النظام الأمريكي والبريطاني نظام وجهين لعملة واحدة فالحقيقة السياسية لهذه الأنظمة هي عبارة عن لصين دوليين وسعت نفوذها وبسطت في العالم بالبغي وبالظلم للشعوب، جميع قراراتها فُرضت بالقوة لكي تمتلك قرار الأرض والإنسان وهذا واقعهم المُشين ومكونهم المُخزي التي بُنيت عليه بالهيمنة في الشرق الأوسط وفي جزيرة العرب خَاصَّة والتي لا تزال تفرض قراراتها الظالمة والباغية غير العادلة على الشعوب المستضعفة، نحن في اليمن لقد تذوقنا كأس المعاناة المريرة التي أرغمتنا هذه الأنظمة على تناولها واستمرت بالمماطلات والتنكر أمام العالم عن الجرائم بحق الشعب اليمني في الحرب التي أشرف عليها لصوص الغرب فهم من أجاز وأما السعوديّة والإمارات فلا تملك قرار إقلاع سرب واحد من سلاح الجو، لقد قدم اللصان الدعم اللوجستي والعسكري الكامل، حرب اليمن من قرار الأنظمة الغربية التي عبثت بالعالم أجمع والأكثر تضرراً الجزيرة العربية، لا شك أن هذه الأنظمة بمثابة لصوص تتستر تحت القوانين الزائفة والتي أشرفت على صياغتها وتمسكت بزمام أمرها فهي تحكم بماء تشاء وكيف ما تشاء.
أمريكا وبريطانيا أنظمة استعلائية وكأنها من أوجدت هذه الأرض والسماوات وجعلت قراراتها مبالغا فيها وكأنهما من يقرّران في بقاء حياة البشر أَو الموت في هذه الأرض، لا شك أنها تكشفت وتعرت في جميع قراراتهما السياسية والإنسانية والعسكرية في جميع تصرفاتها المُنحطة والخارجة عن قيم ومبادئ الإنسان من خلال الحرب والحصار على شعبٍ بكامله ولا يزالون في مماطلة اليمنيين من الحقوق الإنسانية، فمن سيقف إلى جانب اليمن واليمنيين لإيقاف هذه العبثية الغربية والتي ترجمت لنا واقع هذه الأنظمة التي لم تمثل النظام الدولي المتعارف عليه ولا تزال مواقفهم في المحافل الدولية تكيل القوانين لما يخدم سياستها الإجرامية، تماطل حقوق وحرية الشعوب ففي اليمن هي من تشرف على تحالف العدوان بالحرب على اليمن على مدى ثمانية أعوام لكن فشلت رغُم القرار والقوة والمال والدمار الكلي لليمن لكن لم تتحقّق مآربهم رغُم الحصار الذي فرضه اللصان على شعبٍ بكامله لذلك تؤكّـد لنا الأحداث أنهما نظامان إجراميان من خلال المكائد والعراقيل السياسية الشيطانية، فالحقيقة أن هذه الأنظمة وجدت لغرض التسلط والبغي والنهب لثروات الشعوب وإقصاء الشعوب في أوطانها من أبسط الحقوق الإنسانية وبالذات الشعوب التي امتلكت قرار الحرية وخرجت عن السيطرة، هذه الأنظمة أفعى ملتفة لذلك تفاوض الشعب اليمني وتساومه مع أبسط الحقوق الإنسانية، كُـلّ هذه المواقف لإعادة قرار الهيمنة والتسلط والاستكبار في اليمن والذي ذهب من اليمن دون رجعة وهذا ما استمر عليه هذان النظامان بالسياسة الغوغائية لعقودٍ من الزمن.
أمريكا وبريطانيا حجر عثرة أمام الحقوق الإنسانية للشعب اليمني وهي من تعرقل قرار الحرية والسيادة لأبناء اليمن.
أمريكا من أباحت الأرض اليمنية وأباحت الدم اليمني ولا تزال في المكر على اليمن وتدعي أنها من تحافظ على استقرار اليمن واستتباب الأمن الدولي وكأن الشعوب لا تعلم بالمكر الراسخ في مكونها السياسي وهي الآن ما زالت تساوم شعباً بكامله بالراتب الذي هو بمثابة رغيف الخبز، من أين أتت هذه القوانين الإجرامية؟ نحن أبناء اليمن لن نعترض على القوانين الدولية نحن من نطالب بها بالتنفيذ بما يضمن لناء حق العيش في الحياة، نحن من نطالب العالم بالديمقراطية وبالحرية وبالاستقلال لليمن.
من سوى أمريكا تؤمن نهب النفط اليمني في البحر العربي ومن سوى بريطانيا تحتل القواعد العسكرية في جنوب وشرق اليمن ونراهم بكل وقاحة دولية من يعرقلون صرف الراتب لليمنيين من ثروات أرضهم وكأن المؤسسات حارس على باب البيت الأبيض، وكأن مجلس الأمن الدولي من يشرف على تأمين سياسة اللصوصية الأوروبية كفى عبثاً باليمن وكفى نهباً لثروات اليمنيين.
المصدر: موقع أنصار الله