من أهم وأنجح القرارات التي تم اتِّخاذها قرار العفو العام الذي لا يزال حتى اللحظة ساري المفعول، ونتمنى أن يستفيد المرتزِقة والضالون والمغرر بهم من هذا القرار والفرصة التي ربما لن تكون متاحة بشكل دائم.
بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة والسهلة لتسهيل عودة من يرغب في العودة من المغرر بهم.
إن التوجيهات تعكس حرص القيادة على تسهيل عودة كُـلّ من يرغب في العودة ممن كان في صفوف العدوان صادقة، والإجراءات بسيطة جِـدًّا تعبئة استمارة عودة تقدم إلى مشرف المنطقة والذي بدوره يقوم بتبليغ الجهات المختصة والأجهزة الأمنية، وبذلك يضمن العائد عدم التوقيف والمساءلة وينتهى كُـلّ شيء لا عقاب ولا حبس ولا محاكمة بل يعود إلى أهله وإلى حياته الطبيعية كمواطن وربما يجد الفرص والأبواب مفتوحة له أكثر من المجاهدين أنفسهم وهذا بفضل سماحة وحرص القيادة السياسية على دماء وتوحيد كُـلّ أبناء اليمن وعلينا جميعاً السعي والعمل على إعادة إخواننا وأصدقائنا من المغرر بهم وتشجيع وتطمين كُـلّ من هم في صفوف العدوان وحقن الدماء اليمنية وإفشال مخطّطات العدوّ في ضرب أبناء الوطن ببعضهم.
واعتقد أن السلطة المحلية في محافظة تعز بقيادة اللواء صلاح بجاش تولي هذا الأمر اهتماما كبيرا وتعمل على تسهيل عودة كافة المغرر بهم من أبناء تعز والذين كانت لهم تجربة سيئة ومريرة في صفوف العدوّ، حَيثُ تم بيعُ بعضهم مثل الخرفان وتم الزج بهم في معارك لم يكونوا مستعدين لها ودون تدريب ليكونَ وقوداً لمعركة لم يكن لهم فيها ناقة ولا جعل وحتى الـ 800 ريال سعوديّ التي باعوا أنفسهم بها الكثير منهم لم يعيش لاستلام أولَ 800 ريال، والبعض منهم دفعوا بهم إلى الحدود السعوديّة للدفاع عنها وقد تم التعامل معهم بطريقة بشعة للغاية من قبل الضباط والجنود السعوديّين والكثير منهم قتل بطريقة أَو بأُخرى وتم ترك جثثهم للكلاب ولم يحصلوا حتى على حفرة صغيرة لدفن جثثهم وأحلامُهم وأمنيات لم تتحقّق وَلصق بهم عار الارتزاق والخيانة.
ونتمنى ممن عاش منهم أن يستغل فرصة العودة وأن لا يستمع لتلك الأكاذيب والشائعات عن اعتقال الحوثيين لمن يعود، وواللهِ إن الأبوابَ والقلوبَ مفتوحة لهم وإن القيادة حريصة كُـلّ الحرص على سلامتهم وعودتهم، كما أن تحالف العدوان أصبح بخيلاً للغاية وحاقداً على المرتزِقة الذين لم يحقّقوا له أي انتصار ولم يضحوا بأنفسهم في سبيل مصالحه.
والأهم من ذلك أن عملية نهب النفط اليمني التي كان يصرف على المرتزِقة منه لم تعد متاحة، يعني ماذا تبقّى لكم للبقاء كمرتزِقة؟!
المصدر: موقع أنصار الله