العين برس – تقارير
قال مؤسس ومدير عام شركة دفاع السايبر – “كونفيدنس” قال توجد خشية من إلحاق ضررٍ جوهري بخصوصية ملايين المواطنين، وكل السلطات تلتزم الصمت”.
وتماهى معه في كلامه، مدير إتحاد الإنترنت الإسرائيلي، ومُقيم الشبكة لحماية الخصوصية، يورام كوهِن بقوله إن “إسرائيل” نجحت في حماية البنى التحتية الحساسة من هجمات السايبر، لكنها “فشلت في حماية المواطن”.
بدوره، لفت رئيس مجال السايبر في معهد حولون التكنولوجي HIT، وأحد مؤسسي جهاز السايبر في الشاباك، الدكتور هرئِل مِناشري إلى أن “المهاجمين يحاولون ممارسة كي وعي بتوجههم إلى المتضررين لإعادة المعطيات التي سرقوها مقابل فدية.
مِناشري حذر من أن “إيران تعمل بواسطة أجهزة سايبر حرس الثورة ووزارة الاستخبارات من منظورٍ استراتيجي، بهدف إلحاق الضرر بمنظومات بنى تحتية (مياه، طاقة، وما شاكل)، وإلحاق الضرر بالقطاع المالي لـ “إسرائيل” وجمع معلوماتٍ استخبارية”.
خبيرة السايبر ومؤسسة مجتمع “آمنون أونلاين”، ماي برونكس كِمبلر أشارت إلى أنه “يبدو أن دافع المجموعة هو في الأساس تسريب مواد كجزءٍ من حرب وعي”، وحذرت من أن شركات التخزين التي لديها مواقع كثيرة يمكن أن تشكل “نقطة فشلٍ مركزية”.
ونبّه مدير عام شركة تشكبونت لحماية السايبر، غيل شفيد من أن قدرات المهاجمين ترتفع، بحيث أن الهجمات التي تحصل هي من “الجيل الخامس”، في حين أن معظم الجهات التي لديها حماية في “إسرائيل” هي من “الجيل الثالث”، و”هذا يظهر كم نحن مكشوفون”.
وشدد نائب رئيس تشكيل السايبر القومي سابقاً، رفائيل فرانكو على أن الضرر يصيب أولاً “التأثير والوعي”، وثانياً يؤدي إلى إثارة مشاكل في الأداء الوظيفي المدني لكل الخدمات.
“معركة سايبر” كاملة تجري في الكواليس بين “إسرائيل” وإيران
أبدى معلقون ومحللون إسرائيليون اهتماماً بهجوم السايبر الذي تعرضت له “إسرائيل” ورأوا أنه “أكبر عملية تخريبية تستهدف الخصوصية في تاريخها.
ومع ذلك، لفت معلقون إلى أن المهاجمين لم يستهدفوا الأماكن التي أرادوا المسّ بها، فهم لم ينجحوا باختراق منظمات حكومية أو شركات أمنية، كون قدراتهم أقل من ذلك، لذلك نفذّوا ما يقدرون عليه، في محاولة منهم للمس بالجمهور الإسرائيلي، والأمر حقق نجاحاً جزئياً.
وأشار معلّقون إلى وجود معركة سايبر كاملة تجري في الكواليس بين “إسرائيل” وإيران، وتتم أحياناً “عبر مبعوثين موجهين ومدربين على يد حرس الثورة”.
وظهر تباين في التعليقات الإسرائيلية حول كون الهجوم الذي تعرضت له “إسرائيل” أتى رداً على هجمات إسرائيلية سابقة ضد إيران أم لا. إذ وفقا لمعلقين، “توجد أمور تنفذها “إسرائيل “ضدهم (الإيرانيون)، وكردٍّ قاموا باستهدافنا”، في إشارة إلى الهجوم الذي طال محطات الوقود في إيران الأسبوع الماضي.
وفي المقابل، أشار معلقون إلى أن ما حصل “ليس رداً إيرانياً على “إسرائيل”، كونه “ليس حادثة سايبر بهذا الحجم”، وأضافوا أن ما حصل هو أن قراصنة استهدفوا المس بمواقع وشركات إسرائيلية.
وحذّر معلقون من أن “السلطات في “إسرائيل” لا تعرف – إلى الآن – كيفية التعامل مع حرب السايبر الدائرة في الأسابيع الأخيرة (مع إيران)”، وأضافوا أنه يوجد ثغرة مقلقة وخطيرة في طريقة التعاطي مع مختلف التهديدات على البنى التحتية، بحيث أن العديد من الأجهزة تتجاهل التحذيرات، ولا أحد يراقب تطبيق مطلب الحماية.
وتوقف معلقون عند هجوم “السايبر” الذي تعرضّت له محطات الوقود في إيران الأسبوع الفائت، ورأوا أنه لم يهدف للحصول على المال، بل “لإظهار الحكومة الإيرانية بأنّها عديمة المسؤولية”. وهذا ما حصل في “إسرائيل”، حيث أراد المهاجمون أن يربكوها، عبر إظهارها بأنها “لا تستطيع حماية مواطنيها”.
وفي هذا السياق، تساءل معلقون إن كان جرى في “إسرائيل” نقاش قبل الهجوم الإسرائيلي (السايبري) ضد إيران بشأن إنجازاته المنشودة والمخاطر التي ينطوي عليها- من كشف للقدرات وصولا إلى هجوم مضاد إيراني انتقامي.
وأجاب معلقون بأن الافتراض هو أنه لم يحصل نقاش كهذا. وخلص معلقون إلى أنه بشكل عام، لا يوجد سياسة منظّمة في الموضوع، لذلك ثمة حاجة لإيجاد حل ضروري عبر تشريع وفرض قانون.
المصدر : الميادين