أمريكا والصهاينة واعرابهم
العين برس/ مقالات
أحمد الزبيري
يكفي مراجعة بسيطة لقرارات مجلس الامن وموقف الولايات المتحدة الامريكية منها وعّد التصويت لصالح القرارات والتصويت بحق الفيتو او الاعتراض وكم نصيب كيان العدو الصهيوني المؤقت من تلك الاعتراضات والقبول لمعرفة ان ما يسمى بدولة اسرائيل ليست الا الولاية الاهم خارج جغرافية أمريكا .
أمريكا والصهاينة واعرابهم
العالم كله يتفق ان ما تقوم به اسرائيل في غزة جرائم حرب وابادة وتصفية عرقية وجرائم ضد الانسانية ولكن امريكا تنكر كل هذا ولا ترى ان هذا الكيان اللقيط المؤقت يرتكب كل هذه الجرائم وتتوهم دولة الشيطان الاكبر ان بامكانها جعل العالم يرى ما تراه في حين ان العالم بما فيه بعض حلفائه الاوروبيين قد ضاق ذرعاً من ورطات امريكا لهم .
الجرائم التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والابرياء من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية سيدفع ثمنها من امريكا والكيان الصهيوني وسوف تعود لتنفجر من جديد كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب من المستعمرين الامريكان والانجليز والفرنسيين ومن فوقهم ومن تحتهم الصهاينة .
اليمن الذي عانى وتحمل الآم العدوان غير المبرر لتسع سنوات هو الاكثر احساساً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب وحشية وفي مساحة صغيرة من الارض مكتظة بساكنيها من ابناء هذا الشعب المظلوم .. لهذا كان موقف اليمن حاسم لا تراجع عنه ولا لبس فيه ولا تردد سنضرب كيان العدو ونمنعه من الابحار والمرور في مياهنا ومضيقنا ولن نبالي بتهديدات العالم كله ما دام وجرائم الابادة ترتكب بحق اخواننا في فلسطين وعلى اعدائنا واعداء الشعب الفلسطيني ان يدركوا اننا نفصل بين الاعتداء علينا وما يتعرض له اليوم اطفال غزة وان ما نقوم به هو مرتبط بوقف حرب الابادة ومواقفنا تتوقف على مواقف المقاومة الفلسطينية .
للاضاحة اكثر حول اننا لا نربط بين ما يجري من محادثات ومشاورات لتنفيذ الاتفاقيات السابقة وايجاد حل لكل ما تعرض له اليمن ظلماً وعدوانا طوال اكثر من ثمان سنوات وبين موقفنا من فلسطين ولعل تصريحات رئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام جاءت متتالية لتعكس المواقف الواعية تجاه قضايانا وقضايا امتنا وعلى راسها القضية الفلسطينية وما يتعرض له من عدوان اجرامي لا مثيل في توحشه والفرق بيننا وبين الصهاينة واعرابهم المشاهد التي رأها العالم كله للاسرى الذين افرجت عنهم حماس ولمن تم اعتقالهم من مدارس الاونورا ليقدم الاحتلال صورة نصر بتجريدهم من ملابسهم وتركهم للصقيع ولفحات شمس الشتاء الحارقة ولا ندري بعد ذلك ما فعل بهم ولكن هذه الصور لا تراها امريكا ومن جديد تتخذ حق الفيتو لصالح ربيبتها الشيطانية كيان الصهاينة .. الفيتو وامريكا وكيان العدو الصهيوني سيذهبون الى الجحيم وسيبقى اليمن وفلسطين وكل قوى الخير في امتنا والعالم وما ذلك على الله ببعيد .