أشار موقعُ “الإذاعة الوطنية العامة” الأمريكية، أمس السبت، إلى الاتّفاق المبرم بين إيران والسعوديّة، أمس الأول الجمعة، في بكين لإعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين بعد سنوات من التوترات بين البلدين.
وأوضحت الإذاعة الأمريكية أن الاتّفاقَ يمثّل انتصاراً دبلوماسياً كَبيراً للصين، حَيثُ ترى دول الخليج أن الولايات المتحدة تنسحب ببطء من الشرق الأوسط، لافتة إلى أن هذا الاتّفاق يأتي في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون السعوديّون إنهاءَ حربٍ استمرت 8 سنوات في اليمن، وهي حرب غرقت فيها السعوديّة بعمق.
ولفت الموقعُ الأمريكي أن القوات المسلحة اليمنية نفّذت سلسلةً من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة ضد المنشآت النفطية السعوديّة، إلا أنه تم إلقاء اللوم على إيران، بما في ذلك هجوم استهدف قلب إنتاج النفط السعوديّ في عام 2019، مما تسبب في خفض مؤقت لإنتاج المملكة من النفط الخام إلى النصف.
وذكر موقعُ الإذاعة الوطنية الأمريكية بأنه وعلى الرغم من أن القوات المسلحة اليمنية تبنت الهجومَ، إلا أن الدولَ الغربية والخبراء ألقوا باللوم بعد الهجوم على طهران، ومع ذلك نفت إيران شن أيِّ هجوم على السعوديّة.
وبيّن أن تحالُفَ العدوان الذي تقودُه السعوديّة منذ مارس 2015 كان مسلحاً بالأسلحة والمخابرات الأمريكية، بالإضافة إلى الحكومة المرتزِقة المنفية في الرياض، مؤكّـداً أن سنوات من الحرب غير الحاسمة أَدَّت إلى كارثة إنسانية ودفعت أفقر دولة في العالم العربي إلى حافة المجاعة.
وَأَضَـافَ الموقع الأمريكي: لقد انتهت الهدنة التي استمرت ستة أشهر في حرب اليمن، وهي الأطول منذ بدء العدوان، وذلك في أُكتوبر المنصرم على الرغم من بذل الجهود الدبلوماسية لتجديدها، مُشيراً إلى أن ذلك أَدَّى إلى مخاوفَ من تصاعد الحرب مرة أُخرى، منوِّهًا إلى أن العدوان على اليمن تسبب في مقتل أكثر من 150 ألف شخص، بينهم أكثر من 14500 مدني.
المصدر| المسيرة نيوز|