون أن نقوم بواجباتنا الأمنية على أكمل وجه… أن نقدم الصورة الحقيقية لتحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وصون كرامة المواطنين”…
فكل التحية والتقدير والإجلال، والتعظيم لأوليئك الأبطال، وما يقومون به من دور محوري وجهود عظيمة في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن.