متابعات/ عبدالله هاشم الذارحي
التقى الإمام علي الخامنئي دام ظله،
صباح اليوم (الأربعاء) 22/1/2025،
في حسينية الإمام الخميني (قده)بجمعٌ من المنتجين والناشطين الاقتصاديّين في القطاع الخاص، وفيما يلي ابرز
ما ورد بكلمة الإمام الخامنئي في لقاء اليوم عن انتصار غزة فقد قال (ع):-
“اليوم: غزّة انتصرت بعد 15 شهرًا من المقاومة؛ هذا أشبه بالأساطير.ما كنّا لنصدّق لو قرأناعن حادثة غزّة في التاريخ.
أود أن أقول شيئًا في ما يتعلق بغزّة.
قلنا إنّ المقاومة حية وستبقى حية. غزّة انتصرت. أثبتت المقاومة أنها ستبقى حية. مايحدث أمام أعين العالم يشبه الأسطورة.
حقًا إذا قرأنا ذلك في التاريخ، أو لو سمعنا به، لما صدّقنا أنّ آلة حربية ضخمة مثل أمريكا تأتي لتدعم حكومة ظالمة ومتعطشة للدماء مثل الكيان الصهيوني، وأنّ هذا الكيان سيكون سفّاحًا وعديم رحمة لدرجة أنه لا يبالي في قتل 15 ألف طفل في غضون عام ونصف.
وأنّ تلك القوة ستكون غير مكترثة للمفاهيم الإنسانية والبشرية، لدرجة أنها تمدّ هذا الكيان السفّاح بالقنابل المدمرة للتحصينات لضرب بيوت أولئك الأطفال والمستشفيات التي يعالجون فيها؛ لو حدث هذا في التاريخ، لما كنا لنصدّق حتمًا، وكنا سنقول ربما هناك خلل ما في القصة.
لكن هذا قد حصل أمام أعيننا اليوم. أي أن أمريكا قد قدّمت كل إمكاناتها للكيان الصهيوني، ولو أنها لم تفعل ذلك، لكان هذا الكيان قد جثا على ركبتيه في الأسابيع الأولى. هؤلاء ارتكبوا الجرائم لمدة عام وثلاثة أشهر بكل ما أوتوا، فقصفوا المستشفيات والمساجد والكنائس والبيوت المنازل والأسواق والتجمّعات وكلّ ما طاولته أيديهم. أين؟ في قطعة أرض صغيرة مثل غزّة. في قطعة أرض صغيرة مثل غزة. ارتكبوا الجرائم بكل ما أوتوا، وحددوا هدفاً أيضاً؛ قالوا نريد – هذا ما قاله رئيس [حكومة] الكيان الصهيوني، ذاك المَخزيّ البائس.
وقال نريد القضاء على «حماس»، يجب القضاء عليهم. وأبعد من الحرب؛ حتى أنهم خططوا أيضًا لإدارة ما بعد الحرب في غزّة، إلى هذا الحد كانوا واثقين.
الآن، جاء الكيان الصهيوني الظالم والسفّاح، وجلس على طاولة المفاوضات مع «حماس» التي كان يريد أن يقضي عليها، وقبلَ بشروطها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار. أي، هذا ما يحدث. وقولنا إن المقاومة حية، هذا معناه.
هذا معنى قولنا: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (الفتح، 22).
وليس الأمر مقتصرًا على ذلك الزمان فقط، إذْ يقول [عز وجل] بعدها: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} (الفتح، 23). إنّها سنّة إلهية.
كان لا بدّ أن ينتصروا، وقد انتصروا.
وختم بقوله “أينما توجد مقاومة من جانب عباد الله الصالحين، فإنّ النصر حتمي هناك.؛”..