أمريكا واستهداف التعليم العالي باليمن
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
عندما كنت طالبا في الجامعة لم أكن أعلم أن امريكا عملت منذ زمن مبكر لإستهداف التعليم الجامعي في اليمن، وقد حدث لي موقف عام 1989عندما كنت في السنة الثانية بكلية التربية جامعة صنعاء كان مقرر علينا دراسة مادة “فكر اسلامي” وكان الدكتور الإصلاحي صالح الوعيل مُدرس المادة، ومن العجيب إنه جعل محمد بن عبد الوهاب مجددا وداعية ووو.. الخ..
وفي المحاضرة انتقدت أقواله وقلت له إن محمد بن عبد الوهاب صنعته بريطانيا،وجعلت منه عالما ومصلحا ووالخ، وفي الحقيقة إنه كان مُخربا وأفتىٰ بهدم قبور البقيع وافتى لمحمد بن سعود بقتال كل من يعارضه، بالتالي فهو شريك له في كل جرائمه..
من حينها عاداني الوعيل وأدركت إن لحزب الإصلاح دور بإستهداف التعليم الجامعي والتعليم الأساسي والثانوي وتققيف المتعلمين بثقافات مغلوطة أفكار هدامة وتاربخ مزور،ناهيكم عن الإختلاط انذاك والتبرج ومنع دخول طلاب الجامعة بالزي اليمني..
ماسبق وغيره ساعدت امريكا على استهداف التعليم من خلال عملائها، ظانين انهم بإستهدافهم له سيتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم التمدميرية في اليمن، لكن يأبى الله إلا أن يظهر الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا..
فقد سعت المخابرات الأمريكية إلى استهداف التعليم العالي وتدميره في البلد. وبحسب اعتراف شبكة الجواسيس الأمريكية الإسرائيلية فأن السفارة الأمريكية عمّدت لتدمير التعليم العالي وجعله تعليم نظري بعيداً عن الجانب العملي الملبي لاحتياجات المجتمع التنموية والخدمية..
وقال أحد الجواسيس “المخابرات الأمريكية اخترقت التعليم العالي من خلال مشروع تطوير التعليم في اليمن وذلك من خلال مكونين أساسيين هما البنك الدولي والمنحة الهولندية”، مضيفاً ” البنك الدولي عمل بشكل أساسي في إعداد استراتيجية للتعليم العالي و عمل دراسة لإنشاء مركز للاعتماد الأكاديمي”..
وبين الجاسوس أن أحد عملاء المخابرات الأمريكية وجهه لعمل عقود مع خمسة من الخبراء اليمنيين لجمع معلومات تفيد في إعداد استراتيجية التعليم العالي وإرسالها بعد ذلك للخبير الأجنبي لإعداد المسودة الأولى للاستراتيجية..
وأشار إلى أن المخابرات الأمريكية ركزت بشكل كبير على الجامعات من خلال إعداد الكوادر التعليمة وتمويلهم لدراسة الماجستير والدكتوراة في الخارج، مؤكدا أن المخابرات الأمريكية كانت تبعث خمسة عشر طالبا سنوياً للدراسة في الخارج..
ولم يقتصر الاستهداف الأمريكي للتعليم العالي على ما سبق ذكره وحسب وانما عمدت المخابرات الأمريكية للتدخل في استراتيجية التعليم العالي وذلك بذريعة الدور الأمريكي في تمويل البنك الدولي، الأمر الذي دفع أمريكا لاختيار الخبير الدولي المكلف لا عداد استراتيجية التعليم العالي بحسب ما ذكره احد شبكة الجواسيس..
وأكد الجاسوس أن المخابرات الأمريكية أعدت ضمن مشروع تطوير التعليم العالي أحد عشر برنامج للجامعات اليمنية، موضحا أن بعض الجامعات نفذت برنامجين والبعض الأخر نفذت برنامج واحد، مبيننا أن البرامج المعدة شملت عدد كبير من الجامعات اليمنية.. !! ”
عموما لاعجب فقد استهدفوا كل شيئ في اليمن بمساعدة نظام عفاش وحزب الإصلاح الذي تبين ان لاصلاح فيه للبلاد والعباد، هذا ماأكده الواقع وإعتراف الجواسيس ومن ضمنهم اصلاحيين فهؤلاء الجواسيس اختصوا باستهداف التعليم وكل شيئ في في اليمن عملوا على استهدافه ولم يتركوا شيئ الإ وعملوا على استهدافه خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني المحتل !!..
لاعجب فقد خيب الله أمآلهم واحبط اعمالهم وهم الأخسرين أعمالا.. والا لكانت اليمن ظمن الدول المطبعة!! وأن الجيش اليمني يقاتل بصف الكيان الصهيوني المحتل في غزة والضفةالغربية وفلسطين كافة.. فسبحان الله العظيم الذي شاء لثورة 21من سبتمبر أن تنتصر وتقلب السحرعلى الساحر، وستعمل حكومة البناء والتغيير على تصحيح المناهج التعليمية وفقا للهوية اليمنية والثوابت الوطنية،..
والآن هاهي اليمن تنتصر لفلسطين ولقضايا الأمة، فالحمد والشكر لله تعالى على نعمة القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد حفظه الله ونصره؛ ^