إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الانفجارات الجماعية لأجهزة النداء في لبنان
العين برس/ متابعات
عبدالله مطهر
قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الانفجارات الجماعية لأجهزة النداء بعد التحذير من التصعيد.. حيث أصيب نحو 3 آلاف شخص بعد يوم واحد من لقاء المبعوث الأميركي آموس هوشتاين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد الموقع أن هذا الهجوم كان منسق مستوحى مباشرة من إنتاج هوليودي، أدت أجهزة استدعاء انفجرت في وقت واحد بعد ظهر الثلاثاء إلى إصابة أعضاء من جماعة حزب الله اللبنانية – إلى جانب بعض المسعفين – بجروح خطيرة من جنوب لبنان إلى شرقه، وفي العاصمة بيروت..وقال حزب الله إن هذا هو أكبر خرق أمني يشهده حتى الآن، وتوعد بمعاقبة إسرائيل.
وذكر الموقع أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم جهاز النداء، كما أنها لا تعلن تاريخيا مسؤوليتها عن هجمات على أراض أجنبية..ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من لقاء مبعوث إدارة بايدن إلى المنطقة، عاموس هوشتاين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحذيره من فتح جبهة أوسع مع حزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال محللون لموقع ميدل إيست آي إنهم يلقون باللوم بالكامل على إدارة بايدن لعدم كبح جماح إسرائيل طوال الأشهر الـ11 الأخيرة من حربها على غزة..وأفاد لورانس كورب، المسؤول الدفاعي السابق في إدارة ريغان، لموقع ميدل إيست آي: “أعتقد أن هوكشتاين أُرسل إلى هناك لأن واشنطن ربما كان لديها بعض المؤشرات على أن إسرائيل كانت تفكر في هذا الأمر”.
وأضاف أن “إسرائيل تمتلك الكثير من الأسلحة حتى تتمكن من دخول بيروت.. وبعبارة أخرى، يجب أن تفكر مرتين قبل التصعيد مع إسرائيل، لأن هذا مجرد هجوم افتتاحي”.. ومع ذلك إذا نظرنا إلى ما قد يستلزمه الصراع العسكري، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى عودة تلك الأسر على جانبي الحدود إلى ديارها بسرعة.. ولهذا السبب نواصل الضغط على الجانبين. ونواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي.
ولكن الولايات المتحدة رفضت حتى الآن استخدام نفوذها لدى حليفتها الوثيقة إسرائيل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام على غزة ــ أي تمويلها الضخم، ونقل الأسلحة، والدعم الدبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة وعلى الساحة العالمية.. لذا نعتقد أن نتنياهو والحكومة الإسرائيلية لعبوا ببايدن.. لقد أرسلت الولايات المتحدة للتو مبعوثًا لمحاولة إقناع إسرائيل بعدم بدء حرب في لبنان، وهذا ما حصلوا عليه. نتنياهو يعرف أنه لن تكون هناك عواقب.
الموقع كشف أن نتنياهو لم يخف سعيه إلى شن حرب شاملة مع حزب الله، في محاولة لتغيير ما قال إنه الوضع الأمني على طول البلدات الحدودية حيث لا يزال نحو 90 ألف إسرائيلي نازحين من منازلهم..وقال نتنياهو لهوششتاين، الأحد، إن “إسرائيل تقدر وتحترم دعم إدارة بايدن، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام”.
وإلى ذلك لا يزال من غير المعروف على وجه التحديد كيف تم تزوير هذه الأجهزة وتفجيرها. ويقول بعض المحللين العسكريين إنه من المرجح أن يكون هناك تورط لطرف ثالث في إنتاج أجهزة النداء القابلة لإعادة الشحن التي تم توزيعها حديثا..وقال حزب الله في بيان إن “الجهات المختصة في حزب الله تجري حاليا تحقيقا أمنيا وعلميا واسع النطاق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الانفجارات المتزامنة”.